تشهد الان الساحة الكروية جدلا شديدا بسبب احداثا عديدة تعيشها حاليا سواء علي المستوي الدولي او المحلي واصيب الشارع الكروي بحالة من عدم الاستقرارواختلطت الاوراق ببعضها واشتدت حرارة الاحداث مع دخول فصل الصيف الحار . فرغم ان اتحاد كرة القدم قد جدد الثقة في محسن صالح المدير الفني للمنتخب الاول بعد الهزيمة الثقيلة امام فرنسا حفاظا علي ما يسمي بأستقرار الفريق قبل مواجهتي موريشيوس ومدغشقر الحساستين في التصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية الا ان الجماهير غاضبة غير راضية وهو ما يطرح الان تساؤلا.. هل محسن مازال قادرا علي قيادة الفريق ؟ التساؤل ليس له علاقة بأمكانيات محسن صالح الفنية ولكن له علاقة بثقته بنفسه بعد ان اصبح متأكدا من انه لن يستمر مع المنتخب بعد شهو يونيو المقبل حين تنتهي التصفيات .. كما انه اصبح واثقا من ان الجماهير غير راضية عنه ولا عن قيادته للمنتخب بسبب النتائج والعروض غير المرضية التي قدمها معه الفريق . ففي مثل هذه الظروف يسهل التأثير علي قرارات الجهاز الفني سواء من ناحية اختيار اللاعبين اوطريقة اللعب خاصة وان هذا الجهازقد تعرض لحملة شديدة من الانتقادات سواء من الجماهير او من بعض المسئولين وهو ما قد يعرضه للانسياق وراء مطالب تلك الجماهير او المسئولين سعيا لكسب رضاهم وثقتهم مرة اخري . فأذا كان الجهاز الفني قد اخطأ في المرحلة السابقة لظروفا واسبابا مختلفة فلا يجب ان نعمق الان تلك الاخطاء واصبح توفير الحماية الكاملة لمحسن صالح وجهازه امرا ضروريا وابعاده عن كل المؤثرات التي قد تؤثر عليه خلال تلك المرحله الحساسه التي يمر بها المنتخب الوطني لان اي خطأ سيحدث في الفترة القادمة سيؤثرعلي مستقبل الكرة المصرية . حالة الجدل لم تتوقف علي المنتخب الوطني الاول فقط بل وصلت لدوري المظاليم بسبب اللائحة التي وضعها اتحاد الكرة قبل بدأ المسابقة لنظام الصعود والهبوط وبدأت بعض الاندية تجهز نفسها لاثارة المشاكل مع الاتحاد بسبب تلك اللائحة وهو ما سيظهر خلال الايام القليلة القادمة . فنادي طنطا صاحب المركز الثالث في دوري المظاليم ملأ الدنيا صراخا اعتراضا علي اللائحة التي تمنع صعوده وتعطي الفرصة لنادي سوهاج في الصعود رغم انه صاحب المركز الرابع لاسباب سياسية بحته . وبصرف النظر عن النظام الذي وضع للاتحاد لتنفيذه – ورغم اعتراضي عليه – فأن اندية المظاليم قد وافقت عليه من البداية ووقع رئيس كل ناد بالموافقة بما فيهم رئيس نادي طنطا الذي يهدد باللجوء للمحاكم الان .. فألي متي سنظل نتهرب من مسئوليتنا والتزامتنا امام انفسنا وامام الجماهير ؟! واذا كان نادي طنطا لم يكن راضيا من البداية فلماذا وافق علي اللائحة ولم يسجل اعتراضه وقتها ؟!!! الامر لن يتوقف فقط علي اندية المظاليم بل سيمتد لاندية الدوري الممتاز في حالة فوز اسوان علي سوهاج واستمراره في الدوري .. وسيلجأ الناديين الهابطين للمحاكم ..( اشمعني طنطا ؟!) ثم كيف يستمر فريق اسوان ابو 6 نقاط في الدوري الممتاز ؟!!! ومع اقتراب الدوري العام من نهايته اشتدت المنافسة بين 5 فرق علي البقاء في دوري الاضواء واصبح موقف فرق الترسانة وبلدية المحله والمنصوره والاتحاد والمقاولون العرب حرجا .. والفوز الان يساوي ذهبا ويقوتا ومرجانا . الغريب في هذا الامر ان فريق البلدية سقط في مستنقع الصراع من اجل البقاء رغم انه حتي نهاية الدور الاول وبعض مباريات الدور الثاني كان في موقف جيد للغاية وضمن النصف الاول من جدول المسابقة ولم يكن معرضا لمثل هذا الموقف (البايخ) الذي يعيشه الان – ولكن تقول ايه في النوايا - .. وعلي العكس كان فريق الاتحاد السكندري حتي قبل 4 اسابيع في عداد الهابطين الا ان الطموح واشياء اخري جعلت الامل يعود اليه واصبحت فرص بقائه كبيرة ورغم ان الكرة مجنونة واصبح توقع نتائجها لتلك الفرق تحديدا ضربا من الخيال الا انه بنظرة علي مباريات الاسبوعين القادمين سنجد ان فريقي البلدية والمقاولون هما الاقرب لهبوط احدهما وقد يلعب الفريقين ومعهما فريق اخر مباريات فاصلة لتحديد من سيهبط للمظاليم .. وانما الاعمال بالنيات !!!! والان أقول ان عاما كاملا قد مر علي وفاة الكابتن صالح سليم ومرت تلك الايام سريعا وكل يوم نفتقد هذا الهرم الكبير الذي اكتسب احترام الجميع بأحترامه لنفسه وللاخرين وسنظل نتذكره دائما مثالا للمسئول والانسان المحترم .. كابتن صالح .. الف رحمه ونور عليك .