افيلينو، عثمانو، جورج ارثر، كريستوفر، تابان سوتو، اندي شيكو، صنداي، اوسكار، جيلبرسون، اكي، ماكي، يامن بن ذكري، كاستيللو .. هل تتذكرون هذه الأسماء؟ وهل ينضم إلي القائمة مارسيل أديكو وفرانسيس دو؟ عدد مهول من اللاعبين الأجانب مثلوا قطبي الكرة المصرية علي مر العصور ولكنهم أثبتوا بجدارة عدم أحقيتهم بارتداء الفانلة الحمراء أو البيضاء. عندما شاهدت أهداف مباراة الهلال والنصر في كأس خادم الحرمين الشريفين السعودي هذا الأسبوع، أذهلني المستوي الذي قدمه اللاعبون الأجانب في كلا الفريقين وقدرتهم علي صنع الفارق. ثم قلت في نفسي "هذا هو الطبيعي بالنسبة للأندية العربية" إذ أنه من الحتم أن يتمتع الأجنبي بصفات تميزه عن اللاعب المحلي وتؤهله لقيادة الفريق بإجادة دون أن يحتاج "لثلاثة مواسم حتي يتأقلم". فلافيو أنهي مسيرته مع النادي الأهلي بنجاح منقطع النظير ولاشك في ذلك، ولكن إذا نظرنا للأمر من زاوية أخري فإن المدة (موسم كامل) التي احتاجها الأنجولي حتي يطور مستواه لا يمكن أن تصبح منهجا يتبع لباقي الأجانب. ومن هذا المنطلق، أعتقد أن الأهلي والزمالك يجب عليهما اختيار الأجنبي بدقة لا تدع مجالا للشك في استعداده علي مساعدة الفريق، أي أن التعاقد معه جاء لكي يكون من الركائز الأساسية للفريق في أقصر وقت ممكن.
ومن هذا المنطلق، أعتقد أن الأهلي والزمالك يجب عليهما اختيار الأجنبي بدقة لا تدع مجالا للشك في استعداده علي مساعدة الفريق، أي أن التعاقد معه جاء لكي يكون من الركائز الأساسية للفريق في أقصر وقت ممكن. إذا عدنا بالذاكرة لنبحث عن الأجانب الذين تركوا بصمة مع الأهلي والزمالك، فللأسف يجب أن نعترف أنهم "يتعدوا علي أصابع اليد الواحدة". تألق فلافيو ومن قبله أحمد فيلكس مع الأهلي وينضم إليهم جيلبرتو، وفي الزمالك لا ننسي إيمانويل وكوليبالي وكوارشي الثمانينات .. فقط! وأعتقد أن الإسماعيلي يشارك الأهلي والزمالك في هذا الأمر إذ لم نري بعد النيجيري أوتاكا من لفت الأنظار مع الدراويش من أمثال داريو كان وريتشارد جاستن ومامادو كيتا وجون جامبو وأخيرا محمد السليتي. الغريب أن نسبة نجاح اللاعبين الأفارقة مع الأندية الأقل شهرة أعلي بكثير من فرق المقدمة ولعل هذه الظاهرة أبرز هذا الموسم حيث سطع نجم المهاجمين بوبا وإريك بيكوي وبابا أركو. هذه المشكلة يجب أن تلتفت إليها أندية القمة حتي يرتفع مستوي بطولة الدوري المصري ولا اتفق مع من يعتبر الدوري المصري أقوي البطولات العربية، ففي اعتقادي أن الدوري السعودي أفضل حاليا .. وليس لأسباب مادية. التقدم الواضح الذي حققته الكرة المصرية علي الصعيد القاري في السنوات الماضية يؤهل الأندية المحلية في استقطاب عناصر أجنبية بمواصفات خاصة أقل ما فيها أن يكون لاعبا دوليا أساسيا مع منتخب بلاده.
