بعد سبع سنوات من تتويجه بلقب كأس مصر مع المقاولون العرب يعود حسن شحاتة للظهور في المسابقة المحلية الأعرق برفقة ناديه الأصلي الزمالك. فشحاتة قاد ذئاب الجبل للفوز بلقب كأس مصر عام 2004 على حساب الأهلي مما رشحه لقيادة منتخب مصر في 2005. وبعد نجاحاته على المستوى الدولي والإفريقي يعود المعلم للظهور في المسابقات المحلية من بوابة كأس مصر عندما يستقبل الزمالك نظيره وادي دجلة في دور ال16 من البطولة. ذكريات 2004 تولى شحاتة قيادة المقاولون العرب في موسم 2003 -2004 بعدما هبط الفريق للقسم الثاني. وتخصص المعلم في هذه الفترة في قيادة الأندية من القسم الثاني للصعود إلى الدوري الممتاز بعدما نجحت تجاربه مع الشرقية ومزارع دينا وجولدي. ودخل المقاولون البطولة بقوة بعدما تغلب على حرس الحدود في دور ال32 بنتيجة 3-1. ثم أقصى المنصورة من دور ال16 بالتغلب عليه بهدفين دون مقابل قبل أن يطيح بالترسانة من دور الثمانية بنتيجة 3-1.
المقاولون بطل كأس 2004 وفي قبل النهائي واجه المقاولون الإسماعيلي في الإسماعيلية وتمكن من الفوز عليه بركلات الترجيح بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 2-2. وفي النهائي نجح شحاتة في قيادة الذئاب لإسقاط أهلي "مانويل جوزيه" 2-1 في مباراة درامية. فمحمد جودة لاعب الأهلي أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 80 والنتيجة تشير إلى التعادل بهدف لكل فريق، ليرد المقاولون بهدف قاتل في الدقيقة 90 في مرمى شادي محمد الذي احتل المركز خلفا لأمير عبد الحميد الذي أصيب عقب إجراء التغييرات الثلاثة. مباراة داخل أرضه يستضيف الزمالك منافسه وادي دجلة على استاد القاهرة مساء الثلاثاء وهو الملعب الذي شهد أبرز إنجازات شحاتة مع منتخب مصر. ويمتلك المعلم سجلا قياسيا مع منتخب مصر على أرضه حيث لم يخسر الفريق أي مباراة رسمية داخل ملعبه في ست سنوات. قاد شحاتة منتخب مصر للفوز فيما يقرب من 90% من مبارياته على ملعبه على مدار سبع سنوات. ويحتاج المعلم إلى تحقيق الفوز على وادي دجلة من أجل انطلاقة جيدة للموسم الجديد وطمأنة جماهير الأبيض على فريقهم تحت قيادة "ابن النادي". فترى هل يشفع تاريخ المعلم في انطلاقاته مع الزمالك أم تتلقى الجماهير البيضاء صدمة جديدة؟