لم تكن تسديدة الدقيقة 92 التي أطلقها محمد أبو تريكة بيسراه في إتجاه شباك الصفاقسي مجرد هدف جاء للنادي الأهلي بلقب أفريقي جديد بل كانت بمثابة شفرة سحرية تفتح بوابة الأرقام قياسية والمكاسب مادية الهائلة للفريق الأحمر. تتويج الأهلي بالبطولة رفع عدد ألقابه الأفريقية إلى 11 من بينهم خمس بطولات دوري أبطال أفريقيا وهو رقم قياسي لم يسبق الأهلي إليه إلا منافسه الأبدي الزمالك. ويتفوق الأهلي على الزمالك في مجموع البطولات الأفريقية إذ أن في جعبته أربع بطولات للأندية أبطال الكئوس والأخيرة هي التي ساعدته على نيل لقب نادي القرن الأفريقي عام 2000 رغم تفوق الزمالك في ألقاب بطولة دوري الأبطال حينذاك. كما وصل مجموع بطولات الأهلي دون الكئوس العربية 79 لقبا هم مجموع الفوز بالدوري المصري 31 مرة وكأس مصر 34 مرة وكأس السوبر المصرية ثلاث مرات و11 بطولة أفريقية متنوعة.
الكأس الخامسة وصار الأهلي ثالث فريق أفريقي ينجح في الدفاع عن لقبه كبطل لدوري الأبطال بعد إنيمبا النيجيري والأنجلبير الكونجولي (مازيمبي حاليا) ويملك الشياطين الحمر فرصة الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية عندما يشاركون في نسخة الموسم المقبل ، وهو أمر غير مستبعد في ظل التفوق الحالي للفريق الأحمر. وأصبح البرتغالي مانويل جوزيه أول مدرب في تاريخ أفريقيا يفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات أعوام 2001 و2005 و2006 ، كما تبرهن البطولة على سيطرة أهلاوية تامة على مقاليد العرش الأفريقي في القرن الجديد إذ فاز الأهلي بالبطولة ثلاث مرات من أصل ستة تم إقامتها في القرن الحادي والعشرين. وعلى الصعيد المالي ضمن الأهلي دخول خزائنه مليوني دولار هي مجموع مكافأة الفوز بدوري أبطال أفريقيا وتبلغ مليون دولار ، والحد الأدنى من المكافآت التي تنالها الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية. وكان الأهلي قد حقق أرباحا قياسيا بلغت 150 ألف دولار من عائد بيع تذاكر لقاء الذهاب ضد الصفاقسي في نهائي دوري الأبطال في القاهرة وهو أكبر عائد للتذاكر منذ مباراة الأهلي الاستعراضية ضد نادي ريال مدريد الإسباني. وفيما يتعلق بالتصنيف الأفريقي للأندية يبدو الأهلي على الطريق الصحيح للفوز بلقب نادي القرن الحادي والعشرين إذ ارتفع رصيده من النقاط الأفريقية إلى 64 نقطة بفارق 14 نقطة عن الزمالك أقرب ملاحقيه ، مع الوضع في الاعتبار أن نقاط الأهلي قابلة للزيادة بناء على نتائجه في كأس العالم للأندية ومباراة السوبر الأفريقي.