ربما يكون أكثر الأيام إثارة منذ انطلاق البطولة. هزيمة ساحقة لفرنسا أمام هولندا وتعادل الإيطاليين مع رومانيا انعكس في عناوين صحف اليوم التي تناولت أيضا معجزات بوفون وكرات النار البرتقالية واحتمالات خروج فرنسا وإيطاليا معا من الدور الأول. عناوين الصحف لم يكن تعادل المنتخبين الروماني والإيطالي بهدف لكل منهما هو المفاجأة الوحيدة لليوم السابع في بطولة كأس أمم أوروبا، بل ظهرت المفاجأة الاكبر في اكتساح المنتخب الهولندي لنظيره الفرنسي بأربعة أهداف مقابل هدف. وظهر الاحباط واضحاً على عناوين الصحف الإيطالية صباح السبت، والتي بدأت في إعداد نفسها وجماهيرها لخروج مبكر من البطولة الأوروبية. وتحت عنوان "الأمر خرج من أيدي الأتزوري" أكدت مجلة "كالتشيو إيطاليا" أن "فرص المنتخبين الفرنسي والإيطالي أصبحت متساوية في الفوز بالمقعد الثاني لدور الثمانية،ما يتحدد خلال لقاءهما القادم". بينما أمدت صحيفة "جورنال"في تقريرها أن "بوفون وحده لم يكن كافياً ليساعد الإيطاليين على تخطي الحاجز الروماني". وقالت صحيفة "كورييرو ديلو سبورت" في تقريرها إن التعادل يجبر المنتخب الإيطالي على تحقيق الفوز على المنتخب الفرنسي في المباراة القادمة، وهي معجزة يحتاجها الفريق بشدة". ولكن المجلة شددت على أن فرص المنتخب الروماني للتأهل تتضاعف، خاصة أنها تدخل لقاءها القادم أمام المنتخب الهولندي بنقطتين في جعبتها، كما أنه سبق وانتصر على الهولنديين في التصفيات". وأشاد التقرير باداء الحارس جيجي بوفون وأكدت أنه "أبقى على فرص الإيطاليين للتأهل لدور الثمانية بتصديه لضربة جزاء من أدريانو موتو. وقالت إنه كان لابد للفريق من تحقيق الفوز خاصة مع التغييرات الكبيرة التي أجراها المدير الفني روبرتو دونادوني على تشكيلة الفريق الذي سبق له وتلقى هزيمة ساحقة من هولندا 3-0 في افتتاح مباريات المجموعة. أما صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" فألقت بلومها على الحكم الذي الغى هدفاً صحيحاً للوكا توني مهاجم المنتخب. وأشادت الصحيفة ببوفون الذي "قدم كل المعجزات التي يمكن أن يحققها حارس مرمى في ملعب كرة قدم". وبدا على الجانب الروماني استمتاعاً واضحاً بالجرح الإيطالي، وخاصة مع التصريحات النارية السياسية المتبادلة بين البلدين. واعتبرت صحيفة "ناشونال" أن "خروج الإيطاليين من الدور الأول للبطولة هو الإهانة التي يستحقها أبطال العالم".
بوفون بينما أكدت صحيفة "كوتيديانول" أن أدريان موتو صاحب الهدف الأول لفريقه فشل في تحقيق الفوز بإهداره ضربة جزاء تصدى لها بوفون ببراعة. واحتفلت صحيفة "برو سبورت" بفريقها الذي ظهر "نداً قوياً لأبطال العالم في المباراة"، مشيدة بالحارس الإيطالي. وعلى الجانب الآخر، تلقت الصحف الفرنسية هزيمة منتخبها القاسية على ايدي الهولنديين بصعوبة. وأكدت "ليكيب" أن مصير المنتخب الفرنسي لم يعد في يديه" في تقرير بعنوان "كرات النار البرتقالية تحرق الزرق" بينما عنونت "سبورت 24" تقريرها بأنه "الهولنديون أذاقوا الفرنسيين المراراة البرتقالية". وتمسكت "فرانس فوتبول" بالأمل الأخير في مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإيطالي المقبلة والتي يتحدد على اثرها من يحتل المقعد الثالي في المتأهل لدور الثمانية مع المنتخب الهولندي. ولم تقتصر الاحتفالات الهولندية على الفوز فقط بمقعد في ربع النهائي، وإنما بالفوز "النادر والتاريخي على المنتخب الفرنسي" على حد وصف صحيفة "تليجراف" الهولندية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفوز هو "أكبر فوز حققه المنتخب البرتقالي على الزرق منذ عام 1982، كما أنها تعد الخسارة الفرنسية الأكبر خلال الخمسين عاماً الأخيرة في عمر البطولة". وتحت عنوان "الهولنديون في مقدمة مجموعة الموت" قالت صحيفة "برابانتس داجبلا" إن منتخبها "تألق كما لم يتألق من قبل، ليخطو وبثبات إلى دور الثمانية". بينما وصفت صحيفة "داتش نيوز" فوز فريقها بأنه "آداء رائع آخر". الفوز الهولندي على المنتخب الفرنسي لم يضمن لها فقط مقعداً في دور الثمانية بل و"وضع الفريق البرتقالي على قمة المرشحين للفوز باللقب" على حد وصف "تليجراف". ولم تنظر "برابانتس داجبلا" لمباراة المنتخب الهولندي القادمة أمام نظيره الروماني بأهمية، مؤكدة أن "الخسارة لا تعني شيئاً سيئاً على الإطلاق، فهي فقط تعني إقصاء المنتخبين الإيطالي والفرنسي مبكراً من البطولة". رجل اليوم شهد اليوم السابع تسجيل سبعة أهداف عبر العدد نفسه من اللاعبين، ولكن رجل اليوم لم يكن منهم. جيانلويجي بوفون حارس إيطالي