ألمانيا هزمت نفسها بنفسها أمام صربيا، وبرادلي الصغير رد اعتبار والده في لقاء أمريكا وسلوفينيا وأنقذه من خطا الحكم كوليبالي، بينما توج رابح سعدان شيخ الجزائر بلقب بطل اليوم الثامن من كأس العالم بعدما حول حلم منتخب إنجلترا من الفوز بكأس العالم إلى التأهل للدور الثاني من المونديال. ويقدم FilGoal.com أهم اللقطات التي تميز كأس العالم 2010 بصفة يومية، إضافة إلى بطل صنع أبرز حدث في 24 ساعة مونديالية. ورصد FilGoal.com أهم الأحداث في مباريات يوم الجمعة بداية من مواجهة المانيا وصربيا، مرورا بامريكا وسلوفينيا، وانتهاء بصراع إنجلتراوالجزائر. وحجز ميروسلاف كلوزه هداف ألمانيا وكومان كوليبالي حكم مبارة أمريكا وسلوفينيا مع نجوم منتخب إنجلترا مقاعدهم بجدارة في حصيلة اليوم، سواء بفضل تألقهم الساطع، أو كوارثهم المؤثرة. بينما فاز رابح سعدان شيخ الجزائر ومدرب الخضر بلقب صانع حدث اليوم، بعدما حقق فريقه تعادلا مميزا مع عمالقة إنجلترا. الماكينات وضعف إنتاج الفوز الصربي على ألمانيا لم يعبر عن إيجابية الفائز بقدر ما عكس سلبية الماكينات وضعف إنتاجها، فبعدما تقلص عدد الألمان لعشرة بطرد ميروسلاف كلوزه بإنذارين، أهدر لوكاس بودولسكي فرصة التعادل بعد تقدم الصرب بهدف من خطأ دفاعي صرف. الألمان مثلما انطلقوا في مباراتهم الأولى أمام أستراليا بأربعة أهداف بأيديهم تسببوا في خسارتهم أمام صربيا بتوقيعهم، فالإنذار الأول لم يكن يستحق من هداف الماكينات ذلك التدخل، فلماذا يعرقل مهاجم لاعبا بهذه الصورة في ثلث ملعب الأخير. الإنذار الثاني كذلك كان تدخلا ساذجا في دائرة وسط الملعب، في لعبة لا تشكل أي خطورة على المرمى الألماني، وبها تلبس واضح وتدخل على قدم المدافع برانيسلاف إيفانوفيتش، وطرد كلوزه أثر كثيرا على فريقه وفقا لمدربه يواخيم لويف. وبعد الطرد بدقيقة استقبلت شباك ألمانيا هدفا بتوقيع التمركز الدفاعي الخاطئ، بعدما استلم ميلان يوفانوفيتش الكرة في قلب الياردات الست وأوقفها وسدد في المرمى في حراسة أرني فريدريتش وسامي خضيرا. وبعد الهدف وبعدما تحصل الألمان على فرصة العودة للمباراة باحتساب ركلة جزاء، أضاعها بودولسكي مهدرا أول ركلة جزاء للألمان في المونديال منذ 36 عاما، حينما أضاع أولي هونيس ركلة جزاء لبلاده في 1974 حينما كانت تلعب باسم ألمانياالغربية، إذ نادرا ما يضيع الألمان ركلات جزاء مونديالية، فمن أصل 12 ركلة سجلوا عشرا وأهدروا إثنتين آخرهما بودولسكي.
ابحث عن السبب اللقطة الثانية نجمها كومان كوليبالي حكم اللقاء الذي حرم الأمريكيين من فوز محقق قارب بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأمريكي على تتويج تغيراته الناجحة في بداية الشوط الثاني به. فمع الدقائق الأخيرة للمباراة أودع البديل ماوريس إدو الكرة في مرمى سلوفينيا إثر تحويله عرضية من ركلة حرة ولكن حكم اللقاء ألغاه محتسبا خطأ ضد المهاجم، ولكن الإعادة التليفزيونية لم تظهر أي تدخل من مهاجمي أمريكا أو وقوع أي منهم في التسلل. غرابة اللقطة دفعت لاندون دونفان قائد المنتخب الأمريكي عن دهشته من عدم احتساب الهدف قائلا "لعبت كرة عرضية ومدافعي سلوفينيا هم من كانوا يمسكون بلاعبينا، فلا أدري لماذا لم تحتسب تلك اللعبة". إلا أن عدم احتساب الهدف لم يحرم برادلي من النجاح في مهمته بعدما أعاد كفة المباراة إلى البداية رغم تأخره بهدفين، إذ أشرك في مطلع الشوط الثاني ماوريس إيدو وبيني فرانشيسكو توريس بدلاً من روبي فاينديلي وبيني فايلهاير، وعن تغيراته قال المدرب "التبديلات في الشوط الثاني غيرت طريقة لعبنا، وتمكنا من الضغط على المنافس بصورة جيدة". شاهد اللقطة وابحث عن سبب إلغاء الهدف الأمريكي إنجلترا الضائعة أن تفشل إنجلترا في تسجل هدف أمام الجزائر فهذا ليس غريبا، لكن مالم يفهمه أحد .. كيف نسي ستيفن جيرارد وواين روني كرة القدم؟ ظهر جيرارد وروني تحديدا بمستوى لا يليق بنجمين اعتادا على اللعب في أعلى مستوى، بل وفي سجل كل منهما مشاركة سابقة في كأس العالم. جيرارد وروني كانا يتلعثمان في الكرة، اتخذا خلال مواجهة الجزائر قرارات لا يمكن وصفها إلا بال"ساذجة"، واستحقا عن جدارة غضب الجمهور. المثير أن جيرارد صرح بعد المباراة بأن "لاعبي إنجلترا لا يجيدون اللعب تحت الضغط"، والإثارة أن هذه الكلمات صدرت عن قائد ليفربول الذي فاز بدوري أبطال أوروبا من قبل، بعدما كان فريقه متأخرا بثلاثة أهداف، فأي ضغط يفوق ذلك.
أما روني، فقد ذهب لعدسات الكاميرا وانتقد جماهير إنجلترا التي صفرت عليه بعد مستواه الهزيل في المباراة، بدلا من الاعتذار عن الفرص التي أهدرها، ووضعت تأهل بلاده لدور ال16 من البطولة محل شك. شاهد أبرز لقطات "إنجلترا الضائعة" بطل اليوم .. رابح سعدان أن تخسر مباراتك الأولى في المونديال أمام أقل فرق مجموعتك حظوظا لتلاقي فيما بعد فريقا تأهل بنجاح ساحق في مشوار التصفيات مثل المنتخب الإنجليزي وتخرج متعادلا بعدم فرضت أسلوب لعبك على خصم يدربه مخضرم بحجم فابيو كابيللو بالتأكيد يضمن لك ذلك أن تكون نجم اليوم الثامن في المونديال. سعدان كان واقعيا في تحضيره للمباراة، استعاد ذاكرة التصفيات وضيق المساحات بين لاعبيه، خلق كثافة عديدة أظهرت دوما الإنجليز بعدد أقل في كافة الكرات المشتركة، ليخرج في النهاية كابيللو قائلا بعد المباراة "اليوم افتقدنا لكل شيء، لم نلعب بروح انتصارية، وظهر فشلنا في النواحي الخططية والبدنية". وأقر كابيللو بنجاح خصمه في تحجيم لاعبيه "الجزائر اعتمدت على أسلوب لعب دفاعي جدا، مهاجم واحد، ولاعب وسط واحد مهتم بالهجوم، أما الباقي وقف ليحرمنا من المساحات". وهذا ما أكد سعدان أنه سعى له لأنه في النهاية يلعب وفقا لإمكانياته، معترفا بأن لاعبيه سيحتاجون للراحة قبل ملاقاة أمريكا لأنهم بذلوا ما يفوق إمكاناتهم. وأضاف سعدان "كنت أعرف أن منتخب إنجلترا لا يعرف كيف يواجه فريقا منظما يجيد التمريرات القصيرة، ويملك مهارات فردية في قوامه". واستطرد "لقطة لقطة وتمريرة بتمريرة فرضنا اسلوبنا الجماعي، واليوم تعلمنا من الدرس كثيرا".