يعتقد فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي التونسي أن الأهلي منافسه في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لم يعد الفريق الذي لا يقهر كما كان الحال مع مدربه السابق مانويل جوزيه. وقال البنزرتي لشبكة (سي. إن. إن.) يوم الخميس إن الأهلي في مرحلة إعادة بناء "والبحث عن استعادة الأمجاد والبطولات على مستوى القارة، وهو الأمر الذي قد يخدم مصلحتنا". ورفض البنزرتي الاستهانة بالأهلي خاصة وإنه "لا يفتقر إلى طموح الفوز بالبطولات بجانب تاريخه الكبير وخبرته في التعامل مع المواقف الصعبة". وحذر البنزرتي من قدرة الفريق الأحمر على استعادة قوته ورونقه قبل المواجهات الكبيرة كونه "من الفرق الكبيرة على مستوى القارة والعالم العربي".
وشدد البنزرتي على مدى صعوبة المباراة على الفريقين خاصة وإنهم "يطمحون للفوز باللقب لإرضاء القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها كل منهم". وقلل البنزرتي من تفوق الأهلي التاريخي على فريقه موضحا أن "كرة القدم لا تنحاز دائما للتاريخ وتعترف دائما بالمستوى الحالي لكل فريق، كما أن الأمور تغيرت بشدة بين الفريقين". واصطدم الأهلي بالترجي في دور الأربعة من نسخة عام 2001 وتعادل الفريقان سلبيا في مصر قبل التعادل 1-1 في تونس وتأهل بطل مصر للنهائي استفادة من قاعدة الهدف خارج الأرض. وتجددت المواجهة في دور المجموعات من نسخة 2007 وفاز الأهلي على استاد القاهرة بثلاثية نظيفة وخسر في تونس بهدف دون رد.
وأكد البنزرتي أنه لا فارق بين مواجهة الأهلي أو شبيبة القبائل الجزائري في نصف النهائي مشيرا إلى أن "الفريق الطامح للفوز باللقب عليه مواجهة كل الفريق القوية، وبالوصول للمربع الذهبي تصبح كل الفرق متقاربة في المستوى". وحول مدى استفادة فريقه من إقامة لقاء الذهاب في القاهرة قال البنزرتي "في لقاءات الجيران لا مكان لمثل تلك الحسابات، فاللعب في القاهرة قد يكون في صالح فريقي لأن الضغوط الجماهيرية على الأهلي ستكون كبيرة". وأضاف "وقد تؤثر نفس تلك الضغوط على فريقي في مباراة الإياب بغض النظر عن نتيجة مباراة القاهرة". ونفى البنزرتي تعرض الأهلي لغياب العديد من نجوم الفريق حيث "لا يغيب عن صفوف بطل مصر سوى أحمد حسن، وهناك فرصة للحاق محمد ناجي جدو بالمباراة، وبالتالي سيواجه الأهلي الترجي بقوامه الأساسي". يُذكر أن الأهلي اختار يوم الأحد 3 اكتوبر موعدا لإقامة مباراته أمام الترجي في ذهاب دور قبل النهائي من دوري أبطال إفريقيا.
