عندما اتخذت إدارة الأهلي قرارا بعدم استقدام مدرب أجنبي لقيادة الفريق وإسناد المهمة لحسام البدري شكك البعض في إمكانية استمرار البطل. ورغم الهزائم القاسية في فترة الإعداد، وفقدان البطولة الأولى بالخسارة في السوبر أمام حرس الحدود توقع الكثيرون إنهيار الأهلي. ومرت الأيام والأسابيع وتألق البدري في قيادة الأهلي نحو صدارة الدوري وتخطي المنافسين واحدا بعض الآخر ليثبت للجميع خطأهم ويؤكد أن المستقبل هو الأفضل. لن أتحدث عن إمكانية فوز الأهلي بالبطولات هذا الموسم لأنه في علم الغيب، ولكنني واثق من المنافسة عليها بشرف حتى النهاية. ولكن ما يلفت النظر هو الأداء الراقي الذي يقدمه الفريق، ورغم تغيير البدري طريقة اللعب والمغامرة الكبيرة التي خاضها باللعب بأربعة مدافعين، إلا أن المتعة الهجومية تكفي. أعاد البدري جماهير الأهلي للاستمتاع بمباريات الفريق لما تحمله من متعة هجومية ومحاولات على المرمى وتنوع كبير في خلق الفرص على مرمى الخصوم. رغم أنه تسلم الفريق يعاني في الهجوم ولا يسجل أهداف سوى بمهارة فردية من أبو تريكة أو بركات أو رأسيات فلافيو التي أنقذت الفريق في العديد من مباريات الموسم الماضي. وضع المدير الفني الشاب يده على الطريقة التي تجعل الجماهير لا تخشى اعتزال الكبار أو غياب النجوم عن التشكيل، فالخطة الهجومية هي من تلعب وليس الأسماء. فاعتماد البدري على الأسماء الشابة مثل أحمد علي ومصطفى شبيطة وعبد الله فاروق ومحمد طلعت بالإضافة إلى توهج أحمد حسن وأبو تريكة صنع أهلي مختلف هذا الموسم. قد يعاني الفريق من بعض الأخطاء الدفاعية مع الخطة الجديدة بالإضافة إلى حراسة المرمى، ولكنه كان يعاني مما هو أسوأ في الموسم الماضي وتوجنا بالدوري في النهاية. شكرا يا بدري .. معك حتى النهاية