لابد للزمالك من الفوز في هذه المباراة إذا أراد الحفاظ على أمله في المنافسة على اللقب، فما هي نقطة ضعف طلائع الجيش التي قد يستغلها لتحقيق ذلك؟ يحل الجيش ضيفا على الزمالك الثلاثاء في الجولة 26 من الدوري المصري الممتاز، ويأمل في تكرار فوزه على القلعة البيضاء بعدما أنهى لقاء الدور الأول لصالحه 3-2. وإذا أراد الزمالك الثأر من هذه الهزيمة، عليه أن يركز على الكرات العرضية والطولية نظرا لسوء تعامل الجيش معها. رجال المدرب طارق يحيى لا يجيدون مطلقا التصدي لهذه الكرات أو إبعادها. نقطة الضعف هذه هي نقطة الضعف الأبرز في فريق الجيش، فالهدف الأخير الذي سكن شباكه كان ناتجا عن إبعاد الكرة العالية بشكل خاطيء قبل أن يتابعها بطريقة رائعة عاشور الأدهم على الطائر لتدخل المرمى. طارق يحيى خسر أمام الفريق الذي دربه الموسم الماضي (الإسماعيلي) ثلاث مرات في آخر 3 أشهر، مرتان في الدوري ومرة في الكأس بركلات الترجيح. أهداف الإسماعيلي الأربعة في مباراتي الدوري جاءت عن طريق الكرات الطولية أو العرضية، فشل دفاع الجيش في رقابة مروان محسن ليسجل في المباراتين من رأسيتين. في المباراة الأولى التي انتهت 2-1، سجل أيضا أحمد سمير بعدما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء إثر إخفاق المدافع في إبعاد الكرة العالية في التحامه مع مروان محسن. وفي اللقاء الثاني، سجل إبراهيم حسن بعد خطأ كارثي من الدفاع في التصدي للعرضية الأرضية القادمة من الجبهة اليمنى. وقبل ذلك، كان الجيش قد استقبل هدفا عن طريق رأسية مصطفى جلال لاعب وادي دجلة بنفس الطريقة. لعبت الكرة العرضية من ركلة حرة ليتابعها برأسه داخل الشباك دون أدنى رقابة. الجبهة اليمنى في الزمالك تصنع بامتياز الكرات العرضية، وقد يستغل الفريق الكرات الطولية لمهاجمه باسم مرسي من أجل تهديد مرمى الجيش. فباسم سجل بطريقة رائعة من كرة طولية في مرمى حرس الحدود في آخر لقاء للزمالك. نقطة القوة بالنظر إلى أهداف الجيش الأخيرة، فإن نقطة قوته الأبرز تكمن في التسديد من مسافات بعيدة وأيضا إتقان الضربات الثابتة. ورغم غياب لاعبه المخضرم أحمد عيد عبد الملك بسبب الإيقاف، فإن الفريق لديه العديد من المسددين الجيدين، مثل علاء علي وأحمد شديد قناوي. الأخير سجل بهذه الطريقة في مرمى الداخلية حين حقق الجيش آخر انتصاراته في الدوري. الكرات الثابتة ينفذها الفريق بشكل مميز ويسعى لخداع المنافسين بها، فهدفي محمود رزق أمام الداخلية ومحمد أشرف ضد الإسماعيلي يؤكدان ذلك. فالأول لعب الكرة عرضية منخفضة لتخدع الدفاع وتسكن الشباك، أما الثاني فخدع حارس الدراويش ولعب الكرة عالية في الزاوية البعيدة من المرمى. ارتكاب الزمالك للأخطاء بالقرب من منطقة جزائه قد يكون في صالح الجيش، وإذا توفرت المساحات خلال مرتدات الأخير المتوقعة قد يكون التسديد هو الخيار الأول لتهديد مرمى بطل الدوري المصري.