ارتكب جو بونفرير المدير الفني لفريق الاهلي كل الاخطاء الممكنة في لقاء الزمالك الاخير .. في الوقت الذي فعل فيه كابرال المدير الفني للزمالك كل ما في وسعه للفوز والتفوق فحقق ما صبا اليه.. تلك حقيقة مبدئية . ولكن من الظلم ان يتحمل بونفرير المسئولية كلها .. فهناك مشاركون معه في الفشل الذي تحقق يأتي علي رأس هؤلاء المشاركون مجلس ادارة النادي الاهلي سواء بأخطاء حالية او سابقة تراكمت حتي وصل حال الفريق الي ما هو فيه الان . بالاضافة الي اللاعبين الذين كانوا بعيدون جميعا عن مستواهم بأستثناء احمد بلال . اخطاء بونفرير متكررة منذ بداية تولية مسئولية فريق الاهلي الا ان الفوز الذي كان يحققة الفريق كان يغطي علي كل شيء .. فعلي سبيل المثال اصر علي اللعب بياسر رضوان وهو البعيد عن مستواه منذ قدومة للاهلي وترك عبد الحفيظ علي دكة الاحتياطي .. ناهيك عن طريقة اللعب والتغييرات المتأخرة . الاهلي ادي المباراة بأستراتيجية تختلف عن هدفه من اللقاء .. فالاهلي كان يهدف للتعادل بدليل محاولات الحضري تعطيل اللعب في بداية المباراة وهو ما اعطي ثقة للاعبي الزمالك الا انة لعب بطريقة وتشكيل لا يحققا له ما اراد وفكر فيه فكان مثل من رقص علي السلم . مجلس ادارة النادي الاهلي يتحمل جزء ليس بقليل فيما حدث لفريقة عندما فشل في ترويض حسام غالي الغاضب دائما .. فأمتد الغضب والتمرد لمحمد جودة وغيره من اللاعبين رغم محاولات حسن حمدي رئيس النادي الاجتماع مع الفريق قبل لقاء الزمالك وتهدئة الاوضاع الساخنة داخل الفريق . الاهلي تعاقد مع لاعبين بمبالغ باهظة احدثت تفاوتا كبيرا بين عقود اللاعبين .. والمثير ان اعلي 4 عقود في الفريق لا يلعبون واذا لعبوا كانوا اقل من زملائهم وهم ياسر رضوان ومحمد عمارة وخالد بيبو وابراهيم سعيد فعلي سبيل المثال تقاضي بيبو 750 الف جنية في عقدة الجديد عن الموسم الواحد في الوقت الذي يتقاضي فيه احمد بلال هداف الفريق وبطولة الدوري 75 الف جنية . هذا بخلاف ان النادي وافق لأحمد ابو مسلم الظهير الايسر للسفر الي فرنسا للاختبار بأحد الاندية هناك ورفض نفس الطلب لحسام غالي – بصرف النظر عن صحة ذلك لان اللاعب لم يقتنع بمبررات النادي – وهو ما خلق نوعا من عدم الرضا بين اللاعبين . اخطاء الاهلي واضحة منذ البداية لكل ذي عينين الا ان الادارة تمسكت بطريقة الحساب اخر الموسم وهي الطريقة التي تحمل في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب لجماهير الاهلي غير الراضية عن بونفرير منذ بداية الموسم .. وترحم الجميع الان علي مانويل جوزية المدير الفني السابق الذي صنع للاهلي فريقا محترما ومع ذلك تركة النادي ليتعاقد مع بونفرير .. فجوزية مثل كابرال كلاهما خسارة في الكرة المصرية التي ترفض كل ما هو محترم .. وتحب الفهلوة والفهلوية . اما كابرال المدير الفني للزمالك فقد اثبت بالدليل القاطع انة احد افضل المدربين الاجانب الذين عملوا في مصر واكد ان استمراره مع الزمالك سيفيد الكرة المصرية واكبر دليل علي ذلك - بعيدا عن لقاء القمة الاخير- هو حالة دفاع الزمالك .. فهو الان اقوي خط دفاع في مصر رغم ان نفس اللاعبين كانوا مع اوتوفيستر وكانوا شوارع مفتوحة علي البحري والقبلي ودخل مرمي الفريق الموسم الماضي 37 هدفا مقابل 7 اهداف فقط هذا الموسم . كابرال اعطي للمدربين المصريين درسا في كيفية استخدام اوراق الفريق في الوقت المناسب عندما ناور بحازم امام في لقاء القمة 91 ورفض الاندفاع وراء العواطف التي كانت تسيطر علي بعض اعضاء الجهاز الفني بضرورة اللعب بحازم من البداية كعامل نفسي لانة يعرف ان اللاعب لم تكتمل لياقتة البدنية . وواصل المدير الفني البرازيلي - القصير المكير- سياستة الناجحة بعدم الخضوع لرغبات او غضب النجوم عندما رفض الدفع بمدحت عبد الهادي في لقاء الاهلي وعاقبة علي اخطاء الماضي القر يب ولم يخضع لتهديدات اللاعب الذي كان يشترط اللعب اساسيا في هذه المباراة قبل الانضمام لمعسكر الفريق بالاسماعيلية . سقوط الاهلي لم يكن في لقاء الزمالك بل قبل ذلك بكثير .. ولابد من مصارحة النفس اولا بدلا من البحث عن شماعات او الوقوف خلف الاسوار والبحث عن ( صحاف) يحلي السقوط في عيون الجماهير الحزينة علي فريقها لان الصحاف راح وراحت ايامه المضحكة المبكية .
