ما بين منتخبين ومعينين، مصريين وأجانب، رجال قانون وحرب وهندسة وطب، تعاقب على منصب رئيس نادي الزمالك 20 شخصية عبر تاريخه. FilGoal.com يستعرض قصة رؤساء البيت الأبيض المصري منذ عام 1911. وصدر يوم الأربعاء قرار المجلس القومي للرياضة بتعيين المستشار جلال إبراهيم رئيسا مؤقتا لنادي الزمالك حتى يوليو 2011 على الأقل وحتى إجراء انتخابات جديدة بين أعضاء الجمعية العمومية لاختيار مجلس يقود الزمالك لأربع سنوات. وسبق لرجل القانون المخضرم أن تولى سدة الرئاسة لأربع سنوات بين 1992 و1996. ومنذ خروجه، فإن نجله أحمد جلال يعد من الأعضاء البارزين المتواجدين بصفة شبه مستمرة في مجالس الإدارات المتعاقبة. وباعتباره غير جديد على المنصب، فإن عدد الشخصيات التي تولت رئاسة القطب الأبيض لايزال متوقفا عند الرقم 20 طوال السنوات ال99 الماضية. رؤساء معينون وجلال إبراهيم هو أحد شخصيات عديدة تولت المسؤولية بالتعيين وإن كان أول ظهور له جاء بالانتخاب. وعُين مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق في المنصب في عام 2006، ثم تلاه الرئيس الذي تم حل مجلسه مؤخرا ممدوح عباس لمدة عامين، وأخيرا الدكتور محمد عامر في 2009 وهو من أشرف على الانتخابات المطعون في شرعيتها. ولكن أول رئيس معين لنادي الزمالك يعود إلى منتصف القرن الماضي، وتحديدا عام 1955 حينما تولى عبد الحميد الشواربي المنصب بالتعيين ولكنه لم يستمر فيه سوى أشهر قليلة تقدم بعدها باستقالته وخلفه الدكتور محمد شوقي، الذي كان أيضا الرئيس المنتخب قبل تعيين الأول كما عمل قاضيا في المحاكم المختلطة. ومن أشهر الرؤساء المعينين أيضا محمد حسن حلمي "زامورا" الذي تولى رئاسة مجلس إدارة الزمالك للمرة الأولى بعد نكسة 1967 بقرار من الحكومة المصرية، التي قررت اللجوء إلى التعيين وليس الانتخابات لتحديد مجالس إدارات الأندية. وشهور الشواربي في المقعد الساخن تجعله أقصر رؤساء الزمالك عمرا حتى وقتنا هذا، متفوقا على مرتضى منصور الذي تم حله مجلسه بعد نحو خمسة أشهر من فوزه بالانتخابات عام 2005. 29 عاما أما أطول الرؤساء عمرا فهو محمد حيدر باشا، والذي تولى منصب الرئاسة لمدة 29 عاما من 1923 حتى 1952. وكان حيدر باشا أحد كبار رجال الجيش المصري في العهد الملكي وقريب الصلة من الملك فؤاد ثم الملك فاروق.
وساهم حيدر باشا في نقلات نوعية لنادي الزمالك أهمها على الإطلاق نقل مقر النادي من وسط العاصمة إلى مساحة أكبر على نيل الجيزة، وهو الموقع الذي يحتله مسرح البالون حاليا. أما على مستوى الكرة، فإن حيدر باشا كان داعما للفريق الذي اشترك في هذه الفترة في بطولات منطقة القاهرة، وهي البطولة الوحيدة المتوفرة قبل انطلاق الدوري المصري الممتاز بصورته المعروفة. وفاز الزمالك مع حيدر باشا ببطولة القاهرة 15 مرة وبكأس مصر سبع مرات. وباعتباره من أقرب الرجال إلى القصر الملكي، فإن حيدر باشا استشعر بعد قيام ثورة 1952 ضرورة التغيير في نادي الزمالك وقيادته ففضل الابتعاد عن الساحة. ولن يتذكر تاريخ الزمالك حيدر باشا باعتباره أطول الرؤساء توليا المسؤولية فحسب، وإنما كان الرئيس المصري الثاني لنادي الزمالك بعد الدكتور محمد بدر الذي شغل المنصب لمدة عامين في الفترة بين 1917 و1919. الرئيس الأول لنادي الزمالك هو مؤسسه أيضا. المحامي البلجيكي مرزباخ ترأس النادي لمدة أربع سنوات من 1911 وحتى 1915 تبعه بلجيكي أخر هو بيانكي لمدة عامين. زامورا ومن بين أسماء تمتعت بشهرة كبيرة في رئاسة الزمالك مثل عبد اللطيف أبو رجيلة - الذي نقل مقر الزمالك في عهده إلى مكانه الحالي بميت عقبة – والمهندس حسن عامر، والمهندس نور الدالي، فإن اسم محمد حسن حلمي أو "زامورا" مثلما يعرف بين الجماهير يظل هو الأبرز على الإطلاق. وبجانب تعيينه في الفترة الأولى التي استمرت لسبع سنوات بدءا من 1967، فإن حلمي ظل رئيسا للزمالك لمدة عشر سنوات متتالية منذ عام 1974 وحتى 1984. ويعد زامورا أول لاعب كرة قدم يتولى رئاسة النادي الأبيض في تاريخه، ويعود الفضل إليه في إنشاء أغلب منشآت النادي في المقر الحالي بميت عقبة فهو صاحب (الثورة الإنشائية) كما يطلق عليه. واشتهر حسن حلمي بخدمة الزمالك بدون مقابل طوال فترة رئاسته للنادي حيث اكتفى براتبه من عمله الحكومي كوكيل لوزارة الزراعة حتى أحيل للمعاش. وتوفى زامورا عام 1986 بعد عامين من رحيله عن رئاسة النادي، وبعد وفاته بأسبوع أطلق اسمه على ملعب كرة القدم بالنادي. قائمة برؤساء الزمالك عبر التاريخ