يأمل حسن شحاتة المدير الفني لمصر في مواصلة التفوق على أوتو بفيستر مدرب الكاميرون حينما يلتقي الفريقان في نهائي كأس الأمم الإفريقية يوم الأحد. وسبق للمدربين أن التقيا مرتين؛ الأولى في الدوري الممتاز المصري قبل ثمانية أعوام والثانية في كأس الأمم الإفريقية الجارية وكان الانتصار حليف شحاتة في المناسبتين على الرغم من ترجيح المؤشرات لكفة بفيستر. وقاد شحاتة مصر للفوز على الكاميرون 4-2 في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من البطولة هذا العام في مباراة دخلها الأسود وهم مرشحين للفوز لاسيما مع مساندة جماهيرية كبيرة في المدرجات. واعترف المدرب الألماني بعد اللقاء بأن المصريين لعبوا بصورة ممتازة، مؤكدا أن لم يدر ماذا حدث للاعبيه أمام الفراعنة. إلا أن الانتصار الأول لشحاتة على الثعلب الألماني والذي تحقق في أبريل من عام 2000 كان أكثر صعوبة ولم يكن متوقعا على الإطلاق. وتواجه المدربان حينما كان بفيستر يقود الزمالك فيما عمل شحاتة في هذا الوقت مديرا فنيا لفريق مزارع دينا في مباراة مؤجلة من المرحلة ال18 من الدوري الممتاز، وكان يكفي الفريق الأبيض الفوز للحصول على الدرع. ولكن شحاتة استطاع التفوق على بفيستر ليفوز فريقه بنتيجة 2-1 ويجبر الزمالك على الانتظار أربعة أيام أخرى ليحصل على اللقب بعد الانتصار على غزل المحلة. سجل أفضل وعلى الرغم من هبوط مزارع دينا إلى الدرجة الأدنى في نهاية الموسم، إلا أن الفريق بقيادة شحاتة ألحق بالزمالك الهزيمة الأولى والوحيدة في هذا الموسم. ولا يتفوق شحاتة على بفيستر في المواجهات الفردية فحسب، وإنما يمتلك سجلا تدريبا أفضل على الرغم من الفارق الزمني الكبير في المشوار التدريبي للرجلين.
بفيستر ويعمل بفيستر مديرا فنيا للمنتخبات الأولى في إفريقيا منذ عام 1972 حينما بدأ مشوراه مع المنتخب الرواندي. ويشارك المدرب ذو ال70 عاما في كأس الإفريقية كمدرب منذ 30 عاما حينما قاد بوركينا فاسو (فولتا العليا في ذلك الوقت) في النسخة التي أقيمت عام 1978. وفي المقابل، بدأ شحاتة عمله مع المنتخب الأول لمصر عام 2004 واستطاع الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية بعدها بعامين في القاهرة، وهو الإنجاز الذي لم يستطع بفيستر تحقيقه إلى الآن. ويتساوى المدربان في نجاحهما في بلوغ المباراة النهائية للبطولة مرتين، إذ وصلها بفيستر مرة واحدة قبل النسخة الحالية، وكانت مع منتخب غانا في 1992. دوافع أهم وفي حال فوز مصر على الكاميرون في النهائي، سيصبح "المعلم" المدرب الثاني فقط في تاريخ القارة السمراء الذي يحصل على البطولة عامين متتاليين. ويعد مدرب غانا السابق جي. كي. جيامفي هو المدير الفني الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز بعد فوزه باللقب عامي 1963 و1965. ولكن شحاتة ربما لا ينظر إلى الأرقام الشخصية باعتبارها الدافع الأهم في سعيه للاحتفاظ بالكأس في مباراة الأحد أمام الأسود. وقال شحاتة في وقت سابق إنه واللاعبين يأملون في الفوز كي يثبتوا أن اللقب السابق لم يتحقق فقط بسبب إقامة البطولة في القاهرة. وتابع "نحن أبطال إفريقيا حتى مساء الأحد، ونأمل في أن نظل كذلك إلى ما بعد نهاية المباراة وحتى عام 2010".