ن يصدق أنه فى الخامسة و العشرونن من العمر قد فاز بعدة بطولات و ألقاب حصل عليها عدد قليل جدا من اللاعبين العظماء على مر التاريخ. ففى أول احتراف خارجى له فى نادى بى أس فى إيندهوفن الهولندى أحرز 30 هدفا فى 32 مباراة شارك فيها توجته هدافا للدورى الهولندى و ذلك فى موسم 94-95. و بعد انتقاله إلى برشلونة الأسبانى توج أيضا هدافا للدورى الأسبانى بتسجيله 34 هدفا فى 37 مباراة. و فى أول مواسمه مع الأنتر الإيطالى سجل 25 هدفا و اختير كأفضل لاعب أجنبى فى الكالشيو. و أخيرا و بعد طول غياب بسبب الإصابة عاد رونالدو ليتوج هدافا لكأس العالم برصيد 8 أهداف. و كان قد اختير كأفضل لاعب فى فرنسا 98. هذا خلافا لفوزه بلقب أفضل لاعب فى العالم الذى تختاره الفيفا لعامين متتاليين 96 و 97. كما فاز بالكرة الذهبية عام 1997. حقا أنه الظاهرة رونالدو كما يطلقون عليه فى إيطاليا و فى كل مكان. ولد رونالدو يوم 22 سبتمبر عام 1976 فى مدينة بينتو ريبيرو فى ريو دى جانيرو. كان والده يعمل فى شركة للتليفونات. بدأ الكلام عندما تم ثلاث سنوات. و هو منذ نعومة أظافره عرف بولعه و حبه مشاهدة والده و يلعب كرة القدم مع أصدقاءه. و كان يتمنى أن يأتى اليوم الذى يكون فيه مثل مثله الأعلى زيكو. بدأ مشواره مع الساحرة المستديرة عام 1988 عندما أنضم لنادى فالكويرى و هو نادى كرة خماسية. و كانت حجم الكرة صفير جدا (مقاس 2) و الهدف منه صقل مهارات اللاعبين و زيادة تحكمهم و سيطرتهم على الكرة. و الغريب أن رونالدو بدأ كحارس مرمى، بل كان صديق دائم لمقاعد الاحتياط لكونه الحارس الاحتياطي. و لكنه طالما أحب اللعب كمهاجم. و جاءت فرصته عندما أضطر مدربه الدفع به كمهاجم فى دورة و قاد فريقه للفوز على نادى فاسكو دى جاما العريق و فاز بالدورة آنذاك ، فلفت الأنظار إليه بشدة. فشاهد رونالدو صاحب نادى سوشال راموس و نجح فى ضمه إلى فريقه. فى الحادية عشر من العمر أراد رونالدو الانتقال للعب كرة القدم الحقيقية فحاول الالتحاق بنادى فلامنجو و لكنه قوبل برفض شديد. و فى تريق عودته لمنزله تعرض طريقه عصابة و سرقت منه ساعته التى كان اشتراها من ماله الخاص الذى كان قد أدخره. و أنضم إلى نادى ساو كريستوفاو و هو فى الثالثة عشر ليلعب كرة القدم الحقيقية بجوار الخماسيات فى ناديه راموس. و كان الهداف فى كل الدورات التى شارك فيها، فما كان عليه إلا اختيار كرة الفدم الحقيقية للتكملة فيها.
و طالما ما حاولت والدة رونالدو سونيا مع أبنها للاهتمام بدراسته و لكنه كان دائما ما يفضل لعب كرة القدم مع أصدقاءه. و لاحظ رونالدو سمسارين هما رينالدو بيتا و ألكسنر مارتينز و أشتره مقابل 7.500 دولار. و تم ضمه بعدها إلى المنتخب البرازيلى تحت 17 عام. و سرعان ما أنتقل رونى إلى نادى كروزيرو دى بيلو هوريزونتى و هو يعد من الأندية الكبيرة فى وسط البرازيل. بدأت الصحافة تكتب عن رونالدو و تشيد بمهاراته بل و صفته بأنه موهوب بشكل كبير. و بعدها و بالتحديد فى ديسمبر 1993 تحقق حلم رونالدو الكبير و تم اختياره للانضمام للمنتخب الأول وهو لم يتجاوز السبعة عشر بعد و هى السن التى أنضم فيها بيليه إلى نجوم السامبا أيضاً. و من المفارقات الطريفة التى تربط ما بين اللاعبين أن كلاهما لعب أول مباراة دولية له أمام الأرجنتين. و لكن رونالدو لم يلعب سوى فى الدقائق العشرة الأخيرة كبديل لبيبيتو. و أخيرا تم ضمه لقائمة ال22 لاعب النهائية التى سوف تمثل البرازيل فى كأس العالم بأمريكا عام 94 على الرغم من سنه الصغيرة. و لكنه مع الأسف لم يشارك فى أية مباراة على الرغم من فوز بلده بالمونديال. ثم قرر نادى إيندهوفن الاستثمار و ضم اللاعب و هو نفس النادى الذى بدأ فيه روماريو مشواره مع الاحتراف. و فى أول مباراة له مع النادى الهولندى يسجل ليعلن عن سطوع نجم لاعب موهوب. و رغم تزايد الاهتمام و الضغط الجماهيري على رونالدو إلا أنه يثبت عدم خوفه و تعوده على الوضع الجديد. و يتم اختيار رونالدو كأفضل لاعب فى الدوري الهولندى هذا الموسم و هو لم يتجاوز الثامنة عشر بعد. و يتوج هدافا للدورى و يحرز 30 هدفا خلال 32 مباراة. و يطلب رونالدو من ماريو زاجالو المشاركة مع المنتخب فى كوبا أمريكا و لكن المدير الفنى يرفض بغرابة شديدة ضمه. و فى موسمه الثانى مع النادى الهولندى عام 1996 تعرض رونى لإصابة فى ركبته غاب على أثرها تسعون يوما كان يخشى عدم لحاقه بأولمبيات أطلانطا خلالها. و لكنه عاد فى الوقت المناسب و لحق بنهائى كأس هولندا أيضا. ثم شارك رونالدو فى أولمبيات أطالانطا 96 و أدى عروض رائعة قاد فيها منتخبه للوصول إلى الدور قبل النهائى و لكنه خسر أمام نيجيريا و انتهى المطاف بالحصول على الميدالية البرونزية. هذه العروض القوية جعلت نادى برشلونة يتقدم لشرائه مقابل 20 ملي