هدف مبهر في إنبي كان الاستفادة الأبرز التي حصل عليها الزمالك من قطع إعارة نجمه محمود عبد الرازق "شيكابالا" في يناير، وحتى مباراة القمة اليوم. الزمالك يسن أسلحته لمواجهة الأهلي اليوم الثلاثاء في قمة برج العرب، ومن أخطر هذه الأسلحة شيكابالا. لكن شيكا لم يظهر مع الزمالك بنفس الأداء الذي قدمه مع الإسماعيلي وأعاده للفريق الأبيض، هذا ما تقوله الأرقام. شيكابالا سجل هدفين وصنع 4 مع الدراويش، وأضاف الهدف الثالث له في الدوري مع الزمالك في إنبي. رغم أن شيكابالا لعب مع الزمالك والإسماعيلي تحت قيادة نفس المدرب أحمد حسام "ميدو"، لكن حتى الآن ينتظر الفريق الأبيض وصول نسخة الدراويش. فلنبدأ أولا بأسباب تألق شيكابالا الذي كان سريعا مع الإسماعيلي .. ميدو كان يعتمد في الإسماعيلي على خطة 4-4-2 بطريقة مغايرة للأسلوب الكلاسيكي، إذ يستخدمها بتنوعات 4-1-2-1-2. هذا الاسلوب يجعل شيكابالا أو حسني عبد ربه يتسلمان الكرة في أماكن بعيدة عن المناطق التي تشهد كثافة عددية من الخصوم. لهذا شيكا صاحب ال29 عاما لديه الوقت لتسلم الكرة والتصرف فيها، لا يلعب على الجناح وبالتالي لا يحتاج لقطع مسافات طويلة، هكذا نجح ميدو في إعادة الأباتشي للحياة. وقال ميدو لFilGoal.com في حوار سابق: "شيكابالا كان يحتاج لأن يتحرك في مساحات أوسع. لهذا غيرت مركزه من الجناح الأيمن لعمق الملعب". وأضاف المدرب الذي كان يقود الإسماعيلي وقتها "هكذا حررت شيكابالا". ضد الاتحاد مثلا، حيث قدم شيكابالا أفضل مبارياته مع الإسماعيلي فسجل هدفا وصنع آخر في 60 دقيقة تظهر تحركات الأباتشي أكثر في العمق. لعب 6 كرات عرضية بنسبة نجاح 50%، وأطلق تسديدتين سكنت واحدة منهما الشباك. صحيح أن الإسماعيلي لا يمتلك مواهب كثيرة مثل شيكابالا لصناعة الفرص، ولكن قائمته تساعده تضم مهاجمين متألقين مثل مروان محسن وإيمانويل بناهيني. وهو ما أتاح لميدو اللعب بثنائي هجومي يتحرك من تحته شيكابالا. لكن العكس تماما وجده في الزمالك. شيكابالا مع الزمالك لعب شيكابالا أساسيا منذ أول مباراة لميدو مع الزمالك ضد الداخلية، ولكن ليس في عمق الملعب كما اعتمد عليه الإسماعيلي. فعاد شيكابالا إلى الجبهة اليمنى المفضلة له، في وجود أيمن حفني وكهربا مع الزمالك. هذه العودة كلفت ميدو خسارة الكثير من فاعلية شيكابالا الذي لم يستعد قدراته البدنية أيام التألق مع حسام حسن. بات مطلوبا أكثر من شيكا أن يرسل عرضياته إلى منطقة الجزاء، فلعب 12 عرضية ضد الداخلية خرج منهم 3 فقط بشكل صحيح. وفي المقابل، لم يسدد أي كرة على المرمى. أمام سموحة، امتلك شيكابالا فرصة أكبر للعب في العمق مع مشاركة مصطفى فتحي وكهربا أساسيين. ولكنه انتقل للجناح خلال المباراة مرة أخرى عندما خرج باسم مرسي، وانتقل كهربا للهجوم. لكن محاولات شيكابالا كانت أكثر على مرمى سموحة حيث أطلق تسديدتين، مع امتلاك فرص للعب كرات طولية من عمق الملعب.