يتواجهان مرة أخرى، جوسيب جوارديولا وجوزيه مورينيو هذه المرة الأول مدربا لمانشستر سيتي والأخير مدربا لمانشستر يونايتد، لكنها ليست كأي مرة. يختلف دربي مانشستر عن أي مباراة تواجه خلالها الثنائي في أي وقت، حتى في الكلاسيكو، نظرا لما تحمله تلك المباراة من معاني كيف ذلك؟ هذه المرة جوارديولا هو الضيف حينما تولى جوزيه مورينيو مهمة تدريب ريال مدريد في 2010 كان جوارديولا قد قضى عامين في الدوري الإسباني والضغط عليه أقل نسبيا من الوافد الجديد في ذلك الوقت، وخسر مورينيو بنتيجة 5-0 في الكلاسيكو الأول، لكن بعد ذلك هيمن وعاد في موسمه الأخير مع الملكي. قد يكون جوارديولا جديد لكن مورينيو هو المضغوط حينما تولى سير أليكس فيرجسون مهمة تدريب يونايتد قال:"أتيت لأزيح ليفربول من على عرشه". مورينيو أتى ويونايتد يعاني خلال 3 مواسم متتالية مع ديفيد مويس ولويس فان جال، الآن على مورينيو أن يعيد يونايتد للمسار الصحيح ربما نجح في أول 4 مباريات رسمية، لكن الاختبار القادم هو الأصعب. حسب تقرير نشرته شبكة "إي إس بي إن" فإن تأخر يونايتد في الإعلان عن تولي مورينيو لمهمة قيادة الشياطين الحمر تأخر لأن عددا من الإداريين في الفريق لم يكونوا راغبين في تعيينه كمدرب. مورينيو إن سقط في فخ الخسارة وقد تكون مباراة سيتي البداية فسيكون عليه التفكير في المراكز الأربعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا وعددا من الخيارات الأخرى. عكس جوارديولا الذي يتمتع بعدد كبير من الخيارات وخطة على المدى البعيد لبناء فريق قوي وصناعة تاريخ جديد لذا لديه رصيد من الإدارة. لن تكون معركة تكتيك فقط كباقي المباريات الماضية في جميع المباريات الماضي كانت مواجهات المدربين تعتمد على خطط فنية وقراءة المباريات، لكنها هذه المرة ستكون أكبر معركة نفسية وضغط المنافسة في إنجلترا وضغط المواجهة بين فريقين من نفس المدينة وليس قطبين لدولة، تلك هي المرة الأولى التي تكون فيها منافسة وجها لوجه مع فريقين من نفس المدينة وبحضور جماهيري ومباراة تلعب في وقت الظهيرة. رودني مارش يشرح الفارق بين دربي مانشستر وأي مباراة أخرى رودني مارش مهاجم سابق لمانشستر سيتي لعب له في الفترة من 1972 وحتى 1976. كتب في مقاله بصحيفة "جارديان":"إنه خطير وحيوي للغاية، واللاعبون سيلاحظون أهمية اللعب في مانشستر دربي وكيف يكون حينما يدخلون لملعب المباراة". وأضاف "كنت جديدا في مدينة مانشستر لمدة أسبوعين أو ثلاثة، بعد انضمامي له في مارس 1972 قادما من كوينز بارك رينجرز، فهمت أهمية الدربي من جماهير سيتي ووجهة نظرهم، الجميع يتحدث عن الدربي". وتابع "أول دربي لي كان في أبريل في أولد ترافورد، شاركت كبديل وسجلت هدفا فور مشاركتي، وصوت الجماهير لم أعهده قط". وأتم "لا يقرر أفضل اللاعبين في المباراة نتيجتها، بكل تأكيد لا، مدافع قد يغلبه الشغف في الدربي أو حارس مرمى قد يقرر النتيجة، إنها مباراة مختلفة عن أي مباراة، عناصر مباراة الدربي بين سيتي ويونايتد ديناميكية ومهقدة للغاية، والأهداف قد تأتي من أي مكان، غلطة من أي مكان، رأينا ذلك طوال الأعوام الماضية، الأمر لا يعتمد على أفضل اللاعبين بل كل اللاعبين". أيضا هناك ضغط على جوارديولا لكن من جهة أخرى جميع الانتقادات التي وجهت سابقا لجوارديولا محورها هو أنه تسلم برشلونة بمواهب قادمة من لاماسيا لم تكن له بصمة، في بايرن ميونيخ كان الانتقاد أنه تسلم فريقا جاهزا أيضا مع موارد كاملة لم يبني شيئا، في سيتي الوضع مختلف قليلا وقام بانتدابات عديدة خلال السوق الصيفية ولديه مشروعا مستقبليا يخصه لذا في كل دربي ستتكرر تلك الأمور التي لم يعهدها المدربان.