هناك تقليد عريق في عالم كرة القدم يلزم لاعبي الفريقين بمصافحة بعضهما البعض، لكن واين بريدج أخل به في مواجه فريقه مانشستر سيتي أمام تشيلسي بسبب أزمة ليست الأولى في مسلسل "الأخوة الأعداء". فرغم أن بريدج صافح كل لاعبي الفريق المنافس، إلا أنه تجاهل يد جون تيري قائد تشيلسي الممدودة في مشهد أختير كأبرز لقطات المرحلة في الدوري الإنجليزي. تيري الذي تورط مع أم ابن بريدج في علاقة غير شرعية تسبب في أزمة، ألقت بظلالها ليس فقط على الدوري بل وامتدت إلى المنتخب الإنجليزي. وفي الوقت الذي شابت العلاقة بين اللاعبين حساسية بالغة، قرر بريدج اعتزال اللعب الدولي رغم سحب فابيو كابيللو المدير الفني الإيطالي للمنتخب الإنجليزي لشارة قيادة فريق الأسود الثلاثة من تيري، مفضلا منحها لريو فيرديناند. ويعرض FilGoal.com مجموعة من أشهر حالات التوتر في علاقات اللاعبين ببعضهم البعض أو حتى في علاقتهم بمديريهم الفنيين. تحية القائد لم يضع لوكاس بودولسكي في حسبانه أنه يتعامل مع قائد منتخب ألمانيا حين رد على كلمات مايكل بالاك بصفعة، لم يصدقها الإعلام لفترة. فاللاعب ذو ال25 عاما صفع أحد رموز الكرة الألمانية، ولاعب ذو شخصية قوية للغاية، بل وعصبية كذلك. لكن بالاك رفض زيادة حدة اللقطة التي ظهرت في مواجهة ألمانيا وهولندا، وصمت حتى نهاية المباراة. "كنت أحمقا" هي الجملة البسيطة التي استعملها بودولسكي للاعتذار إلى قائده، والتعبير عما ارتكبه من خطأ في المباراة. اشتباك الخسارة أمام أستون فيلا في موسم 2005/2006 بثلاثية نظيفة، تسببت في إثارة أعصاب لاعبي نيو كاسل يونايتد وبلوغ غضبهم إلى أقصى درجاته. ودون سابق إنذار اتجه بويير نحو زميله داير واشتبك معه بالإيدي في لقطة استدعت تدخل لاعبي الفريق المنافس لفض الشجار. وكاد الأمر أن يتطور لحد أبعد من تمزق قميص كل منهما، لولا انتهت القصة بفضل حكم المباراة الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه بويير وداير. صفعة برازيلية لاعب برازيلي في بداية رحلته مع ناد جديد، وآخر يبحث عن لمسته المفقودة تحت ضغط جماهيري هائل .. هذه هي العناصر التي كونت أزمة قلما شهدتها الملاعب المصرية. انتهى الشوط الأول من مباراة الزمالك وغزل المحلة في الدوري الممتاز موسم 2008/2009 بالتعادل السلبي. وفي الفترة التي تتصاعد فيها حدة التوتر داخل الملعب يتوجه جمال حمزة نحو البرازيلي ريكاردو موجها له صفعة مفاجئة. فما كان من البرازيلي إلا أن رد الصفعة بأخرى أقوى لحمزة. وأنهى حكم المباراة الأزمة بإشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب البرازيلي، مكتفياً بإنذار حمزة. ميدو: كل مرة ميدو: "كل مرة كل مرة، ينفع كده" .. حسن شحاتة: "إيه، تغيير يعني تطلع بره". بعدما خطف منتخب السنغال التعادل مع مصر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2006 انتظر الجميع مشاركة عمرو زكي لدعم هجوم الفراعنة. ولم يتوقع أحمد حسام "ميدو" أن يكون هو ضحية نزول زكي، ليصنع مشهدا بات مرتبطا بعلاقة اللاعب الأعسر ومعلم الكرة المصرية. وقف ميدو في وجه شحاتة بعدما ترك المستطيل الأخضر، لكن حسام حسن قائد الفريق تدخل منهياً الموقف. ميلبرج وليونبيرج أمسك فريدريك ليونبيرج بتلابيب مواطنه أولاف ميلبرج في تدريبات منتخب السويد الذي كان يستعد لكأس العالم 2002، مثيرا غضب الجهاز الفني للفريق الاسكندنافي. الأزمة سببها تدخل عنيف من ليونبيرج ضد ميلبرج في التدريبات، ورد الاخير بالتحام مماثل، ليلتحم الطرفان في أرض الملعب. وتحاول ليونبيرج لكم زميله في المنتخب، لكن نجوم السويد تدخلوا لتهدئة الامور قبل أن تتطور إلى غير المقبول. لا تهاون غالبا ما يدافع القائد عن رفاقه حين يرتكبون أخطاء في المباريات، لكن جيمي كاريجار القائد الثاني في ليفربول ومدافعه المخضرم اختار حلا مختلفا في تعامله مع زميله ألفارو أربيلوا. فقد كان ليفربول متقدما بهدفين دون رد على وست بروميتش ضمن منافسات الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي. وارتكب الإسباني الذي انتقل بعد ذلك إلى ريال مدريد ألفارو أربيلوا خطأ تسبب في اهتزاز شباك فريقه بهدف. فما كان من كاريجار إلا أن صاح بغضب في وجه أربيلوا ودفعه في صدره ليقابله أربيلوا برد فعل مماثل. وظلت العلاقات متوترة بين اللاعبين فترة طويلة عقب نهاية المباراة قبل أن تعود لمجراها الصحيح بعد فترة.