كان أردا توران هو القلب النابض لوسط أتليتكو مدريد مع مدربه دييجو سيميوني وكان أحد أهم عناصر الفريق في موسمه الذهبي الذي ظفر خلاله بلقب الدوري الإسباني وتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا. ولكن قرر توران شد الرحال من أتليتكو والانتقال إلى برشلونة من أجل تحقيق حلمه كما أكد في تصريحات سابقة له. فما الذي وجده اللاعب التركي في برشلونة وجعله أفضل وافتقده مع الأتليتي سابقا؟ ويوم الثلاثاء يستضيف برشلونة منافسه أتليتكو مدريد في ملعب كامب نو في إطار ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وبدأ توران مسيرته مع برشلونة في النصف الثاني من الموسم الجاري وشارك في 13 مباراة بالدوري الإسباني ولكن على الرغم من ذلك فإن أرقامه شهدت تحسنا كبيرا للغاية عن ما قدمه طيلة موسم كامل مع أتليتكو. فنسبة استخلاص أردا للكرة من المنافسين بلغت 2.16 مع برشلونة في المباراة الواحدة مقابل 2.01 مع أتليتكو في 32 مباراة كاملة شارك فيها الموسم الماضي. كما أن نسبة التدخلات الدفاعية الناجحة مع برشلونة بلغت 1.02 مقابل 1.04 مع الأتليتي. هذا عن الشق الدفاعي والذي يبدو من خلاله تحسن أرقامه مع برشلونة مع الوضع في الحسبان قلة عدد المباريات التي شارك بها مع الفريق الكتالوني مقارنة مع نظيره المدريدي. لكن هناك تصريح سابق لتوران قال فيه:"نحن نركض كثيرا جدا في أتليتكو"، ويبدو أن ذلك الأمر قل مع برشلونة وجعل أدائه الهجومي يتحسن. فمعدل مراوغاته مع برشلونة بلغ 1.17 في المباراة الواحدة مقابل 1.62 مع أتليتكو. كذلك ارتفاع معدل تمريراته الصحيحة من 40.26 مع الأتليتي إلى 61.14 مع البلوجرانا. وأخيرا سجل اللاعب التركي هدفين وصنع ثلاثة مع برشلونة في 13 مباراة فقط، مقابل تسجيله لهدفين وصناعته لأربعة في 32 مباراة مع أتليتكو. وهذا يدل على تحسن الأداء الهجومي لتوران بعدما تخلى عن الركض كثيرا بعد الاعتماد أكثر على التمريرات القصيرة والبينيات التي يحبها برشلونة أكثر من المجهود البدني الذي يلجأ إليه دييجو سيميوني مدرب الأتليتي. فهل يكون تحسن الأداء الهجومي لتوران دورا في المساهمة مع برشلونة في الانتصار على فريقه السابق ومواصلة حملته للدفاع عن لقبه الذي حققه الموسم الماضي؟ وتجدر الإشارة إلى أن توران خاض 13 مباراة مع أتليتكو أمام برشلونة لم يعرف فيها طعم الانتصار مطلقا. وحينما انضم لبرشلونة شارك كبديل أمام أتليتكو مدريد في لقاء الدور الثاني من الدوري الإسباني وفاز البلوجرانا بهدفين لهدف. فكيف ستكون المواجهة الأولى له أمام أتليتكو في دوري أبطال أوروبا والثانية بشكل عام؟