صعود الزمالك إلي نهائي دوري أبطال أفريقيا أثلج صدور الجماهير لأنه حافظ علي كبرياء الكرة المصرية بعد خروج الأهلي من دور الثمانية ، إلا أن هذه الفرحة لن تكتمل إلا بفوز الفريق باللقب. الزمالك كان صاحب أفضل عروض بين الفرق الثمانية التي شاركت فى الدور ربع النهائى للبطولة ، ورغم ذلك فإن جماهير النادى بصفة خاصة تضع أياديها على قلوبها بعد أن شاهدت المستوي الرائع والأداء القوي للرجاء البيضاوي أمام أسيك أبيدجان في إياب الدور قبل النهائي والفوز بأربعة أهداف نظيفة ومستوي اللياقة البدنية الذي تميز به الفريق المغربي. ليس هذا فحسب بل أن الرجاء يمتلك لاعب اسمه "هشام بو شروان" لديه قدرات هجومية رائعة في الجبهة اليسري ويقود فريقه من فوز لأخر حتي وصل به للنهائي. الجبهة اليسرى القوية فى الرجاء يقابلها جبهة يمنى ضعيفة فى الزمالك بقيادة إبراهيم حسن ، ويجب ألا يترك هذا الأخير وحده فى مواجهة بوشروان وإلا كانت الهزيمة حتمية. الرجاء لدية القدرة علي اللعب تحت المطر وهو ما وضح خلال لقاء أسيك ولابد للزمالك ان يتدرب على ملاعب مبتلة تحسبا لأي ظروف. الزمالك بصورة عامة فريق قوى و يمتلك أوراق رابحة عديدة متمثله في حسام وحازم ووليد وعبد الحليم بخلاف الأوراق الدفاعية ولابد وان الرجاء بدأ في وضع حسابات خاصة للمباراة ، فالزمالك ليس آسيك. وفى حين يبدو الفوز على الرجاء بالمغرب صعبا ، فإن خسارة الفريق بفارق هدف تعنى اقترابه من الفوز بالكأس. النهائى لا يمثل قيمة كبرى لفريق الزمالك فقط بل أنه يمثل تاريخا جديدا "للتوأم" حسن فهما يبحثان عن أنجاز جديد يضاف إلي رصيدهما الضخم فبعد أن شاركا مع الأهلى فى الفوز بالبطولة عام 1987 ، بعد 15 عاما ليقتربا بشدة من قيادة الزمالك للفوز باللقب ذاته ، وهو إنجاز لم يتحقق لأى لاعب آخر. علي العموم هناك تساؤل ثار علي ألسنه الجماهير: ماذا أصاب لاعبي أسيك في لقاء الدارالبيضاء الأخير؟!! فلم يستطيع فيهم لاعب أن "يجر" قدميه وهم الذين يتميزون باللياقة البدنية العالية.. هل لفتيات المغرب علاقة بذلك؟