تناقلت وسائل الإعلام العالمية تصريح أدلى به فاتح تريم المدير الفني لتركيا يقول فيه إنه ربما يشرك حارس مرماه الثالث كمدافع في لقائه مع ألمانيا في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية. وعلى الرغم من تأكيدات تريم فيما بعد أنها كانت مزحة، فإن الصحفيين كان لديهم سببا وجيها لنشرها. وقال تريم: "كانت مزحة أردت بها توضيح صعوبة الموقف ولكن الصحفيين أخذوها على محمل الجد". عرض سريع لقائمة تركيا يوضح سبب الجدية التي تعامل بها المراسلون مع الأمر، إذ يدخل المدير الفني في تحد مع قائمته التي لاتضم حالياً سوى 13 لاعباً غير حراس المرمى. ولخص فاتح تريم المدير الفني للمنتخب التركي مشكلته في أنه أصبح لا يملك "رفاهية الاختيار بين قائمة كاملة من اللاعبين لنلعب بهم". وتختلف تماماً التشكيلة التي يجري اعدادها للقاء الماكينات الالمانية عن تلك التي تغلبت على المنتخب السويسري ثم التشيكي وأخيراً المنتخب الكرواتي. ويغيب عن المنتخب التركي في مباراته المقبلة في نصف نهائي البطولة كل من الحارس فولكان ديميريل للإيقاف والمدافع إيمري أسيك ولاعبي الوسط تونجاي سانلي وأردا توران.
تريم وودع المهاجم المخضرم نيهات قهوجي البطولة بسبب إصابة في الفخد الأيمن تتطلب عاد على إثرها هداف المنتخب إلى إسبانيا. كما يفتقد المنتخب التركي أيضاً مجهودات إيمري جونجور للإصابة، فيما تأكد غياب المدافع سيرفيت سيتن على المشاركة الذي اشتكى من آلام في الركبة. ويستمر غياب القائد إيمري بيلوزوجلو الذي لم يتعاف من إصابته بعد. ورغم الغيابات العديدة، فإن تريم حافظ على ثقته في الفريق الذي أظهر بضعة مرات "قدرته على تحقيق المستحيل، لذا فلدي ثقة في قدرتنا على بلوغ النهائي". وجذب الحماس التركي أعين الجميع في بطولة أمم أوروبا، فتابعهم آلاف وهم يحولون هزائمهم على أيدي فرق قوية مثل التشيك وكرواتيا إلى انتصارات في اللحظات الأخيرة. وكانت تركيا متأخرة بهدفين أمام التشيك في آخر مباريات المجموعة الأولى قبل أن تنهي المباراة بفوز 3-2، مسجلة الهدفين الثاني والثالث في الدقائق الأربع الأخيرة من اللقاء. وتلقت الشباك التركية هدفا في الدقيقة 119 أمام كرواتيا ولكنها تعادلت بعد دقيقة واحدة قبل أن تتقدم إلى نصف النهائي بركلات الترجيح. ويعتمد المدير الفني التركي على الانطباع القوي الذي تركه النجاح التركي في نفوس منافسيه : "أعتقد أن نجاحاتنا أعطتنا ثقة بالنفس، وأعتقد أن ألمانيا ستكون أكثر حذراً خلال لقاءها معنا".