تصدى خابي فاراس حارس مرمى سيفيليا لركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع أهدرها ساحر برشلونة ليونيل ميسي لينتهي الصدام بين الفريقين بتعادل مثير رغم سلبيته في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني. فاللقاء شهد دراما كبيرة إذ كانت في طريقها للنهاية بتعادل سلبي برغم هيمنة برشلونة التامة على مجريات اللعب، وذلك بفضل الستار الدفاعي الحديدي الذي كونه سيفيليا .. حتى احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البلوجرانا في الدقيقة 94. لكن الحارس الذي قدم مباراة غير عادية فاراس تصدى لركلة الجزاء التي نفذها ميسي، وتوج جهوده طوال اللقاء بنقطة أندلسية. ولأول مرة سيفيليا لا يخسر من برشلونة في كامب نو منذ يناير 2010 إذ من حينها فاز البلوجرانا على ضيفه أربع مرات وبنتائج ثقيلة من عينة 4-0 و3-1 في أفضل الأحوال. وأهدى سيفيليا فريق ريال مدريد صدارة الليجا بعدما عطل برشلونة بهذا التعادل، إذ أصبح البلوجرانا حبيسا في المركز الثاني بعد نهاية الجولة. وارتقى سيفيليا للمركز الرابع في جدول ترتيب الليجا برصيد 16 نقطة، بفارق نقطتين عن برشلونة وثلاث نقاط عن صدارة ريال مدريد. الستار الحديدي التزم سيفيليا دفاعيا منذ الدقيقة الأولى ولعب الفريق الأندلسي ب11 لاعبا بخطوط متقاربة دون النظر للهجوم أو المساحات الموجودة خلف دفاع برشلونة. وظهر برشلونة غير سريع في ظل وجود تياجو ألكانترا وسيدو كيتا في وسط الملعب، واعتمد أكثر على المهارات الفردية لأندريس إنيستا وليونيل ميسي. وأهدر إنيستا فرصة كبيرة حين راوغ رقيبه ودخل منطقة جزاء سيفيليا، لكن لاعب برشلونة السابق والفريق الأندلسي حاليا مارتن كاسيراس أنقذ الكرة وأبعدها.
وتصدى فاراس لعدة محاولات كتالونية حتى انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي، ولجأ جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة لإشراك بيدرو رودريجز بدلا من كيتا. إثارة وارتفع نسق اللقاء جدا في الشوط الثاني وهيمن برشلونة على اللقاء وردت العارضة تصويبة قوية من ديفيد بيا ثم من إنيستا. واعتمد ميسي على مهارته في المراوغات لاختراق دفاع سيفيليا، لكن الفريق الأندلسي لعب بنظام ممتاز في خطوطه الخلفية. وخرج سيفيليا مع اقتراب المباراة من الدقيقة 70 في مرتدات بقيادة فريدي كانوتيه، لكن الفرص كانت تتكسر سرعيا ولم ينجح الفريق الأندلسي في قنص هدف. ومع نهاية الزمن الأصلي للمباراة، احتسب الحكم أربع دقائق وقتا بدل من ضائع ومرت دقيقتان والنتيجة تشير إلى تعادل سلبي. لكن الإثارة بلغت أقصى مدى لها حين احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لبرشلونة مع الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لصالح إنيستا. واحتج كانوتيه ثم دخل في شجار مع سيسك فابريجاس حتى أخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه المالي، وأتبعها ببطاقة حمراء ثانية في وجه زميله في الفريق الأندلسي خافيير نافارو. هذا الاحتكاك أخذ دقيقتين إضافيتين، وشهد اشتباك أغلب لاعبي الفريقين باستثناء ميسي الذي لم يبتعد عن الكرة التي في حوزته لتنفيذ ركلة الجزاء. إلا أن هذا لم يساعده على التركيز بصورة افضل إذ أهدر الكرة وتصدى لها فاراس في شهادة توجت تألقه الشديد خلال اللقاء وهو يلعب على حساب أندرياس بالوب. وحصل برشلونة على ركلة حرة غير مباشرة في الدقيقة التالية لكن سيفيليا أخرج الكرة بتسع لاعبين وخطف نقطة احتفل بها كثيرا في ملعب كامب نو المهيب.