تعود يوم الثلاثاء ماكينة دوري أبطال أوروبا للدوران مجددا حين تقام أربع مباريات في المرحلة ال16 من البطولة العريقة يتصدرها أهمية لقاءي ليفربول الإنجليزي مع إنتر ميلان الإيطالي وجاره روما مع ريال مدريد الإسباني. ليفربول – إنتر ميلان أصبح لقب دوري أبطال أوروبا هو الأمل الأخير للمدرب الإسباني رافايل بينيتث حتى يحفظ وظيفته كمدير فني لفريق ليفربول الإنجليزي بعدما ودع الحمر كل البطولات وفقدوا حظوظهم في المنافسة على الدوري المحلي. وقد تبدو دوري الأبطال بطولة صعبة المنال مقارنة بالكأس الإنجليزية التي خرج منها ليفربول على يد فريق يحتل المركز ال16 في دوري الدرجة الثانية، ولكن مع مدرب فالنسيا الأسبق فإن دوري أبطال أوروبا تبدو أسهل دائما. وبرغم قوة المنافس الإيطالي، إلا أن المدرب الشاب أشار إلى أن فريق ليفربول الحالي أفضل من الموسم الماضي الذي حصد الميدالية الفضية في البطولة، متابعا "في الموسم الماضي تحدث الجميع عن عدم إمكانية الفوز على برشلونة وفي النهاية تأهلنا". ومنحت عودة الهداف الإسباني فرناندو توريس متنفسا لبينيتث إذ خلت قائمة المصابين في النادي الإنجليزي وأصبح أمام رافا حرية الاختيار ليمارس طقوسه كمدرب يعشق تحليل الفرق المنافسة واختيار لأمثل لها من دون وضع أهمية تثبيت تشكيله في الحسبان. وفي المقابل، فإن إنتر ميلان الذي حصد لقب الدوري الإيطالي في العام الماضي من دون منافسة تذكر ويتصدر النسخة الجارية بنفس الطريقة يضع نفسه تحت تساؤل: "متى ينافس النيراتزوري على بطولة أوروبية؟". ويملك إنتر ميلان كل أسلحة المنافسة على البطولة هذا الموسم بحسب تصريحات المدير الفني المتأنق روبيرتو مانشيني الذي دعم دفاعه بالروماني كريستيان كيفو ووسطه بالبرتغالي نونو مانيش وهجومه بالهندوراسي ديفيد سوازو. وتظهر كثرة أدوات إنتر في أن الإدارة تعاقدت مع مانيش لسد العجز الذي سببه غياب الفرنسي باتريك فييرا والصربي ديان ستانفكوفيتش، والآن عاد ثنائي خط الوسط المصاب وأصبح مانيش إضافة للفريق. روما – ريال مدريد
نيستلروي أهم أسلحة ريال مدريد "نخسر لأننا لا نفكر سوى في ريال مدريد، منذ أوقعتنا القرعة معهم والكل ينتظر هذا اللقاء نظرا لأهمية البطولة" هكذا فسر المدير الفني لوتشيانو سيباليتي سر ظهور فريقه روما بشكل متواضع أمام يوفنتوس في قمة الدوري الإيطالي التي انتهت بهزيمته بهدف. ويدخل لاعبو روما مباراتهم أمام ريال مدريد سعيا للخروج من كبوات الكالتشيو التي باتت تلاحق الفريق وتهدد منصبه كوصيف لإنتر ميلان في جدول الترتيب بعدما قتلت آماله في اللحاق بالنيراتزوري سعيا وراء اللقب. ومنذ نهاية مباراة يوفنتوس يوم السبت لم يمر يوم من دون أزمات على فريق روما بداية من الأحد الذي شهد تصريحات رودريجو تاداي التي هاجم فيها عدم تحديث سيباليتي لطريقة اللعب، موضحا "لا يمكن أن أتحرك مع مانسيني وتوتي في مثلث للأبد، المنافسون لم يعودوا يعانون أمامنا". وفي يوم الإثنين تسببت هزيمة يوفنتوس في توتر اللاعبين وحدوث شجار بين الظهير المخضرم كريستيانو بانوتشي وألبرتو أكيلاني بحسب تفسير قائد الفريق فرانشيسكو توتي. ويرى سيباليتي تلك الأزمات كدليل على مدى الضغط الذي يعيشه اللاعبين، آملا في تفجير تلك المشاعر على أرضية الملعب وتحويلها لكرة قدم فعالة تؤمن لذئاب روما نتيجة إيجابية قبل العودة. وفي المقابل، فإن لاعبي الفريق الملكي يدخلون المباراة وهم في حال متناقض بين تصدرهم للدوري الإسباني، ونتائجهم السلبية مؤخرا بعدما خسروا مباراتين في الثلاث جولات الأخيرة التي دخلها باليجا. وأبدى المدرب الألماني بيرند شوستر ثقته في كون اللاعبين يعلمون الفارق بين البطولتين، مشيرا إلى أن ريال مدريد لا يملك في دوري الأبطال فارق الثماني نقاط التي تجعل اللاعبين يتخاذلون أحيانا كما حدث أمام ريال بيتيس وألمريا في الدوري الإسباني. ويعطي شوستر للبطولة الأوروبية أهمية قصوى تفوق ما يمنحه للدوري المحلي فيقول: "الفوز بدوري أبطال أوروبا أفضل عندي من الدوري، إنها البطولة الأهم والحصول عليها يخلد اسم المدرب في سجلات التاريخ". ويخشى شوستر من كم الإصابات التي يعاني منها فريقه إذ يفتقد ريال مدريد مدافعه البرتغالي بيبي ونجم وسطه الهولندي ويسلي شنايدر والجناح البرازيلي روبينيو والمهاجم الأرجنتيني خافيير سافيولا، ولكن قد يتمنكن جابريل هانيسا من اللحاق بتشكيلة الفريق ومعه المالي ممادو ديارا. تشيلسي – أوليمبايكوس تمكن تشيلسي من تحقيق نتائج مميزة مؤخرا برغم الغيابات التي طاردت الفريق بسبب الإ