يسعى مانشستر يونايتد لقتل غيرته من الأندية الكبرى في أوروبا ورصيدها الحافل بالكؤوس القارية المختلفة حين يواجه شالكه يوم الثلاثاء في ألمانيا ضمن ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال. مانشستر توج باللقب الثمين ثلاث مرات فقط، في حين أن ريال مدريد حازه تسع مرات وفاز ميلان به سبع مرات. كما يتفوق ليفربول برصيد خمس مرات وبايرن ميونيخ بأربعة ألقاب وأياكس أمستردام بالمعدل نفسه على مانشستر الذي يتساوى في عدد مناسبات صعوده منصات التتويج القارية مع برشلونة وإنتر ميلان. وعقب أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد في المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة شالكه "حين أنظر لسجل تتويج فريقي بدوري الأبطال أشعر بالغيرة من الأخرين". وأوضح "مانشستر يجب أن يكون مع زمرة عظماء الكرة في العالم مثل ريال مدريد وميلان وأياكس وبايرن وليفربول، هذا ما ينتظره منا الجميع".
راؤول وتابع "نحن نعمل الآن على هذا، والمجموعة الحالية من اللاعبين تملك الخبرة اللازمة للفوز بالمباريات الأوروبية الصعبة". ويتحدى مانشستر إرادة شالكه في كتابة تاريخ جديد للنادي الألماني، الذي يقوده كتيبة من اللاعبين الواعدين ومعهم رمز الكرة الإسبانية راؤول جونزاليس. ويعتمد شالكه في مباراة الذهاب على ملعبه فيلتينس ارينا الذي دائما ما يكون مشغولا عن أخره بالجمهور الألماني المتعصب لرفاق راؤول وكلاس يان هونتيلار. ولم يخسر شالكه على ملعبه في دوري أبطال أوروبا طوال الموسم، وإن حافظ على هذه العادة ربما وجد الفريق نفسه في ويملبي يلعب على شرف اللقب الثمين لأول مرة في تاريخ النادي الألماني العريق. ويمثل الملعب تحديا نفسيا لنجم مانشستر يونايتد واين روني الذي خرج مطرودا هناك في عام 2006 خلال كأس العالم في موقعة دور الثمانية ضد البرتغال.
فيرجسون روني وقتها ترك الملعب ببطاقة حمراء أثرت على حظوظ إنجلترا في المباراة التي فازت بها البرتغال، ما وضع ضغطا كبيرا على كاهل فتى بريطانيا الذهبي لفترة طويلة. وأوضح فيرجسون "يجب على اللاعبين وضع الذكريات السيئة وراء ظهورهم، هذا طبيعي جدا في واختبره العديد من النجوم". واستطرد الاسكتلندي المخضرم "روني دونا عن سواه يعرف أن مستواه هو المقياس الوحيد الذي يحاسب عليه، لا التاريخ ولا الوقائع الماضية تهمه أو تهمنا". ويغيب دميتار برباتوف عن مانشستر في الموقعة المرتقبة، وينتظر أن يقود روني ومعه الموهبة المكسيكية المتفجرة خافيير هرنانديز هجوم الشياطين الحمر.