نفى لاعب الاسكواش المصري عمرو شبانة المصنف الأول على العالم الاتهامات التي وجهت إليه بالتخاذل عقب خروج مصر من الدور نصف النهائي لبطولة العالم للفرق، مشيرا إلى أن بلوغ إنجلترا وأستراليا المباراة النهائية كان أمرا منطقيا. واعترف شبانة في حديث لصحيفة المصري اليوم بأنه أدى في بطولة الفرق بنسبة 30% فقط من قدراته، لكنه نفى في الوقت نفسه الاتهامات التي وجهت له بالتخاذل "لأنني لعبت نحو 30 مباراة منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي وربحتها جميعاً بفضل الله، كما فزت ببطولة كأس العالم للفردي في ديسمبر". وتابع "إرهاقي الشديد في المباريات دفع زملائي لمطالبتي بالعودة للقاهرة عقب فوزي ببطولة الفردي، ولكنني أصررت على المشاركة، ولو كنت متخاذلاً كما يدعي البعض كنت عدت إلى القاهرة وتعللت باجهادي الشديد ولم أشارك من الأساس". وقال إن حصول مصر على المركز الرابع في البطولة كان راجعاً "للظروف السيئة التي تعرض لها الفريق، خاصة مع الإصابات التي طاردت أعضاءه قبل البطولة مباشرة"، مشدداً على أن الجميع بذلوا قصارى جهدهم لتحقيق أفضل النتائح. وتابع "إصابة ثلاثة من نجوم الفريق رامي عاشور وكريم درويش قبل البطولة بأسبوعين، بالإضافة إلى وائل حاتم الذي لعب معنا وهو مصاب وكان يُحقن بالكورتيزون في ساقه اليسري ليتمكن من المشاركة وبالتالي لم يعد هناك غيري ومحمد عباس الذي قدم أفضل ما لديه". نتيجة طبيعية ولم يبخس شبانة حق الفريقين الإنجليزي والاسترالي في التأهل لنهائي البطولة التي استضافتها الهند، واصفاً هذا الأمر بأنه "أمر طبيعي"، خاصة أن "الفريقين كانت صفوفهما مكتملة ومستعدين تماماً بدنياً وفنياً، كما أنهم شاركوا بلاعبين مصنفين ضمن العشرة الأوائل عالمياً" على حد وصفه. واعتلى لاعب المنتخب المصري والنادي الأهلي عرش التصنيف العالمي للعبة، على مدار 21 شهراً على التوالي، ليصبح المصري الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، ويفصله ثلاثة أشهر فقط على تحطيم الرقم القياسي للإنجليزي بيتر نيكول.
ويسعى شبانة حالياً للحفاظ على تصنيفه الأول ليحطم الرقم القياسي لنيكول، وهو ما يدفعه للمشاركة في العديد من البطولات الدولية، سواء التي يدعمها الاتحاد أو التي يشارك فيها على حسابه الخاص على حد وصفه. وأكد شبانة على أن الاتحاد المصري للعبة كان له تأثير كبير على ارتفاع مستواه بسبب الاستقرار الذي يوفره عبر "تخصيص راتب شهري، والتكفل بمصاريف خمس بطولات دولية كل عامين قبل بطولة العالم للفرق بستة أشهر كخطة إعداد للفريق". ورغم هذا الدعم المكثف، واجتهادات شبانة الخاصة أكد اللاعب الدولي أنه لم يكن يتوقع الفوز ببطولة العالم للفردي الأخيرة "دخلت البطولة دون أدنى توقعات، وكنت أركز في الفوز بالمباراة تلو الأخرى فقط، ولكن بعد وصولي للدور قبل النهائي شعرت أن الكأس يقترب، وتمكنت والحمد لله بالفوز على جريجوري جوتييه في النهائي". ناد محترف وحمل شبانة كأس العالم للمرة الثالثة في حياته بعد فوزه ببطولة كأس العالم الأخيرة، في إنجاز لم يحققه سوى الباكستاني الشهير جانشير خان عام 1996. وأكد شبانة أن للنادي الأهلي دورا كبيرا في تطور مستواه حتى بات المصنف الأول على العالم، مشيرا إلى تأثير الإدارة المحترفة على مشوار أي رياضي. وقال: "النادي الأهلي يتكفل بتدريبي وجميع مصاريفي داخل مصر، بالإضافة إلي مكافآت الفوز علي جميع البطولات الداخلية والخارجية التي أحصل عليها". وتابع في حديثه على النادي الذي يمثله منذ ثماني سنوات "الأهلي ناد احترافي يهتم بالرياضة في المقام الأول عكس باقي الأندية، فهي إجتماعية أساسا والرياضة تمارس بها على سبيل الهواية".