قد يجذب نظرك أحد لاعبي بنفيكا خلال مواجهة ليلة الأبطال بينه وبين بايرن ميونيخ في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، وترشحه على حساباتك على مواقع التواصل للإنضمام ناديك الأوروبي المفضل. ولكن قبل أن تفعل ذلك، FilGoal.com ينصحك بقراءة هذا التقرير. خلال السنوات العشرة الأخيرة، تميزت أندية الدوري البرتغالي، وتحديدا ثلاثي المقدمة بورتو وبنفيكا وسبورتنج لشبونة، باستقطاب المواهب الصغيرة وتلميعها قبل بيعها بقيمة مادية كبيرة. بورتو هو أكثر المستفيدين من تلك المداورة، حيث قام بإنتاج خاميس رودريجيز وهالك وفالكاو ومؤخرا دانيلو الظهير الأيمن الحالي لريال مدريد. هؤلاء اللاعبين تم بيعهم بمقابل مادي ضخم بعد البقاء لفترة قصيرة بين جدران الفريق. بنفيكا قام بإخراج عدد من الأسامي المميزة أيضا، وأبرزها آنخيل دي ماريا وديفيد لويز ونيمانيا ماتيتش. بينما يُعتبر سبورتنج لشبونة هو الأقل إنتاجا، ولكن هذا النادي هو من أبرز كريستيانو رونالدو قبل أكثر من 12 عاما، بالإضافة إلى لاعب الوسط المميز جواو موتينيو. وعلى عكس تلك الأسماء المميزة، فإن هذا الثلاثي البرتغالي قام بتصدير عدد من الأسماء بمبالغ كبيرة إلى أندية أوروبا، ولكن تلك الأسماء لم تُقدم ما هو مُنتظر منها فيما بعد. الأسماء تتعدد، ولكن في هذا التقرير سنركز على أهم 9 من تلك "المقالب"، والتي نال طرفا مدينة مانشستر نصيب الأسد منها. إيلياكيم مانجالا انتقل المدافع الفرنسي من بورتو إلى مانشستر سيتي مقابل 32 مليون جنيه استرليني في الصيف قبل الماضي، ليُصبح حاليا خيارا ثالثا في دفاع السيتي بعد كومباني واوتاميندي. في ثاني ظهور له في الموسم الماضي في مواجهة أمام هال سيتي، سجل مانجالا هدفا في مرماه وتسبب في ركلة جزاء، ولم تتحسن الأمور منذ ذلك الحين. رودريجو بطل بطولة أوروبا تحت 21 عاما في وقت سابق مع إسبانيا، قضى 4 مواسم مميزة مع بنفيكا ليُصبح أحد المواهب المُنتظرة في أوروبا. فالنسيا قام باستعارة اللاعب لموسم قبل تحويل الصفقة إلى شراء بشكل نهائي مقابل 24 مليون جنيه استرليني في الصيف الماضي. ولكن اللاعب لم يُقدم ما هو مُنتظر، فخلال 50 ظهورا مع الخفافيش، سجل رودريجو 4 أهداف فقط. لازار ماركوفيتش أحد صفقات بريندان رودجرز مع ليفربول بعد رحيل لويس سواريز، قادما من بنفيكا مُقابل 20 مليون جنيه استرليني بعد أداء مميز مع الفريق البرتغالي والمساهمة في الوصول لنهائي الدوري الأوروبي. لكن اللاعب الصربي لم يقدم نفسه بالشكل الكافي مع ليفربول في أول مواسمه، لينتقل خلال الموسم الحالي إلى فناربخشه التركي على سبيل الإعارة. وعلى الرغم من البداية الجيدة للاعب مع الفريق التركي، إلا أن الإصابات حدت من دور اللاعب مع الفريق، ليبقى دور اللاعب مع ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب في الموسم المقبل محل تساؤل. ماركوس روخو انتقل المدافع الأرجنتيني من سبورتنج لشبونة إلى مانشستر يونايتد مقابل 16 مليون جنيه استرليني في الصيف قبل الماضي بعد ظهور مميز مع منتخب بلاده في كأس العالم 2014 بالبرازيل. كان من المُقرر أن يكون روخو حلا لأزمة الدفاع ومركز الظهير الأيسر لدى الشياطين الحُمر، إلا أن الإصابات المتتالية قللت من فرصه وظهوره خلال الموسمين الأخيرين. خافي جارسيا لاعب الوسط الإسباني انتقل من بنفيكا إلى مانشستر سيتي مقابل 15.8 مليون جنيه استرليني، لكنه في الحقيقة لم يقدم أي شئ يُذكر مُقابل ذلك المبلغ. بطء في الحركة في خط الوسط وعدم القدرة على الدفاع بشكل مؤثر، أسباب كانت كافية لإنهاء مشوار اللاعب مع السيتي في 2014 والانتقال إلى زينيت الروسي، حيث يلعب الآن. علي سيسوكو كان حظا سعيدا لبورتو عندما استقطب لاعب الدفاع الفرنسي من فيتوريا سيتوبال في 2009 مقابل مليون استرليني فقط، ليقوم ببيعه بعدها ب 6 أشهر فقط إلى ليون الفرنسي مقابل 13 ضعفا من هذا المبلغ. لكن سيسوكو لم يكن الحل المثالي لدفاعات ليون، ليقوم بإخراجه على سبيل الإعارة في مناسبتين غير موفقتين إلى ليفربول وفالنسيا، قبل أن ينتقل بشكل نهائي إلى أستون فيلا الذي يوشك على الهبوط من البريمرليج حاليا. بيبي ليس مدافع ريال مدريد، ولكن المُهاجم السابق لمانشستر اليونايتد، والذي انتقل إليه –ليس من الثلاثي الكبير هذه المرة- ولكن من فيتوريا غيماريش مقابل 7.4 مليون جنيه استرليني. المهاجم الشاب قدم مستوى مميزا مع إيستيريا دي أمادورا في الدرجة الثانية في عام 2010، قبل أن ينتقل بشكل حُر إلى غيماريش الذي قضى فيه شهرا واحدا قبل الانتقال إلى يونايتد. لكن المهاجم الشاب ظهر فقط في مُناسبتين خلال 4 مواسم، ليعود بعدها إلى البرتغال من بوابة بنفيكا، قبل أن ينتقل في الصيف الماضي إلى رايو فاليكانو في أسبانيا. أندرسون في نفس اليوم الذي أعلن فيه مانشستر يونايتد شراء لويس ناني من سبورتنج لشبونة، أعلن عن شراء الموهبة البرازيلية ذات ال19 عاما من بورتو، في إجمالى يُعادل 35 مليون جنيه استرليني لكلا اللاعبين. بداية الشاب البرازيلي، الذي تمت مقارنته بريفالدو عندما كان في بورتو، كانت جيدة مع الشياطين الحُمر، حيث صنع سير أليكس فيرجسون منه لاعب وسط ملئ بالحيوية والقوة. لكن فيما بعد، توالت الإصابات على اللاعب لتقل مشاركاته مع الفريق قبل أن يرحل بشكل مجاني في الصيف الماضي إلى انترناسيونال البرازيلي. ريكاردو كواريزما كان كواريزما أحد المواهب المميزة الصاعدة من أكاديمية سبورتنج لشبونة في 2004 رفقة كريستيانو رونالدو، لينتقل إلى برشلونة. لكن فترة اللاعب البرتغالي في الكامب نو لم تكن موفقة، لينتقل إلى بورتو ويقدم 4 مواسم مميزة. تألق كواريزما الكبير على ملعب دراجاو جذب أنظار جوزيه مورينيو إليه، لينتقل إلى إنتر ميلان مقابل 24 مليون جنيه استرليني، لكنه لم يقدم ما هو مُنتظر مُقارنة بما قدمه قبل ذلك، ليخرج بعدها في إعارة غير موفقة إلى تشيلسي اللندني. ليعود بعدها كواريزما إلى بيشكتاش التركي ويقدم أداء جيدا قبل أن يعود إلى بورتو من جديد لفترة قصيرة، ومن ثم إلى بيشكتاش مرة أُخرى حيث يلعب حاليا.