رغم تراجع نتائج الأهلي الأخيرة وتعادله بصعوبة مع بترول أسيوط وخسارته التي اعتبرها بجدارة من الإسماعيلي ، إلا أن كل هذا لم يلفت نظري لان الأهلي رغم هذا كله سيفوز بالدوري. ما لفت نظري في أداء الأهلي منذ بداية الموسم الحالي ورحيل عماد متعب للسعودية واصرار جوزيه على اللعب برأس حربة وحيد ، "هو أن سلاح الفريق الأحمر الأوحد حالياً هو رفعات جيلبرتو بشماله ورأس فلافيو الحلزونية والتي كان أخرها هدفه في مرمى أبناء أسيوط". لا يمكن أن أتخيل أن ينتظر جمهور الأهلي الغفير كرة ثابتة حتى يرفعها جيلبرتو بيسراه لينقض عليها فلافيو برأسه المثبت على "رولمان بلي" ليهز شباك المنافسين، هذا الوضع ذكرني بتسعينيات القرن الماضي حينما كان لمصر هداف وحيد أوحد هو حسام حسن الذي عندما كان يتعرض لأي إصابة تلجأ جماهير مصر والأهلي (حينما كان في الأهلي) للدعاء له بالشفاء حتى ينقذ المنتخب من العقم التهديفي. الأهلي بطل القرن وأفريقيا تحول إلى فريق صاحب سلاح تهديفي وحيد هو الثنائي الأنجولي، وذلك بسبب عبقرية جوزيه الذي لم يعط الثقة لأي من المهاجمين المتخم بهم صفوف الفريق، أمثال أسامة حسني وأحمد بلال وهاني العجيزي وأحمد حسن فرج وحسين ياسر الذين حولهم جوزيه إلى موظفين و"سنيدة" لفلافيو.
الأهلي بطل القرن وأفريقيا تحول إلى فريق صاحب سلاح تهديفي وحيد هو الثنائي الأنجولي، وذلك بسبب عبقرية جوزيه الذي لم يعط الثقة لأي من المهاجمين المتخم بهم صفوف الفريق كما أن معظم أهداف فلافيو أو حتى كلها تأتي بنفس الطريقة "يقطع على الزاوية القريبة ويسبق المدافعين ويحولها برأسه داخل الشباك" ، ومع رتابة ووضوح واستمرار هذه الطريقة لشهور عديدة ، إلا أن شباك المنافسين مازالت تهتز بنفس الطريقة، ما يدل على قصور شديد لدي مدافعي الفرق المنافسة جميعاً دون استثناء. فها هو البطل يملك هدافاً وحيداً ومع ذلك يكسب مع وجود استثناءات بسيطة ، وطالما مازال الأهلي يسجل برأس فلافيو ويسارية جيلبرتو فلا لزوم لجوزيه أن يتحرك ويفكر في طريقة جديدة للتهديف، وذلك مع عدم إغفال غياب بقية الأسلحة بسبب إصابة أبوتريكة وتحجيم بركات بتغيير مركزه كثيراً والرقابة الصارمة عليه، وعدم وجود أي لاعب مميز في الفريق الأحمر يستطيع التسديد من بعيد باستثناء محاولات "إينو" النادرة الفاشل معظمها ، وكذلك أحمد حسن الذي تحركه روحه بالأساس. أتمنى أن تعود للأهلي أسلحته الهجومية ويتخلص من عقمه التهديفي، خاصة وأن جيلبرتو وفلافيو لن يستمراً في الأهلي إلى ما لانهاية ، خاصة وأن الأخير لا يملك سوى رأسه حتى أنني صُدمت عندما اكتشفت أن هدفه الأول في مرمى الصفاقسي في السوبر الأفريقي جاء برأسه أيضا على الرغم من انخفاض عرضية جيلبرتو للدرجة التي جعلتي أتخيل أنها بقدمه اليسرى. حينما تأكدت أنها برأسه حزنت كثيراً لأني للحظات تخيلت أن قدم فلافيو سليمة ويستطيع التسجيل بها وليس المشي فقط!!