نعم سمع العالم اسم مارادونا حين شارك مع منتخب الأرجنتين وهو لم يتمم ال17 من عمره.. لكن حقيقة أنه لاعب واعد فعلا وسيصبح من ألمع نجوم العالم لم تتأكد إلا حين نال فرصته كاملة في كأس العالم للشباب عام 1979. أغلب الأسماء الواعدة لا تسطع بسهولة في المنتخب الأول لأنها تدخل دائما وسط نجوم كبار مستحوزين على التشكيل الأساسي للفريق. لذلك تأتي كأس العالم للشباب لتمنح هذه الأسماء الواعدة الفرصة كاملة ليصبحون نجوم الحفل، فمارادونا لم يكن نجما وسط منتخب الأرجنتين الأول عام 78، لكنه كان ملكا في منتخب الشباب ولذلك لمع وأظهر سحره للعالم أجمع. مارادونا، أوين، هنري، كاكا، فورلان، رونالدينو، روبي كين، فابريجاس، روبرتو كارلوس، إيسيان، كاسياس، فيجو، ميسي، هولاء النجوم وغيرهم لمعوا بشكل ملفت في بطولات كأس العالم السابقة. أما أبرز من تنتظرهم الفرصة في نسخة 2011 ليصبحوا مثل هولاء فهم: سيرخيو كاناليس (إسبانيا) إنه عصر الكرة الإسبانية.. ملوك يورو 2008 وأبطال العالم2010 وحاصدوا أمم أوروبا تحت21 عاما، ولذلك ينتظر الجميع من اللاروخا أن يكون منافسا صلبا في كأس العالم تحت 20 عاما. نجم فريق المتادور في هذه البطولة هو سيرخو كاناليس اللاعب الذي وجد ريال مدريد فيه مستقبل الكرة الإسبانية وتعاقد معه من راسينج سانتاندير. كاناليس لعب لكل منتخبات الشباب الإسبانية وكان النجم الأبرز ضمن هذه الفئات العمرية، بقدمه اليسرى التي تجيد إرسال البينيات والعرضيات بإتقان تجعله أهلا لحمل شعلة بلاده في كولومبيا. أحمد موسى (نيجيريا) ناي فينلو الهولندي رفض تركه ليشارك في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة للشباب سوى في مباراة واحدة فقط، ما يدلل على أهمية اللاعب الكبيرة في فريقه. تمسك نيجيريا بخدماته وفينلو كذلك أدى إلى اتفاق في النهاية سمح للاعب بالطيران لخوض لقاء واحد فقط مع النسور الخضراء عاد بعده إلى هولندا مرة أخرى. هداف كانو بيلارز السابق وضعه الاتحاد الدولى للإحصاء فى قائمة أفضل 140 لاعب شاب فى العالم, كما دخل قائمة أفضل عشرة محترفين نيجيريين في الموسم المنصرم.
فيليب كوتينيو (البرازيل) رغم أنه لم يظهر كثيرا في مباريات فريقه إنتر ميلان الإيطالي في الموسم المنصرم، إلا أن قدرات كوتينيو تحدثت عن نفسها في الدقائق التي لعبها. فهو كصانع لعب يمتاز بدقة التصويب والتمرير الجيد فضلا عن المهارات التي يحظى بها أي لاعب كرة برازيلي تدرب على الشواطئ ولعب في الأزقة حتى صنع لنفس اسم معروف. وعيون الجميع ستتجه إلى كوتينيو بعد اعتذار نيمار عن التواجد في البطولة لمشاركته مع المنتخب الأول في كوبا أمريكا 2011 قبل أيام. دييجو بولينتا (أوروجواي) لمحه كشافو جنوه الإيطالي عندما كان عمره 15 ربيعا فانتقل للفريق الإيطالي وتدرج حتى وصل للفريق الأول، ومن المنتظر أن تكون نسخة 2011 هي بوابة عبوره إلى مصاف النجوم الكبار. فالنجم الأوروجويانى الصاعد والذى تترقبه عيون العديد من الأندية الاوروبية الكبيرة أبرزها برشلونة الإسبانى، يلعب كجناح أيمن أو أيسر ويمتاز بمهارته العالية وقدرته على المراوغة. جايل كاكوتا (فرنسا) لاعب تشيلسي الأعسر يتولى قيادة منتخب الديوك، بعد أن أصبح منذ عام 2007 نجم النجوم في فريق شباب تشيلسي، بل ويشق طريقه بثبات نحو الفريق الأول. اللاعب الذي أعير لفولام في الشتاء الماضي قال عنه أحد مدربيه فى فرق الشباب ذات مرة "كاكوتا لا يحتاج لتدريبات كثيرة, فهو بالفعل لديه كل شئ". جويل كامبل (كوستاريكا) تعاقد أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال معه يعد شهادة على قدراته قبل حتى انطلاق كأس العالم للشباب، بالنظر إلى خبرة البروفسور الفرنسي غير العادية في اكتشاف المواهب الشابة.
أرسنال هزم ريال مدريد في الصراع على كامبل الذي شارك مع منتخب بلاده الأول في كوبا أمريكا وسجل هدفا في مرمى بوليفيا في المباراة التي حصل فيها على جائزة أفضل لاعب. كما تصدر كامبل من قبل قائمة هدافي بطولة الكونكاكاف المؤهلة لكأس العالم بتسجيله ستة أهداف، أي بمعدل هدف واحد في كل مباراة. خوان مانويل إيتوربي (الأرجنتين) مثلما تقدم الأرجنتين لنا كل بطولة عدة جواهر ثمينة فينتظر أن تلمع موهبتهاالجديدة في هذه النسخة، ومانويل إيتوربي مرشح لهذا الدور. إيتروبي جلس احتياطيا مع المنتخب الأول في كأس العالم 2010، وأدى وجوده في حسابات مارادونا وقتها إلى وضعه في مقارنات عديدة مع راقص التانجو الأبرع ليونيل ميسي. يمتاز إيتوربي بدقة التسديد وسرعة الاختراق وتجاوز خصومه ببراعة، الأمر الذي جعله يلفت أنظار الأندية الأوروبية، ليكون على موعد مع الانتقال إلى بورتو البرتغالي عقب البطولة قادما من سيرو بورتينيو الباراجوياني. أحمد الشناوي (مصر) ظهرت على الحارس الواعد ملامح مستقبل مصر في مركز حراسة المرمى في السنوات المقبلة. فاللاعب العملاق الذي شارك مع ناديه المصري البورسعيدي في معظم مباريات الدور الثاني من الموسم المنصرم، يمتلك قدرات بدنية وذهنية هائلة قد تجعله أحد نجوم البطولة في حالة وصول منتخب مصر إلى الأدوار المتقدمة. وبما أننا نتحدث عن الجانب المصري، فهناك أكثر من لاعب قد يلمع نجمهم في هذه البطولة، مثل عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد إبراهيم ومحمد النني. لكن الشناوي يبقى العامل الأكبر في حماية فرص مصر لعبور الدور الأول والمضي قدما في المسابقة.