بدأ البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي عام 2009 بصراع شرس على لقب أفضل لاعب في العالم الذي يمنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سنوياً، والآن يأخذ صراعهما منعطفا جديدا برفقة مانشستر يونايتد وبرشلونة على قمة القارة الأوروبية. وطوال موسم 2008-2009 أبهر اللاعبان المدافعين والمتابعين بمهاراتهما العالية في المراوغة وإحراز الأهداف الحاسمة كل لفريقه والتي مكنت برشلونة ومانشستر يونايتد من إحراز لقب الدوري المحلي بسهولة هذا الموسم، مما يفتح باب المقارنة بين النجمين على مصراعيه أمام الجماهير والنقاد وعشاق اللعبة. ويسعى كل لاعب خلال مشاركته في الصدام الذي يجمع بين الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا في روما مساء الأربعاء إلى لمساعدة فريقه في حصد أهم الألقاب. وفي الوقت الذي قد يختلف فيه الكثيرين على أحقية البرتغالي ذي الأعوام ال24 أو الأرجنتيني صاحب ال21 عام على لقب الأفضل في العالم بعد الموسم القوي الذي قدمه كل مع فريقه وقد ينهيه على الوجه الأمثل في النهائي الذي يستضيفه الاستاد الأوليمبي في العاصمة الإيطالية روما يتمتع الأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر يونايتد برؤيه أوضح للاعبين بحكم زمالته للأول في النادي والثاني في المنتخب. عين تيفيز ويقول تيفيز: "الجميع يعتبرهما (رونالدو وميسي) أفضل لاعبي كرة قدم في العالم، البعض قد يقول أن ميسي الأفضل أو يقول البعض الآخر أن رونالدو الأفضل، ولكن بالنسبة لي فان اللاعبين مميزان بالقدر نفسه، ووجودهما معاً في ملعب واحد يعد متعة كبرى للجماهير". وساهمت قيادة البرتغالي الشاب لمانشستر يونايتد على لقب بطل أوروبا عام 2008، ولقب بطل الدوري الإنجليزي لموسم 2007-2008، وإحرازه ل42 هدفاً طوال الموسم في كافة المسابقات حاملاً لقب هداف البطولتين في ترجيح كفته للحصول على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2008. موسم متماثل
وتعتبر المهارات الفريدة التي يتمتع بها اللاعبين هي وجه الشبه الأكبر الذي يجمع بينهما اللاعبين والتي جعلت من كل منهما الصورة الأولى التي تتبادر إلى الأذهان مع ذكر اسم كل فريق. واستمر التقارب بين رونالدو وميسي هذا الموسم الذي شهد تنافسهما على لقب أفضل لاعب في العالم في بداية العام، تمثل في أن اللاعبين تمكنا من مساعدة مانشستر يونايتد وبرشلونة على الترتيب في حصد لقبي الدوري الإنجليزي والإسباني لموسم 2008-2009. كما ظهرت اسميهما في قائمة هدافي فريقيهما وهدافي بطولتي الدوري الإسباني والإنجليزي على حد سواء، إذ يحتل رونالدو قمة قائمة هدافي المارد الأحمر هذا الموسم برصيد 18 هدف وضعته في المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي، فيما يأتي ميسي في المركز الثاني في قائمة هدافي الفريق الكتالوني برصيد 23 هدف بعد الكاميروني صامويل إيتو، والرابع في قائمة هدافي الدوري الإسباني. ومثلما حظي اللاعبان بسجل متشابه في الإنجازات حملا سجلاً متشابه في سوء الحظ، خاصة حينما يلعب كل منهما أمام الآخر. وعلى الرغم من تصدر رونالدو قائمة هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي، فانه لم ينجح مطلقاً في التسجيل في مرمى برشلونة في مبارتي الذهاب أو الإياب بين الفريقين الموسم الماضي في نصف نهائي دوري أبطال أوروا الموسم الماضي، بل فشل أيضاً في تسجيل ركلة جزاء مبكرة حصل عليها فريقه في لقاء الذهاب. وبالمثل واجه ميسي على مدار 10 مباريات فرقاً إنجليزية لم يتمكن ولو لمرة من هز شباكها ، رغم تصدره لقائمة هدافي النسخة الحالية من البطولة الأوروبية برصيد ثمانية أهداف أي ضعف ما سجله رونالدو في البطولة ذاتها، وهو ما يتيح له الفرصة ليصبح أول أرجنتيني يحصل على لقب هداف البطولة الأوروبية منذ موسم 1957-1958 حينما تمكن ألفريدو دي ستيفانو من احراز عشرة أهداف في البطولة". تقدير المنافسين وفيما حظي كل لاعب بتقدير وإعجاب المتابعين، نال أيضاً تقدير منافسه الأول.
ميسي : كريستيانو مهاجم رائع يملك القدرة على المراوغة بسهولة وسرعة وقال ميسي في مؤتمر صحفي: "مانشستر يونايتد فريق رائع، إذا تابعت قائمتهم كاملة ستحد من الصعب جداً اختيار أفضلهم، ولكن من الطبيعي أن تجد نفسك تبدأ باختيار كريستيانو (رونالدو) فهو مهاجم رائع يملك القدرة على المراوغة بسهولة وسرعة". وتابع الأرجنتيني الشاب: "هو (رونالدو) لاعب رائع، يملك القدرة على الإخلال بتوازن الفرق المنافسة، وإذا تركت له المساحة سيستغلها بأفضل صورة". وأيده في هذا خوسيب جوارديولا المدير الفني لبطل إسبانيا، الذي أكد أن "من الواضح أنه (رونالدو) واحد من أبرز لاعبي العالم في الوقت الحالي، فهو يملك القدرة على مراوغة المدافعين، ومهما كانت دراستك لمهاراته وطريقته في اللعب فانه قادر دائماً على مفاجأتك وإبهارك". أما رونالدو الذي حصل أيضاً على لقب أفضل لاعب أوروبي العام الماضي، فقال في تصريحات للتليفزيون الإسباني: "ليس من السهل إطلاقاً أن تتمكن من السيطرة على لاعب بموهبة ميسي، فهو لاعب جيد جداً، لكن هذا لا يعني أن هناك آخرين". وحدد البرتغالي الشاب هوية الفريق الذي سيحصد اللقب الأوروبي في "الفريق الذي يرتكب القدر الأقل من الأخطاء طوال المباراة". شارك برأيك .. إذا كنت مدربا أي منهما تحب أن تضمه إلى فريقك؟ شاهد فيديو أبرز مهارات ميسي ورونالدو