اكتفى ريال مدريد بهدف في مرمى فالنسيا خلال قمة المرحلة ال16 من الدوري الإسباني، ليعود الفريق الملكي إلى طريق الانتصارات في الليجا. فبعد الخسارة من خيتافي ثم سيفيليا وبرشلونة، فاز ريال مدريد بهدف في مباراة مثيرة شهدت 25 فرصة تسجيل للفريقين، إلا أن البلانكو كان صاحب النصيب الأوفر من الأهداف المهدرة. دخل ريال مدريد مربع الكبار مجددا بعدما رفع رصيده إلى 29 نقطة، مقلصا الفارق بينه وبرشلونة صاحب القمة إلى تسع نقاط، وللبلوجرانا مباراة مع فياريال في ذات الجولة. وحافظ فالنسيا على المركز الثاني رغم الخسارة التي جمدت رصيد الخفافيش عند النقطة 30 بالتساوي مع سيفيليا الذي يواجه ريال مايوركا على ملعب الأخير في المرحلة. شهد اللقاء خروج كارلوس مارشينا مطرودا في الدقيقة 57، ليلعب فالنسيا منتقصا حتى نهاية الشوط الثاني. سجل الأرجنتيني جونزالو إيجواين هدف ريال مدريد الوحيد في الدقيقة الثالثة من تمريرة الهولندي الطائر آريين روبن الذي اختارته صحيفة "ماركا" نجما للمباراة. تغيب راؤول جونزاليس عن قيادة هجوم ريال مدريد بسبب إصابته بالأنفلونزا قبل اللقاء، ليترك موقعه للهولندي رافايل فان دير فارت الذي أعاد للأذهان مستواه الرائع مع هامبورج. شكل روبن وفان دير فارت مع إيجواين وخوسيه ماريا جوتي ضغطا كبيرا على دفاع فالنسيا الذي أخطأ في تمرير الكرة أكثر من مرة فاتحا فرصا للتسجيل أهدرها نجوم ريال بالتناوب. وتأثر ريال مدريد سلبا بأنانية روبن في بعض الفرص رغم نجاحه في إحالة حياة ظهير فالنسيا إيسير ديل أورنو جحيما بفضل المهارة والسرعة الهائلتين للهولندي الأعسر.
كاسياس فرفض روبن التمرير إلى رفاقه رغم انفرادهم بمرمى رينان مفضلا التصويب خارج الملعب تارة ومحاولة المراوغة بدون حاجة في أخرى، إلا أنه عوض ذلك بإهداء رفاقه أهدافا محققة. فقد أضاع إيجواين ثلاثة انفرادات بمرمى البرازيلي رينان، أولها حين تسلم ركنية داخل منطقة جزاء فالنسيا على صدره ومر من رقيبه ليسدد الكرة في الهواء. واندفع إيجواين في الفرصة الثانية داخل منطقة فالنسيا ليستقبل عرضية روبن دون رقابة أو حارس أمامه ليرسلها للمدرجات، وفي الفرصة الثالثة تكفلت العارضة برد الكرة. وظهر نقص الخبرة جليا على ميجيل بالانسا الذي شارك في الشوط الثاني على حساب رويستن درنتي إذ فشل في تسديد عرضية روبن الذهبية لتخرج الكرة مجددا على يسار رينان. ونال جوتي حظه في إضاعة الفرص حين أرسل بينية إلى روبن على اليمين خلصها الأعسر لنفسه من رقيبه الهولندي مادورو وأعادها لجوتي الذي سدد الكرة في السماء. وبالمثل، كاد فالنسيا أن يخطف هدف التعادل في فرص تكفل ديفيد بيا بإهدارها في نصف اللقاء الأول، ونجح حارس إسبانيا الأول إيكير كاسياس في ردها عن مرمى ريال في الثاني. فشهد الشوط الأول مهارات غير عادية من بيا ظهرت معظمها في المرور من ميشيل سالجادو والمدافع الإيطالي فابيو كانافارو لكنه أهدرها بغرابة أمام المرمى دون تدخل من دفاع ريال. وكانت أخطر فرص فالنسيا قادمة من عرضية الظهير البرتغالي ميجيل لرأس روبن باراخا الذي ارتقى أعلى من كانافرو، إلا أن كاسياس أبدع في إنقاذ الكرة. وشارك راؤول في الشوط الثاني لكن دون خطورة تذكر على مرمى فالنسيا، بل ساهم مجهوده في حفاظ ريال على الكرة معظم فترات شوط المباراة الثاني لتنتهي الموقعة لصالح فريقه.