رغم الهزيمة أمام وادي دجلة إلا أن أحمد حجازي قلب دفاع فريق الأهلي والمنتخب الوطني استحق أن يكون رجل المباراة، لما قدمه اللاعب على المستويين الدفاعي والهجومي خلال اللقاء. كشاف في الجول تحليل بالصور يقدمه FilGoal.com عقب كل مباراة لأبرز اللاعبين ليس على صعيد الإحصائيات الرقمية، ولكن استنادا إلى تواجد اللاعب ضمن حالات مؤثرة خلال المباراة على المستويين الدفاعي والهجومي. إن كنت من متابعي المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا ستجده دائما ما يعتمد في فريقه على قلب دفاع يُجيد التمرير الرأسي في المساحات بين خطوط الخصم، هذا المدافع دائما ما يتقدم خلف لاعبي الوسط في فريقه وكأنه ليبرو مُتقدم، وكذلك يقوم بالضغط والاستخلاص في مناطق متقدمة للغاية تصل أحيانا إلى وسط ملعب المنافس، وفي هذا التقرير ستجد كل تلك المواصفات في أحمد حجازي. حازي خلال مباراة دجلة قام بعمل بعض التمريرات الحساسة التي لا يقوم بمثلها سوى لاعبين أصحاب قدرات ومهارات خاصة جدا. شاهد هنا التمريرة وصلت لصبري رحيل في ظل وقوع حجازي تحت ضغط ثنائي من لاعبي دجلة، والحالة في النهاية كادت ان تصبح هدفا لولا عرضية رحيل. وهُنا كانت التمرير من لمسة واحدة سريعة للاعب عبد الله السعيد المتمركز في وسط الملعب بدون رقابة وأيضا شكلت خطورة. وهُنا راوغ حجازي لاعب وسط دجلة وكأنه سيمرر الكرة عرضية فتحرك اللاعب جهة اليمين ليمررها في العمق خلف ثنائي دجلة. وهنا تمريرة لرمضان صبحي أخرج بها خط وسط دجلة بالكامل خارج اللعب. أما عن التمريرات الطولية فحدث ولا حرج، حجازي لديه رؤية ثاقبة وقدم حساسة يُجيد التمرير الطولي بشكل رائع أيضا. أما على المستوى الدفاعي فقد قدم اللاعب أدوارا كبيرة في التغطية خلف الثنائي حسام عاشور وعمرو السولية في وسط الملعب. كما اعتمد عليه المدير الفني الهولندي مارتن يول في إفساد خطورة الكرات الثابتة لفريق دجلة عن طريق الفرنسي فلوران مالودا، فلم يكن حجازي ملتزما برقابة أي من اللاعبين بل كان يتمركز دائما أمام شريف إكرامي مباشرة في المكان الذي يُرسل إليه مالودا الكرات. حجازي كان دائما ما يتقدم خلف خط وسطه حتى وإن وصل إلى منتصف ملعب المنافس وترك ربيعة وحيدا في منتصف ملعبه. بل وصل الامر إلى أن وصل حجازي كلاعب ارتكاز إلى حدود منطقة الجزاء وسدد على المرمى أحيانا وقام بعمل تمريرة ساقطة خلف الدفاع أحيانا أخرى. يعيب على حجازي فقط بعض الثقة الزائدة عن الحد في التمرير في مناطق خطيرة على فريقه، وأحيانا أخرى التهور وترك مركزه والتقدم للهجوم واقتحام منطقة جزاء الخصم من أجل استقبال العرضية.