جاء خروج الأهلي من دوري الأبطال الإفريقي على يد كانو بيلارس (سادس الدوري النيجيري) لتنذر بكارثة كبيرة لم يفطن إليها أحد وهي عدم وجود مساحة لانهاء بطولة الدوري بعد انتقال الأهلي لكأس الكونفيدرالية وارتباطه بمباراتين جديدتين. فاتحاد الكرة الموقر كان قد حدد يوم الاثنين 11 مايو موعدا لاقامة الأسبوع 29 من مباريات الدوري، ويوم السبت 16 مايو موعدا لاقامة مباريات الأسبوع الثلاثين والأخير للبطولة، كما حدد - بصفة غير رسمية - يوم الخميس 21 مايو موعدا لاقامة المباراة الفاصلة بين الأهلي والاسماعيلي لتحديد بطل الدوري في حال تساويهما في النقاط في نهاية الموسم. ووضع الاتحاد هذه المواعيد متناسيا وجود فريقي حرس الحدود وإنبي في بطولة كأس الكونفيدرالية وارتباطهما بمباريات في الدور الرابع للبطولة يومي 15 و30 مايو الجاري، ولم يضع في تصوره أو تخيله أن الأهلي قد يودع بطولة دوري الأبطال وينضم للكونفيدرالية ليضع اتحاد الكرة ومنتخب مصر في مأزق كبير. فاتحاد الكرة ربما كان يتمنى أن يودع فريقا حرس الحدود وإنبي (المصريين) بطولة كأس الكونفيدرالية حتى لا يقع في مأزق بسيط من الممكن حله، ولكنه لم ينتظر كارثة خروج الأهلي ليقع في مأزق كبير من الصعب حله. الاتحاد الموقر وضع في مخيلته أنه من الممكن أن يقوم بتأجيل لقاء إنبي وبتروجيت في المرحلة الأخيرة لأنه لقاء خارج المنافسة سواء على القمة أو القاع. وكان من الممكن أيضا أن يؤجل لقاء المقاولون العرب مع حرس الحدود في حال ابتعاد المقاولون عن صراع الهبوط وابتعاد الحرس عن صراع القمة قبل مباريات الجولة الأخيرة وهو أمر من المتوقع حدوثه بنسبة 99% ولذلك لن تكون هناك مشكلة. وكان سيضع اللقائين في نفس موعد اللقاء الفاصل بين الأهلي والاسماعيلي لينتهي الموسم يوم 21 مايو ويمنح الفرصة لمنتخب مصر للاستعداد للقاء الجزائر. وجاء خروج الأهلي ودخوله في كأس الكونفيدرالية ليضع اتحاد الكرة في مأزق ويضع المنتخب في كارثة كبيرة لم يتوقعها أحد.
بعد ارتباط الأهلي بمباراة في نفس التاريخ، فكيف سيلعب المنتخب مع عمان يوم 31 بدون لاعبي الأهلي؟؟ ففي بداية الأمر وبصرف النظر عن مباريات الدوري فإن منتخب مصر من المفترض أنه سيلتقي وديا مع سلطنة عمان في مباراة هي التجربة الوحيدة لمنتخب مصر قبل لقاء الجزائر يوم 7 يونيو، وكان من الممكن أن يخوض المنتخب هذا اللقاء بدون لاعبي إنبي والحرس لارتباطهما بمباريات إفريقية في نفس الموعد نظرا لأنهما لا يضمان سوى لاعبين أو ثلاثة فقط في المنتخب. ولكن الآن وبعد ارتباط الأهلي بمباراة في نفس الموعد وتحديدا أحد أيام 29 و30 و31 مايو فكيف سيلعب المنتخب مع عمان يوم 31 بدون لاعبي الأهلي؟؟ نعود لقصة استكمال مباريات الدوري أصبح من المستحيل اقامة مباريات الأسبوع الأخير يوم 16 مايو المقبل لأن الأهلي مرتبط بلقاء في الكونفيدرالية، ولا يمكن تأجيل مباراته أمام طلائع الجيش لأنها من المتوقع أن تكون حاسمة في تحديد بطل الدوري. وبالتالي سيتم تأجيل هذه المرحلة إلى يوم 21 مايو، فماذا سيحدث لو تساوى الأهلي مع الاسماعيلي؟ ومتى ستقام المباراة الفاصلة؟ وهل سيتم تأجيلها إلى شهر يوليو عقب نهاية كأس القارات؟ خلاصة الموضوع اتحاد الكرة وضع نفسه في مأزق كبير لأنه لم ينظر إلى الأمام ولم يتوقع خروج الأهلي من دوري أبطال إفريقيا وانتقاله للكونفيدرالية، ومنتخب مصر أيضا سيكون في مأزق كبير لأنه لن يستطيع خوض لقاء عمان بكامل صفوفه وسيخوض لقاء الجزائر بلاعبي الأهلي وهم مرهقين تماما من توالي المباريات في الدوري وكأس الكونفيدرالية. نقطة أخيرة أتمنى ألا تضع قرعة كأس الكونفيدرالية الأهلي في مواجهة وفاق سطيف بطل الجزائر قبل أيام قليلة من لقاء المنتخبين في تصفيات كأس العالم لأن وقتها ستكون "كملت" وستصبح مباراتي الأهلي والمنتخب على صفيح ساخن.