أجرى الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي "يويفا" حوارا مع لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا، عاد من خلاله لذكرياته مع الكرة الإنجليزية قبل المواجهة المرتقبة إمام إنجلترا في نهائي يورو 2024. هل بدأ حبك للكرة الإنجليزية حين أقيم كأس العالم في مسقط رأسك عام 1982؟ هذا صحيح ولدي ذكريات جميلة من ذلك الوقت. الأجواء حول البطولة في بلباو كانت مذهلة، وأنا كنت في الفريق الأول لأتلتيك بلباو بذلك الوقت. لعبنا مباريات تحضيرية مع بعض المنتخبات التي عسكرت هناك مثل بولندا، ولكن كانت هناك مباراة تكريمية في سان ماميس في مارس 1982، وهي فيما يبدو كانت أول مرة يلعب فيها منتخب إنجلترا أمام أحد الأندية. إنها ذكرى مذهلة، كيفن كيجان (الفائز بالكرة الذهبية 1979 و1980) كان قائد إنجلترا، تخيل ذلك. ذكريات رائعة، اللعب مع أتلتيك بلباو ضد إنجلترا في وجود لاعب أسطوري مثل كيجان. بعد ذلك بأشهر لعبت مع بلباو في أنفيلد.. اسم إنجليزي شهير آخر هذا صحيح. في دوري الأبطال لموسم 1983-1984، ضد أفضل فريق واجهته في حياتي. ليفربول أصبح بطل أوروبا في هذا الموسم. تعادلنا 0-0 في أنفيلد وهزمونا 1-0 في أجواء خرافية على ملعب سان ماميس. كان من المستحيل الفوز عليهم، ويا لها من تجربة غنية. هل بقيت تحب الكرة الإنجليزية؟ في بلباو لعبنا بطريقة لعب تعتبر بريطانية للغاية في ذلك الوقت. كان لدينا تشابهات في أسلوب كرة القدم ويمكنك رؤية إنجلترا في ذلك الوقت. لقد كنت مشجعًا للكرة الإنجليزية المباشرة والسريعة والهجومية دائمًا. الآن إنجلترا لديها مدرب رائع بأفكار عالمية عن كرة القدم. أعتقد أن منتخب إسبانيا ومنتخب إنجلترا لديهم أوجه تشابه أكثر من أوجه الاختلاف. جود بيلينجهام مميز للغاية فكيف تصفه؟ أعرف جود جيدًا. في الحقيقة كان أحد أول التصويتات التي شاركت بها كمدرب لمنتخب إسبانيا، قبل عامين لجائزة أفضل لاعب في أوروبا. كان جود يلعب في ألمانيا بذلك الوقت (مع دورتموند) ويمكنني القول إنه كان أقل شهرة للعوام بذلك الوقت، وأنا اخترته في المركز الثاني. إنه لاعب أحبه كثيرًا، ولديه مميزات تعجبني للغاية. إنه لاعب قوي ولديه الجودة الفنية والتناغم بين قواه، ويسجل الأهداف أيضا. إنه موهبة ممتعة للغاية. وتأهل منتخب إسبانيا إلى النهائي لمواجهة إنجلترا يوم الأحد 14 يوليو. إسبانيا تصدرت المجموعة الثانية على حساب إيطاليا وألبانيا وكرواتيا. وفي الأدوار الإقصائية تخطت جورجيا ثم ألمانيا صاحب الأرض وأخيرًا فرنسا. على الجانب الآخر تصدرت إنجلترا المجموعة الثالثة على حساب الدنمارك وسلوفينيا وصربيا. وفي الأدوار الإقصائية اجتازت سلوفاكيا وسويسرا وأخيرا هولندا في نصف النهائي. ويلعب منتخب إنجلترا نهائي اليورو للنسخة الثانية على التوالي، بعد خسارة نهائي 2020 أمام إيطاليا بركلات الترجيح. بينما تعود إسبانيا إلى نهائي اليورو للمرة الأولى منذ التتويج الثالث في تاريخها عام 2012. إنجلترا لم يسبق لها التتويج بلقب اليورو، بينما فازت به إسبانيا في 1964 و2008 و2012.
