برز لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي هذا الموسم مع ليستر سيتي فكان أحد الركائز الأساسية التي قادت الثعالب إلى التاريخ وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى. أفضل قاطع للكرات وأكثر من قام بتدخلات ناجحة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم كان كانتي الذي حفر اسمه كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط المدافعين في العالم هذا الموسم إن لم يكن الأفضل. قصة تعاقد ليستر سيتي مع كانتي نشرتها صحيفة دايلي ميل، بدأت في يناير من العام الماضي مع المدرب نايجل بيرسون عندما طلب المدرب من كشافيه البحث عن بديل للاعب الإرتكاز الأرجنتيني إستيبان كابيسو بداية من الموسم المقبل. كشافو الفريق عكفوا على دراسة رقمية لكل لاعبي الوسط في الدوريات الخمس الكبرى وتم تحليل أداء الجميع وتصفيتهم لينتج البحث عن تواجد أسماء كتشابي ألونسو وتوني كروس ولاسانا ديارا. ولكن البحث الرقمي أظهر ثنائي أقل شهرة من هؤلاء ولكن أفضل في بعض الأرقام وهما البرازيلي ألان في أودينيزي ولاعب فرنسي في كان يدعى نجولو كانتي ليتم وضع الأعين عليهم. ألان تعاقد مع نابولي بعد ذلك بينما كانتي كان حلم بيرسون الذي أعطى الموافقة لكشافيه على التعاقد مع هذا اللاعب ليتم مراقبته عن كثب بعدها. مساعد بيرسون ستيف والش سافر إلى فرنسا لمتابعة كانتي في المباريات عن قرب وتم وضعه على رأس أولويات الفريق الصيفية. ولكن مع دخول الصيف تم إقالة بيرسون لتتوقف الصفقة ومع التعاقد مع رانيري تم عرض فكرة التعاقد مع كانتي عليه خصوصا أن مسئولي الفريق لم يكتشفوا بعد تطلعات رانيري في سوق الإنتقالات. رانيري أعطى الموافقة مباشرة على التعاقد مع الفرنسي الذي كان يعيبه القصر بالنسبة للكشافين في النادي وذلك لدعم الفريق ليتحرك مسئولي ليستر إلى فرنسا للتفاوض مع كان. وفي فرنسا كان كانتي يمتلك عرضا من مارسيليا الفرنسي، اللاعب نفسه كان يرغب في البقاء في فرنسا لمدة أطول وهو ما أقلق مسئولي الثعالب ولكن خلافا ماديا بين كان ومارسيليا أوقف الصفقة ليتدخل بسرعة ليستر سيتي لتلبية مطالب كان المالية. وجاء الدور على وكيل اللاعب واللاعب نفسه لإقناعهما بالتوقيع لليستر سيتي وتم عقد اجتماع في مقر ليستر سيتي وكانت الرسالة التي وجهت للجميع فور وصول كانتي ووكيله إلى النادي "اللاعب لن يخرج من هنا بدون أن نحصل على توقيعه". رودكن المدير الرياضي لليستر جلس مع وكيل كانتي للحديث حول الأمور المادية وراتب اللاعب وفي نفس الوقت كان اللاعب نفسه يجلس مع رانيري في الغرفة الفنية لمعرفة دوره وأهميته التي سيلعبها إن وقع للفريق. الصفقة تم إغلاقها رسميا لصالح ليستر سيتي في 3 أغسطس مقابل 5.6 مليون جنية إسترليني ليضم الثعالب الفرنسي صاحب ال25 عاما ذو الأصول المالية والباقي تم كتابته في صفحات التاريخ. ورصدت شبكة "سكاي سبورتس" في تقريرها كواليس التعاقد مع اللاعب بضغط من ستيف والش كشاف ليستر. فقال رانييري:"لقد ضغط عليّ ستيف والش حينما وصلت لليستر في يوليو، قال لي وقع مع كانتي يا كلاوديو، كانتي، لقد حدد والش كانتي كأكثر صفقة يريدها، كان يرغب في الصفقة أكثر مني". ولم يكن رانييري مقتنعا بأن كانتي لديه الإمكانيات التي تؤهله بدنيا للدوري الإنجليزي حسب ما ورد بتقرير "سكاي"، ليصبح أكبر صفقات ليستر ب8 ملايين يورو. "ذلك اللاعب كانتي كان يجري بقوة، لدرجة أنني اعتقدت بأنه يحمل بطاريات داخل سرواله، لم يتوقف عن الجري أبدا". وتابع رانييري "اضطررت لأن أخبره بأن يهدئ من سرعته، قلت له يوما ما سأراك ترسل كرة عرضية ثم ستذهب لتسجيلها برأسك من سرعتك".