اكتفت فرنسا بتعادل سلبي مع رومانيا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من كأس الأمم الأوروبية 2008 ليضع الديوك أنفسهم في موقف حرج. ويعني التعادل احتياج فرنسا لتسجيل نتائج إيجابية أمام هولندا ثم إيطاليا في المباراتين المتبقيتين من مجموعة الموت إذا أراد أبناء المدرب ريمون دومينيك التقدم في البطولة. وتسبب حذر دومينيك الدفاعي في حرمان فرنسا من فوز على أضعف فرق المجموعة نظريا. وقال الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال قبل المباراة في تحليله على قناة الجزيرة الرياضية إن أي مفاجأة في اللقاء ربما تعني خروج فرنسا من البطولة. وعانت فرنسا كثيرا في غياب تييري هنري والقائد باتريك فييرا بداعي الإصابة، وإن استطاع الصاعد جيريمي تولالان تعويض غياب الأخير. مهاجم وحيد
مالودا ظهر بصورة متواضعة لعبت فرنسا بأسلوبها المعتاد اعتمادا على مهاجم وحيد هو نيكولا أنيلكا وخمسة لاعبين في وسط الملعب على الرغم من لجوء رومانيا لدفاع المنطقة منذ صافرة البداية. قرع أنيلكا جرس الإنذار مبكرا بتسديدة قوية خارج المرمى في الدقيقة التاسعة قبل أن يطلق الصاعد كريم بنزيمة أول محاولاته في اتجاه المرمى. وضحت سيطرة فرنسا على إيقاع المباراة وإن ظلت خطورة رومانيا قائمة اعتمادا على الهجمات المرتدة. وأرسل فرانك ريبيري عرضية شتتها الدفاع قبل أن تذهب رأسية أنيلكا فوق العارضة. وحاول مهاجم تشيلسي مجددا ولكن تسديدته من زاوية مستحيلة ارتطمت بالشباك من الخارج. ومع تحرك ريبيري وبنزيمة على الأطراف ووجود أنيلكا وحيدا في العمق، فشل المنتخب الفرنسي في خلق خطورة تذكر على مرمى الرومانيين. لم يتغير الحال مع بداية الشوط الثاني، الذي لم يشهد سوى فرصة واحدة لبنزيمة الذي تخلص من رقيبه ولكنه سدد كرة ضعيفة خارج الملعب. لجأ دومينيك إلى مقعد البدلاء في محاولة لتنشيط الهجوم. ودفع المدرب الفرنسي بيفتمبي جوميز وسمير نصري بدلا من أنيلكا وبنزيمة ولكن البديلين لم يستطعا تغيير النتيجة.