لم يتسبب قرارا الحكومة اللبنانية بتفكيك شبكة اتصالات حزب الله وتوليها أمن مطار بيروت في اندلاع المواجهات المسلحة بين أنصار المعارضة بزعامة حزب الله من جهة وأنصار الموالاة بزعامة فريق 14 آذار فحسب ولكنها ظهرت على الملاعب الخضراء لكرة القدم التي افتقدت الأقدام اللبنانية. وقررت لجنة الطوارئ في الاتحاد اللبناني لكرة القدم مطلع الأسبوع الجاري تأجيل المرحلة ال21 من بطولة الدوري نتيجة للظروف الأمنية الأخيرة التي خلفت عشرات القتلى بين الجانبين ومئات المصابين وتجمد الحياة مؤقتا في شوارع بيروت والتي انتقلت المواجهات منها إلى شمال وجنوب البلاد. وقال أمين عام الاتحاد اللبناني رهيف علامة في تصريحات صحفية "إن الوضع ضبابي، والطرقات مقطوعة فكان من الحكمة نظر الاتحاد للأمور بواقعية" وقرار التأجيل جاء حتى دون تحديد مواعيد بديلة للمباريات وكان اليوم موعد الجلسة الأسبوعية للاتحاد لكن علامة قال "سنحدد المواعيد البديلة في هذه الجلسة، هذا إذا تمكنا من عقدها". ولم تلق الأحداث الأخيرة بظلالها على البطولة المحلية فحسب فإلى جانب إلغاء أولى مباريات المرحلة 21 بين فريقي الراسينج والإرشاد تدور شكوك حول إمكانية مواجهة الأنصار اللبناني للمحرق البحريني ضمن مباريات كأس الاتحاد الآسيوي يوم الأربعاء المقبل، في مباراة حاسمة ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى، فيما يستقبل نادي الصفاء اللبناني الوحدات الأردني ضمن مباريات المجموعة الثانية. أما بعثة المنتخب اللبناني لكرة الصالات والتي كانت تستعد للسفر إلى تايلاند للمشاركة في كأس آسيا العاشرة حسبما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية لم تتمكن من سلوك طريق مطار رفيق الحريري الدولي والذي قطعه أنصار المعارضة فاتجهت براً لاستقلال طائرة من مطار دمشق إلى البحرين ومنها إلى تايلاند.