فيما قدر الجهاز الطبي غياب عبد الله السعيد أحد الركائز الأساسية للنادي الإسماعيلي عن الملاعب لمدة لا تزيد عن أربع مباريات مع نهاية الموسم الماضي للإصابة، فان اللاعب احتاج خمسة أشهر للعلاج يستعد بعدها للعودة من جديد للمستطيل الأخضر. وجاءت إصابة السعيد في مارس من العام الجاري، بشرخ إجهادي في مشط القدم، وهو ما نتج عنه غياب أحد أبرز العقول المفكرة للدراويش. ورغم الإصابة القاسية، نجح الإسماعيلي في التمسك بلاعبه في فترة الإنتقالات الصيفية، والإبقاء على السعيد ضمن صفوفه في الموسم الجديد. وفي حواره مع FilGoal.com حدد لاعب وسط الدراويش أهدافه وطموحه مع فريقه في الموسم الجديد. في البداية متى تعود للملاعب؟ أنا شفيت تماماً والحمد لله في الوقت الحالي، ولكني لا أتعجل عودتي للملاعب إذ أرغب في تسجيل عودة قوية بنفس مستواي السابق قبل الإصابة، وهو ما يحتاج مزيداً من الجهد. وهل عدت للمشاركة في تدريبات الفريق؟ نعم، أشارك في تدريبات الفريق بصورة أساسية بالإضافة لخوض برنامج تدريبي خاص لرفع لياقتي البدينة بالصورة اللائقة. إذن لماذا مازلت بعيداً عن مشاركات الفريق المحلية أو الإفريقية حتى الآن؟ يجب الوضع في الإعتبار أنني مازلت في مرحلة الاستشفاء، ولا يجب تعجل عودتي حتى لا تتكرر الإصابة خاصة أن الإجهاد كان سببها الأساسي، ومسألة مشاركتي من عدمها تعود في المقام الأول للجهاز الفني للفريق. هل أنت قلق من العودة للملاعب؟ بالطبع، وأكثر ما يقلقني أن تحملني الجماهير عقب عودتي مسؤولية أي إخفاق يحدث للفريق، لهذا أتمنى أن تدرك الجماهير أني لا ألعب بمفردي، وأني عائد من إصابة استمرت خمسة أشهر وعودتي لمستواي لن تكون بين يوم وليلة، لذا أطالبهم بالصبر علي قليلاً. وهل اجلت خططك السابقة بالإحتراف الخارجي؟ لم يكن التأجيل برغبتي ولكن بسبب الإصابة التي أجلت كل أحلامي، فقبل الإصابة كنت أتفاوض مع ناديين أحدهما في الدوري البلجيكي والآخر في التونسي، ولكن بعد ما حدث تراجعت العروض، وأصبح كل ما يهم الآن هو أن أعود لأقف على قدمي من جديد. وكيف ترى فرص الإسماعيلي في المنافسة على البطولات المحلية والإفريقية في الموسم الجديد؟ ليس هناك مستحيل في كرة القدم طالما أن هناك إصرار من جانب اللاعبين، خاصة أنني أري كيف يتطور الفريق بسرعة كبيرة مع الجهاز الفني الجديد من مباراة لأخرى، وزادت مساحة التفاهم والانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى. وفي رأيي لو واصل الفريق مشواره في البطولات الإفريقية والمحلية بنفس الروح الذي بدأ بها مباراة بتروجيت ستكون هناك فرصة كبيرة للنادي الإسماعيلي الموسم المقبل للظهور على منصات التتويج.