يعتقد الفرنسي بيير لوشنتر المدير الفني لمنتخب الكونجو أن منافسه المصري لم يعد قويا كما كان، قبل مواجهة المنتخبين في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. ويحل منتخب مصر ضيفا على الكونجو في برازافيل يوم 3 أكتوبر القادم بالجولة الأولى، من مباريات المجموعة التي تضم أيضا منتخبي غانا وأوغندا. وقال لوشنتر في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "المجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات مقارنة بالمجموعات الأخرى، بالنظر للتقارب في مستوى المنتخبات ونسب تأهل كل فريق ليست متباعدة عن الآخر، وكل منتخب لديه فرصة بلوغ كأس العالم". وأوضح "كما يعلم الجميع، لم تعد توجد منتخبات صغيرة في قارة أفريقيا، وكرة القدم تطورت كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، فربما منتخبا الكونجو وأوغندا هما الأضعف على الورق". واستدرك "لكن منتخب مصر لم يعد بالقوة التي عرفناه بها في السنوات الماضية وتراجع مستواه كثيراً، أما منتخب غانا يمر بمرحلة إعادة بناء لهذا أظن أن المستوى متقارب جداً بين منتخبات هذه المجموعة ما يمنح الفرصة لكل منتخب كي يحتل المركز الأول". 4 نقاط المدرب الفرنسي يرى أن منتخب الكونجو قادر على اقتناص 4 نقاط من أول مباراتين في المجموعة ضد الفراعنة وأوغندا. وتابع "الجولتان الأولى والثانية ستكونان مصيريتين لأي منتخب يريد التأهل إلى كأس العالم، ولهذا لو نحقق أربع نقاط أمام مصر وأوغندا سنفتح لنا أفقاً في التصفيات ويمكننا المواصلة بثبات للعب الأدوار الأولى والسباق على التأهل فتصفيات كأس العالم في إفريقيا تتطلب انطلاقة قوية منذ البداية". لوشنتر أضاف "لا نملك نجوماً في منتخبنا مقارنة بمنافسينا في المجموعة، لكننا سنعتمد على روح الفريق والانضباط الخططي، بتركيزنا على مثل هذه الأمور يمكننا تحقيق أهدافنا". يذكر أن منتخب الكونجو حقق نتائج جيدة في كأس الأمم الإفريقية 2015 حيث تأهل لربع النهائي قبل الخروج على يد الكونجو الديموقراطية، في المشاركة الأولى منذ نسخة 2000. لكنه فشل في التأهل لكأس الأمم المقبلة في الجابون بعدما خسر بطاقة التأهل لصالح غينيا بيساو. وأتبع لوشنتر "بعد إقصائنا من تصفيات كأس أفريقيا، نلعب الآن من دون ضغط ونحاول بناء منتخب مستقبلي قوي تحسباً للمنافسات المقبلة وسنركز الآن على تصفيات كأس العالم". ويمتلك لوشنتر خبرة كبيرة بالكرة الإفريقية، فهو توج بكأس الأمم 2000 مع منتخب الكاميرون ودرب أيضا منتخب مالي وفرق الاتحاد الليبي والإفريقي والصفاقسي التونسيين والمغرب الفاسي. وتولى تدريب الكونجو في يناير الماضي خلفا لمواطنه المخضرم كلود لو روا، لكنه خسر بطاقة التأهل لكأس الأمم المقبلة رغم أنه تولى المسؤولية والفريق متصدرا للمجموعة، حيث تعادل مرتين مع زامبيا وخسر من كينيا. ثم أردف "من دون شك، فإن خبرتي في أفريقيا ستكون مفيدة لمنتخب الكونجو، لكنني أؤمن أن نجاح المدرب يقتصر على 30% من إمكانياته التدريبية و70% من الحظ". وأتم "لا أفرّق بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف بل أمنح الفرصة لأحسن العناصر التي تلعب بكل قوة وحماس وتقدم كل ما لديها".