يسعى المنتخب المصري لقنص نتيجة إيجابية من مضيفه الكونجو الديمقراطية لضمان مقعد في تصفيات قارة إفريقيا المتقدمة ضمن سباق التأهل لكأس العالم 2010. ويعلم حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر أهمية المباراة، ولذا بدت تصريحاته قاطعة بضرورة تركيز اللاعبين على الفوز ولا شيء سواه. فقد أعطت خسارة مصر من مالاوي في الجولة الثالثة من المجموعة ال12 طعما مرر مذاق الانتصارات الثلاثة التي حققها الفراعنة على الكونجو وجيبوتي ومالاوي. ولذا، شدد شحاتة على أن اللعب على التعادل غير مطلوب كونه قد يفقد الفريق التركيز المطلوب، موضحا "لا أؤمن باستهداف أمرين في وقت واحد، الفوز وحده مطلبنا". وفي المقابل، يرتكن باتريس نوفو المدير الفني للكونجو الديمقراطية على الجمهور لحسم تأهله قبل الاضطرار للعودة من جيبوتي بنتيجة إيجابية في آخر جولات التصفيات. ويرى المدرب الفرنسي لقاء الفراعنة على أنه الأهم بالنسبة لمستقبل الكونجو الديمقراطية في كرة القدم والذي يرتبط بالوصول إلى محفل كأس العالم. عنق الزجاجة برغم أن منتخب مصر حامل كأس أمم إفريقيا في مرتين على التوالي عامي 2006 و2008، إلا أن نظرية عنق الزجاجة لا تزال تطارده في تصفيات كأس العالم منذ 1990. فقد أدى تعقد حسابات المجموعة ال12 التي يتساوى فيها مصر والكونجو ومالاوي برصيد تسع نقاط للكل، لإجبار الفراعنة على مطاردة نتيجة إيجابية من الموقعة المقبلة. فالفوز يضمن للمنتخب المصري التأهل كونه سيصل للنقطة رقم 12، تاركا الكونجو الديمقراطية ومالاوي يتصارعان في الجولة الأخيرة على البطاقة الثانية. أما التعادل، يجعل الفراعنة بحاجة لنقطة من مباراته الأخيرة في التصفيات لضمان التأهل ما يعد مضمون عمليا كون اللقاء مع منتخب جيبوتي متذيل المجموعة. ويتأزم موقف أبطال إفريقيا في حال العودة إلى مصر بلا نقاط، إذ أن خسارة الكونجو في المرحلة الأخيرة أمام مالاوي تعني تساوي البلاد الثلاثة في رصيد النقاط. وقتها تحذف نتائج المنتخبات الثلاثة مع رابع المجموعة جيبوتي، وتحسم نتيجتا المرحلة النهائية صاحبي المركزين الأول والثاني.
حسن وحسني يمثلان وسط الفراعنة أخبار الفريقين خسر الفراعنة جهد محمد شوقي بعد إصابته في العضلة الخلفية ليصبح ثنائي نهائي غانا 2008 أحمد حسن وحسني عبد ربه الأقرب لتشكيلة المعلم. وبالمثل، فإن القدر تدخل في صورة إصابة طفيفة لأحمد حسام "ميدو" لتعين شحاتة على اختيار ثنائي الهجوم، فبات مرجحا قيادة عماد متعب وعمرو زكي الفراعنة نحو شباك الكونجو. وبرغم نجاح ميدو في خوض مران المنتخب الأخير كاملا، إلا أن وجوده على مقاعد البدلاء هو الأرجحبحسب ما صرح به قبل سفر البعثة لFilGoal.com حتى لا تتفاقم إصابته. وسيكسب ميدو مقعد البدلاء المصري قوة، ليقدم يد العون للفراعنة في حال احتاجت المباراة تدخل هداف ميدلسبره الإنجليزي. ويمكن لشحاتة الاعتماد على محمد أبو تريكة مجددا في تشكيلة مصر الأساسية بعدما استرد عافيته من الإصابة التي طاردة ركبته طوال الفترة الماضية. وعلى الجانب الآخر، فإن إصابة أبرز عناصر الكونجو لومانا لوالوا سقطت كالصاعقة على نوفو الذي دائما ما اعتمدت خططه على ملكات مهاجم العربي القطري. وأبدى نوفو انزعاجه من خسارة لوالوا كونه مهاجم ذو سرعة عالية وقدرة على اقتناص الكرات من الخصم، لكنه وضع ثقة جمهور الكونجو في قائد الفريق شباني نوندا. مساندة تاريخية يقف التاريخ في صالح المنتخب المصري فيما يخص مبارياته مع الكونجو الديمقراطية، إذ حصد الفراعنة ثلاثة انتصارات خلال خمس مواجهات جمعت البلدين، وتعادل وحيد. ويرجع نصر الكونجو الديمقراطية الوحيد على الفراعنة لعام 1974 خلال كأس الأمم الإفريقية حين شاركت تحت اسم زائير، وأقصت مصر من قبل نهائي البطولة ثم حصدت لقبها. فيما شهدت آخر مباريات مصر والكونجو تفوق الفراعنة بهدفين لهدف خلال الجولة الأولى من مباريات التصفيات الجارية، وتحقق النصر بأقدام عمرو زكي وأحمد عيد عبد الملك. إقرأ تحليل FilGoal.com لقائمة الفراعنة قبل موقعة الكونجو الديمقراطية