تختلف نسخة 2010 من أمريكا المفتوحة "فلاشينج ميدوز" للتنس عن سابقاتها في السنوات الأخيرة في تعدد المرشحين لقنص اللقب، وإن حافظ روجر فيدرر ورافايل نادال على اسميهما على رأس القائمة. ويدخل الأربعة الأوائل في ترتيب اللاعبين المحترفين نادال وفيدرر ونوفاك ديكوفيتش وآندي موراي البطولة وحظوظهم شبه متقاربة لصعود منحنى الثنائي الأخير وانخفاض منحنى الأول. ويقدم FilGoal.com تطلعات العشرة الأوائل في ترتيب المشاركين في البطولة وحظوظهم في المنافسة على اللقب وفقا لما قدموه خلال موسم 2010 وأهم تصريحاتهم قبل الانطلاق على ملاعب نيويورك، وسيكون ترتيب اللاعبين وفقا لترتيبهم في البطولة. رافايل نادال بدأ الإسباني الموسم وهو يحاول التخلص من آثار الإصابة التي لحقت به في النصف الأخير من العام الماضي وقللت فرصه في إستراليا المفتوحة لكنه تمكن من استعادة صدارة الترتيب العالمي وتمكن من الفوز ببطولتين من البطولات الكبرى في فرنساولندن وثلاث من بطولات الأساتذة في روماومدريد ومونت كارلو. ورغم البطولات الخمس وتصدر نادال للترتيب العالمي منذ يونيو الماضي إلا أن أداء نادال على الأرضية الصلبة لا يدعمه بقوة، إلا أنه تمكن العامين الماضيين من الوصول لنصف نهائي البطولة الأمريكية الوحيدة التي لم يفز بها من البطولات الأربع الكبرى. وقال نادال "أظن أنني أتحسن أكثر فأكثر في هذه البطولة .. وسابقا قدمت أداء جيدا الأعوام الماضية بالوصول لنصف النهائي". وأوضح اللاعب الصعوبة التي تواجهه في نيويورك قائلا "هناك دائما رياح هناك أكثر من الملاعب الكبرى الأخرى، وعندما تلعب ضد الهواء بالكاد تتمكن من لعب الكرة". روجر فيدرر عكس نادال، يدعم فيدرر الفائز بالبطولة خمس مرات ماضي قوي، إلا أنه خسر لقبه العام الماضي على يد خوان مارتين ديل بورتو. ورغم غياب حامل اللقب للإصابة لم يقدم السويسري موسما يجعله مرشحا فوق العادة للفوز بالبطولة، فصاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولات الكبرى برصيد 16 بطولة لم يفز إلا ببطولتين في 2010 بدأها قويا في أستراليا المفتوحة وتبعها ببطولة الأساتذة بسينسيناتي الأمريكية. إلا أن فيدرر لم يضمن قرعة سهلة في بطولته المفضلة فبعدما يلاقي الأرجنتيني برايان دابول في الدور الأول قد يلتقي مع البطل الاسترالي السابق ليتون هيويت في الدور الثالث، وفي دور الثمانية قد يواجه السويدي روبن سودرلينح والصربي نوفاك ديوكوفيتش في الدور قبل النهائي. إلا أن ما يشغل بال فيدرر من خصومه هو نادال والذي قال إنه يتمنى ملاقاته في أمريكا المفتوحة، البطولة الوحيدة من البطولات الكبرى التي لم يلتقي فيها اللاعبان. وأضاف فيدرر "سيكون من العظيم (إذا التقينا في النهائي) لقد لعبنا في كافة البطولات الكبرى الأخرى وهو فاز بآخر بطولتين، وسيكون من المثير متابعته لنرى إذا تمكن من الفوز بالثالثة أم لا، من المثير بالنسبة له أن يكون متصدر الترتيب .. سأحب اللعب معه" في النهائي.
نوفاك ديوكوفيتش وفيما ركزت وسائل الإعلام العالمية في تصريحات فيدرر على منافسته مع نادال، ركز الصربي نوفاك ديوكوفيتش على مواجهته لفيدرر والذي لن يلاقيه وفقا لقرعة البطولة إلا في نصف النهائي. وقال ديوكوفيتش "الأعوام الثلاثة الماضية لم يهزمني أي لاعب إلا فيدرر وهذا سبب يجعلني أؤمن بقدرتي على التقدم أكثر، فأنا أحب الملاعب هنا والجو العام فهي تناسب شخصيتي وطريقة لعبي" وخسر ديوكوفيتش نهائي 2007 لفيدرر ونصف نهائي 08 و2009. ورغم الاحترام الكبير الذي يوليه ديوكوفيتش – حال أغلب زملاءه – لفيدرر إلا أن الصربي يتطلع لكسر نحسه أمام السويسري قائلا "هو إنسان في النهاية، رغم أنه فعل أشياء لا تبدو بشرية إطلاقا في السنوات الخمس الماضية". وقدم الصربي الفائز باستراليا المفتوحة 2008 موسما غير سيء وصل خلاله لربع نهائي بطولتي أستراليا وفرنسا المفتوحتين ونصف نهائي ويمبلدون، ووصل لنصف نهائي ثلاث من بطولات الأساتذة في كندا ومونت كارلو وشنغهاي وربع النهائي في بطولتي سينسيناتي وروما. آندي موراي لا يدفع موراي الكرة في فلاشينج ميدوز بمضربه مدفوعا برغبته وحده في الفوز بأول بطولة كبرى في مسيرته، ولكن يدخل البطولة مدفوعا بآمال البريطانيين في تتويج أحد مواطنا لهم ببطولة كبرى لم يتذوقوها منذ 1934 على يد فرد بيري. ويدخل موراي البطولة مصنفا رابعا عالميا وفي البطولة بعدما فاز ببطولة كندا للأساتذة ووصل لربع نهائي بطولات الأساتذة في مدريد وإنديان ويلز وسينسيناتي، وهو ما يراه موراي إعدادا جيدا للقب عصي عليه. وقال موراي "البطولات الأخرى كلها تحضير لكي تلعب بشكل جيد في الجراند سلامز، ووقتما تشارك فيها عليك اللعب للفوز، حتى وإن كان فوزا يفتقر للمسة الجميلة". روبن سودرلينج قدم سودرلينج بالمثل أداء جيدا في موسم 2010 توجه بوصافة رولان جاروس مع الوصول لربع نهائي ويمبلدون مع الوصول لنصف نهائي بطولتي ميامي وإنديان ويلز للأساتذة. ويأتي احتمال مواجهة فيدرر في دور الثمانية كعقبة كبرى لسودرلينج الذي لعب ضده في أربع من البطولات الست الكبرى التي شاركا فيها مؤخرا، وفي تاريخ لقاءات اللاعبين الغلبة للسويسري على السويدي برصيد 12 فوزا مقابل فوز وحيد لسودرلينج. نيكولاي دافيدينكو دفع نيكولاي دافيدينكو باسمه بين الكبار بقوة في نهاية الموسم الماضي مع فوزه ببطولة شنغهاي للأساتذة ولقب دوري الأساتذة في لندن وتعبه بالفوز ببطولة قطر المفتوحة، ووصل المصنف السادس عالميا كذلك لربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة.
إلا أن تضاؤل طموح اللاعب الروسي لا يبشر بمنافسة قوية منه على اللقب، فدافيدينكو صرح مع فوزه ببطولة لندن نهاية العام الماضي بأنه لا يتطلع للوصول لصدارة الترتيب العالمي لتفضيله الابتعاد عن الأضواء. توماس بيرديتش بالنظر لمنحنى التشيكي بيرديتش في مركزه في الترتيب العالمي يظهر السهم متصاعدا ببطء وثبات ليدخل أمريكا المفتوحة في المركز السابع رغم بدءه للموسم وهو في المركز 21 عالميا. وقدم بيرديتش أوراق اعتماده كلاعب قادر على مقارعة الكبار بعدما بات أول تشيكي يصل لنهائي بطولة ويمبدلون منذ 23 عاما حينما فعلها إيفان ليندل، وأطاح بيرديتش بفيدرر وديوكوفيتش في طريقه لملاقاة نادال في المباراة النهائية والتي خسرها لصالح المصنف الأول عالميا. فرناندو فيرداسكو في موسم أفضل ما فيه هو الوصول لنهائي بطولة الأساتذة في مونت كارلو والفوز ببطولة برشلونة ذات ال500 نقطة يدخل فيرداسكو بطموح تحده مشاركاته في البطولات الكبرى السابقة والتي كانت أفضل إنجازاتها الوصول لنصف نهائي أستراليا المفتوحة في 2009. ويحد طموح الإسباني كذلك سجل مواجهاته مع الخمسة الكبار، فمن أصل عشر مواجهات مع نادال لم يفز ولا مرة، وأمام فيدرر خسر في أربع مناسبات، وفيما فاز على ديكوفيتش أربع مرات ردها الصربي بخمس، وفاز مرة وحيدة على موراي مقابل ثمان انتصارات للبريطاني فيما هزمه سودرلينج أربع مرات مقابل نصف العدد للإسباني. آندي روديك روديك الوحيد من أصحاب الأرض في العشرة الأوائل لترتيب اللاعبين المحترفين عالميا أو في البطولة ورغم فوزه بالطبولة في 2003 إلا أنه لايزال يبحث عن مستوى يؤهله لطرح اسمه كمرشح قوي لهذه النسخة. روديك حصد لقبين في 2010 بطولة الأساتذة بميامي وبطولة بريسبان والتي كانت لقبه ال27 على الأراضي الصلبة، إلا أن حاجته للعلاج في يوليو وأغسطس من مرض في نشاط كرات الدم البيضاء، ومع تعافيه من الإصابة في نهاية أغسطس يبدأ روديك رحلة العودة لمنصات البطولات الكبرى. ديفيد فيرر يأتي ديفيد فيرر ضمن الأسماء العشرة بفضل انسحاب حامل اللقب ديل بوترو وعدم دخول جو ويلفريد تسونجا المسابقة ليقفز من المركز 12 ترتيبه عالميا إلى المركز العاشر. ويبدو اسم اللاعب البالغ من العمر 27 على استحياء كمرشح في عالم البطولات الأربع الكبرى إذ كان العصود لنصف نهائي أمريكا المفتوحة أفضل إنجاز حققه في 2007 بينما كان ربع النهائي أقصى ما وصل إليه في أستراليا وفرنسا المفتوحتين.