قتل محمد بركات نجم الأهلي تفوق الزمالك في قمة الدوري الممتاز، وأهدى الشياطين الحمر تعادلا مثيرا قوامه 3-3 في الدقيقة الأخيرة من المباراة. سجل أحمد جعفر والقطري حسين ياسر ومحمد عبد الشافي ثلاثية الفريق الأبيض في الدقائق 2 و25 و79، ورد عماد متعب بهدفين للأهلي في الدقيقتين 19 و43. وأتم بركات عودة الأهلي للمباراة بهدف في الدقيقة 90، مقربا الفريق الأحمر من درع الممتاز للعام السادس على التوالي. فالقلعة الحمراء على بعد نقطة لحسم اللقب ال35 في تاريخ النادي، وذلك قبل نهاية الموسم بثلاث جولات. كما تسبب التعادل في فتح السباق مجددا على المركز الثاني، إذ يفصل الزمالك صاحب الوصافة عن بتروجيت ثالث الترتيب ثلاث نقاط، وللفريق البترولي مباراة مؤجلة. ويعد تعادل الأهلي والزمالك في القمة الثالث على التوالي، والثاني في موجهات حسام حسن المدير الفني للقلعة البيضاء ونظيره في فريق الشياطين الحمر حسام البدري. واستمر إخفاق الزمالك في الفوز بالقمة للمباراة ال11 على التوالي، إذ يعود آخر نصر للفريق الأبيض على الأهلي إلى 2007. اتسمت المباراة بإثارة بالغة خاصة في شوطها الأول الذي سيطر عليه الزمالك، والدقائق الأخيرة التي اقتنص فيها الأهلي التعادل. معبر علي تفوق الزمالك مع الدقائق الأولى من المباراة، مستغلا معبر أحمد علي الظهير الأيمن للأهلي والذي ظهر كأضعف حلقات دفاع الفريق الأحمر. فقد ذهبت أغلب تمريرات الزمالك في اتجاه علي، وتألق محمود عبد الرازق "شيكابالا" وحسين ياسر في صناعة الفرص للفريق الأبيض ومنحه السيادة، دون فترة جس نبض.
وتقدم الزمالك مع الثواني الأولى بعرضية صنعها شيكابالا لجعفر الذي ارتقى على رقيبه وائل جمعة وأسكن الكرة برأسه في الشباك. بل وكاد الزمالك أن يضاعف النتيجة مع الدقيقة العاشرة حين اقتنص شيكابالا كرة من علي وأطلق تصويبة رائعة تصدى لها حارس الأهلي أحمد عادل عبد المنعم بثبات. وظهر الأهلي متأثرا بافتقاد أحمد فتحي في وسط الملعب، إذ أخفق عبد الله فاروق في شغل وسط الملعب بجوار حسام عاشور. ومع مرور الدقائق دخل الأهلي أجواء اللقاء بقيادة متعب الذي منح فريقه هدف الثقة مع الدقيقة 19 بعدما سجل التعادل في شباك الزمالك تحت حراسة المدافع الأبيض عمرو الصفتي. لكن الزمالك تقدم مجددا بعدما أخفق علي في صنع مصيدة تسلل للأهلي، ليستغل ياسر الفرصة ويسجل تحت أنظار مدرب قطر برونو ميتسو الذي حضر اللقاء. وفضل حسام حسن سحب أديكو من الملعب بعدما حصل على إنذار وبات مهددا بالخروج مطرودا في ظل عنفه وافتقاره للسرعة، واشترك عمر جابر في موقعه مع الدقيقة 32. صحوة الأهلي وضح تراجع مستوى لياقة الزمالك خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كما بدأت هجمات الأهلي تتسم بالخطورة في ظل صحوة متعب وبركات وتفوقهما على دفاع الفريق الأبيض. وخطف الأهلي التعادل من هجمة صنعها بركات بتصويبة بعد مراوغة غانم سلطان، ردها عبد الواحد السيد حامي عرين الزمالك، فتابعها متعب داخل الشباك. هدف متعب حول مسار المباراة في اتجاه الأهلي الذي سيطر على إيقاع اللعب خلال الشوط الثاني، وظهر دفاعه متماسكا، بعكس النصف الأول من اللقاء. وحاول البدري تنشيط صفوفه، فسحب أحمد حسن ومنح اللاعب الصاعد شهاب الدين أحمد الفرصة.
ورغم خروجه سريعا وتوجيه التحية للبدري، إلا أن الغضب ظهر على الصقر من التغيير حين ركل صندوق المثلجات في طريقه للجلوس على مقاعد البدلاء. ثم استبدل البدري ظهير فريقه الأعسر سيد معوض بالصاعد أيمن أشرف، بعدما سقط اللاعب الدولي مصابا بمشكلة في كتفه الأيمن. ومن جانبه، دفع حسام حسن بصبري رحيل في موقع حسين ياسر الذي انتهى مخزونه البدني وسقط قبل خروجه في أكثر من لقطة ممسكا بالعضلة الخلفية لساقه. وحصل عبد الشافي على حرية هجومية بعد مشاركة رحيل، وقدم مستوى يشبه عروضه مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا "أنجولا 2010". إثارة اللحظات الأخيرة وبعكس الرضا الذي ظهر على الفريقين بالتعادل في منتصف الشوط الثاني، اتسمت اللحظات الأخيرة من المباراة بإثارة بالغة بعد تقدم عبد الشافي للزمالك. فمن أول لمسة لعبد الشافي في مركزه الجديد أهدى الزمالك هدفا، بعدما تابع كرة سقطت من عادل عبد المنعم بتصويبة يسارية في الشباك الحمراء. ولجأ البدري إلى مقعد بدلاء الأهلي لتعديل النتيجة، ودفع بأسامة حسني على حساب عبد الله فاروق المختفي طوال المباراة. وأدى وجود متعب مع حسني لمزيد من الحرية لبركات وأبو تريكة خارج منطقة الجزاء، ما أثمر عن هجمات خطرة للشياطين الحمر. وقبل صافرة النهاية من الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، انطلق اللاعب الزئبقي من الجبهة اليسرى إلى عمق منطقة جزاء الزمالك، وصوب قذيفة منحت الأهلي تعادلا مثيرا.
