استنادا على فكرة برنامج الكاتب عمر طاهرالتي تختبر إن كنت مصريا أصليا أم لا عن طريق بعض الأسئلة، فعلى إدارة المصري أن تكتشف بعض الجوانب لتطوير فريقها. وأيضا على جماهير بورسعيد أن تكون واعية أنها قد لا تفوز بأي بطولة في الموسم الجاري بعد كل تلك الخطوات الجيدة بداية من النهاية المتوسطة في الموسم الماضي والبداية المبشرة للموسم الجاري. إن كنت تشجع المصري أو حتى تتمنى زيادة رقعة الفرق الجماهيرية القوية في الدوري المصري عليك أن تكون واقعيا في التعامل مع هذا الفريق. المصري فاز على الزمالك والإسماعيلي في الموسم الماضي ولم يخسر من الأهلي وقدم مباريات جيدة بعد الاستقرار مع طه بصري، وعقد فترة إعداد جيدة قبل الموسم الجاري مع طلعت يوسف. من خلال تأمل تلك المرحلة تجد أن المصري قد يكون له مستقبل أفضل ببعض من الاستقرار والواقعية في تقييم الأجهزة الفنية. الطفرة المنتظر أن يعيشها المصري يجب أن تضع بعض النقاط أمام جمهور وإدارة المصري في اعتبارهم في المواسم المقبلة. - المصري رابع أكبر نادي جماهيري في مصر الآن بعد الأهلي والزمالك والإسماعيلي لا سيما في ظل تدهور الاتحاد السكندري تماما ولا يجب أن يدار بسياسة التخبط. - طموح إدارة المصري وجماهيره يجب أن يكون واقعيا حتى لا يكون الضغط مضاعف على الفريق، فالمطالبة بالفوز بالدوري أو حتى البعض يرى المصري قادرا على الفوز بدوري أبطال إفريقيا يقلل من قدرات الفريق ولا يزيدها. الطموح مطلوب ولكن بواقعية فمن الممكن أن يطالب جماهير بورسعيد ناديها بالبطولات الكبرى ولكن ليس الآن فالتدريج مطلوب لبناء الفرق. لا يمكن أن يكون المصري قد أنهى الموسم قبل الماضي في المركز ال13 ونجا من الهبوط بأعجوبة، وتتصور إدارته وجماهيره أنه قادر على حصد اللقب في الموسم الجاري أو المقبل حتى. وهذا ليس إحباطا ولكنه واقعية، فقد ينافس المصري على مركز متقدم يؤهله للمشاركة في إحدى البطولات الإفريقية أو حتى الفوز بكأس مصر ولكن الدوري يحتاج مؤهلات كثيرة أخرى. - المصري لديه أحد أفضل المدربين الحاليين .. ويستحق فرصة مناسبة لمدة موسم أو اثنين بدون ضغوط لتكوين الفريق الذي يحلم به أبناء بورسعيد.
أبو علي: بالفعل أخطأنا عندما أقالنا مختار الموسم الماضي ولم نمنحه الفرصة. ولا أبالغ إذا قلت أني أتمنى رؤية المصري بمدرب واحد فقط لمدة ثلاثة أو أربعة مواسم، فهذا ما سيمنح بورسعيد فريقا ينافس على البطولة المحلية وليس اللجوء لخمسة مدربين في الموسم الواحد. أشعرني تصريح كامل أبو علي رئيس النادي المصري ببعض من الراحة من تغير التفكير بعدما أكد أنه أخطأ الموسم الماضي بإقالة مختار مختار وعدم منحه الفرصة كاملة، ويتمنى ألا تتكرر التجربة مع طلعت يوسف. - المصري يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين بداية من المذهل أحمد الشناوي مرورا بالمحترف إلياسو وأحمد فوزي ومحمود توبة وعصام عبد العاطي وأحمد زهران وحسام حسن ومحمود عبد الحكيم وعبد السلام نجاح وإيهاب المصري وعبد الله سيسيه وآخرين. على إدارة المصري الحفاظ على تلك المجموعة المتميزة من اللاعبين بل ودعمها في فترة الانتقالات المقبلة، إذا أرادوا بالفعل المنافسة في المواسم المقبلة. تجارب مشابهة لماذا لا تفكر جماهير وإدارة المصري مثلما فعلت أندية إنبي وحرس الحدود عندما قررت الحفاظ على القوام الرئيس لفريقها ومنح المدير الفني كافة الصلاحيات؟ النموذجان جيدان وليسا من خارج مصر ولكنهما نجحا في تقديم الأفضل بعد سنوات من الاستقرار في وسط جدول الدوري الممتاز وحققا في النهاية بطولات عديدة. ملحوظة: المصري تمكن من أن يكون جاذبا للنجوم مرة أخرى بعدما كان يعتمد على رديف أهل القمة، يجب أن يتمتع الفريق بمزيد من الهدوء لبقائهم في بورسعيد أو استقطاب آخرين. أتمنى بعض الهدوء من جماهير بورسعيد في تقييم لاعبيها ومديرها الفني ولا تطالبهم بالفوز بالدوري وهم غير مؤهلين حتى لا يخسروا المراكز المتقدمة التي قد يحققوها. على الهامش: قميص المصري الجديد منحني بعض من التفاؤل بالنسبة للأفكار التسويقية خارج الأهلي والزمالك.