رد بايرن ميونيخ الألماني على هزيمته في عام 1999 أمام مانشستر يونايتد لهدفين متأخرين ليحول تأخره بهدف إلى فوز على ضيفه في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء. وتقدم لمانشستر يونايتد مهاجمه الذهبي واين روني في الدقيقة الثانية، وعادل الفرنسي فرانك ريبري النتيجة في الدقيقة 77 قبل أن يحبط الكرواتي إيفيكا أوليتش الطموح الإنجليزي في الدقيقة 90. وبهذه النتيجة، يكفي بايرن ميونيخ التعادل أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب للمرور إلى قبل النهائي، فيما يحتاج مانشستر للفوز بهدف أو أكثر. وجاء رد بايرن قاسيا على الهزيمة التي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا في 1999 حينما تقدم ماريو بازلر في الدقيقة السادسة لبايرن وحول تيدي شيرنجهام وأولي جنر سولشاير النتيجة في الدقائق الأخيرة. سيطرة بافارية .. ولافائدة مع روني بدأ الاسكتلندي اليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بتأمين وسط الملعب بالدفع بالثلاثي مايكل كاريك وبول سكولز ودارين فليتشر، تاركا مهمة الأجنحة للبرتغالي لويس ناني على اليمين والكوري الجنوبي بارك جي سونج.
فيما اضطر الهولندي لويس فان جال المدير الفني لبايرن ميونيخ إلى الاعتماد على التركي حميت التنتوب في الجناح الأيمن بسبب إصابة الهولندي آريين روبن، مع الاعتماد على دانييل برانيتش في وسط الملعب بدلا باستيان شفاينشتيجر الموقوف. وخطف روني التقدم للشياطين الحمر مبكرا من عرضية ناني من الجبهة اليمنى مستغلا عدم تمركز الدفاع البافاري بشكل صحيح مع اختلال توازن الأرجنتيني مارتن ديميكلز مدافع أصحاب الأرض وسجل مباشرة في مرمى هانز يورج بوت حارس مرمى بايرن. وضغط بايرن بعد التقدم المبكر للشياطين الحمر واستغل مجهود فيليب لام والتنتوب من الجبهة اليمنى الفرنسي فرانك ريبري في اليسار بالإضافة إلى تحركات الكرواتي إيفيكا أوليتش في الهجوم. وعاب الهجمات البافارية المتلاحقة الارتباك الدفاعي الذي ساد المنطقة الخلفية والتي كادت تتسبب في مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة. وكاد روني أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 16 عندما سيطر على الكرة وانطلق ولكنه فقدها تحت الضغط الدفاعي. قبل أن يعود ناني في الدقيقة 17 ويتلاعب بمدافعي البافاري ويسدد من داخل المنطقة ولكن على يسار المرمى.
وانتفض ريبري صاحب المجهود الوافر في الجبهة اليسرى وأطلق تسديدة في الدقيقة 21 ولكن الهولندي إدوين فان دير سار تصدى بثبات. وعاد ريبري وأرسل بينية طولية في الدقيقة 24 لالتنتوب في مواجهة المرمى ولكن الأخير فشل في السيطرة عليها. ويأتي التنتوب ليسيطر على الكرة على حدود منطقة جزاء مانشستر في الدقيقة 28 وسدد كرة تمر من أمام أوليتش أمام المرمى ولكنه يخطأ في تقدير الكرة. وواصل فان دير سار تصديه للهجمات الألمانية من تسديدة لبرانتش بعيدة المدى في الدقيقة 33. ريبري يسقط الحائط الهولندي وفي الشوط الثاني واصل فان دير سار تألقه ليحافظ على تقدم مانشستر وتصدى لأكثر من فرصة بافارية من أقدام التنتوب والهولندي مارك فان بومل قائد أصحاب الأرض.
فان دير سار تصدى ل11 تسديدة بافارية من أصل 13 على مرمى الشياطين الحمر وحاول فيرجسون الدفع ببعض الوجوه التي تكفل له فرصا هجومية في ظل الضغط المتواصل لبايرن بإقحام البلغاري ديميتار برباتوف والإكوادوري أنطونيو فالنسيا بدلا من كاريك وبارك. في هذا الوقت تمكن ريبري من إسقاط حائط الصد الهولندي بركلة ثابتة سددها مباشرة ارتطمت بأقدام روني وغيرت اتجاهها لتسكن الزاوية اليمنى لمرمى الحارس ذو ال39 عاما. ودفع فيرجسون بالويلزي ريان جيجز بدلا من ناني، فيما أقحم فان جال ماريو جوميز بدلا من توماس مولر الغائب عن مساندة هجوم فريقه وميروسلاف كلوزه بدلا من التنتوب ليلعب البافاري بثلاثة مهاجمين قبل النهاية. وقبل إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية انطلق جوميز مراوغا مدافعي مانشستر قبل أن يسقط ويفقد السيطرة على الكرة ويظهر في الصورة أوليتش متخفيا وراوغ باقي خط الدفاع وانفرد بفان دير سار وسدد بعد تردد خوفا من تصدي جديد للحارس العملاق. وغادر روني الملعب متأثرا بالإصابة في النهاية بعد التواء في قدمه أوضحته الكاميرات التليفزيونية.
