يجتمع مسؤولون يمثلون الشرطة واتحاد كرة القدم والحكومة الإيطالية يوم الاثنين بصورة طارئة لمناقشة كيفية الحد من الشغب الجماهيري الذي اندلع في بضعة مدن بعد مقتل مشجع برصاص الشرطة عن طريق الخطأ. وقضى جابريلي ساندري صاحب ال26 عاما يوم الأحد جراء رصاصة اخترقت عنقه عن طريق الخطأ حينما حاولت الشرطة فض شجار بين عدد من مشجعي لاتسيو الذي ينتمي إليه وآخرين من أنصار يوفنتوس في مدينة أريتسو. ووصفت الشرطة مقتل ساندري الذي يعمل موسيقيا في العاصمة روما ومعروف بالاسم لدى لاعبي لاتسيو ومسؤوليه بأنه "حادث تراجيدي". وفيما أُلغيت مباراة إنتر ميلان ولاتسيو بعد انتشار نبأ الوفاة، اندلعت أعمال شغب واسعة النطاق في عدد من المدن الإيطالية وأدت إلى تأجيل مباراتي أطالنطا مع ميلان وروما مع كالياري. وتعد أعمال العنف حلقة جديدة في سلسلة المصادمات بين المشجعين والشرطة والتي بلغت ذروتها العام الماضي حينما قُتل ضابط في عمليات شغب أعقبت لقاء كاتانيا وباليرمو في الدوري، أوقفت على إثرها كل الأنشطة الكروية في إيطاليا. قطع الطرق
وذكرت وسائل إعلام إيطالية يوم الاثنين أن مئات من المشجعين الغاضبين والمسلحين أغلقوا كوبري على نهر التيبر ورشق آخرون قسم شرطة يقع بجوار الاستاد الأوليمبي في روما بالحجارة. وانتقلت أعمال الشغب إلى مقر اللجنة الأوليمبية الإيطالية حيث هشّم المشجعون الغاضبون زجاج المبنى وحرقوا سيارات رابضة في الجوار. وأدت هذه الهجمات إلى سقوط جرحى من المشجعين والمارة وقوات الشرطة. وفي ملعب مباراة أطالانطا وميلان، اعترضت الجماهير على إقامة المباراة وهشمت الزجاج الواقي وأجبرت المسؤولين على تأجيل المباراة بسبب مقتل ساندري. وحاول لاعبو أطالانطا إقناع المشجعين الغاضبين بالهدوء لاستكمال اللقاء ولكن محاولاتهم باءت بالفشل. وقال النادي في بيان يوم الاثنين إنه سيتخذ اجراءات قانونية ضد قائدي المشجعين الذين حرضوا على أعمال العنف والتخريب في الملعب.