لن ينسى محمد صلاح تلك الليلة في يوفنتوس ستاديوم - 5 مارس 2015.. ركض وكأن الملعب لا نهاية له.. ساحلا خلفه سيموني بادوين ليسدد في شبكة ستوراري، 1-0 لفيورنتينا. رغم النهاية الحزينة للحكاية بخروج فيورنتينا من كأس إيطاليا، وخروج صلاح نفسه مكروها من جمهور الفيولا، إلا أن هدفي صلاح في اليوفي سيظلا عالقان في أذهان جمهور فيورنتينا والمصريين وصلاح نفسه وقتا طويلا. وفي العاشرة إلا ربع من مساء الأحد، يعود صلاح إلى تورينو محملا بالذكرى ولكن في مهمة لن تكون أبدا بسهولة فوز روما ذهابا على البيانكونيري 2-1 في ليلة تألق فيها صلاح دون تهديف. مهمة انتحارية يوفنتوس يمضي في سحق منافسيه في الكالتشيو واحدا تلو الآخر.. 10 مباريات متتالية يفوز فقط ليعوض بدايته المهتزة ويعود للمركز الثاني برصيد 42 نقطة خلف نابولي صاحب ال44 نقطة. أما روما فيمر بظرف سيء للغاية.. ما بين تغيير القيادة الفنية وانتقال الدفة من رودي جارسيا للوتشيانو سباليتي وتحقيق فوز وحيد منذ الانتصار في دربي العاصمة على لاتسيو في 8 نوفمبر الماضي وتراجعه للمركز الخامس ب35 نقطة شيء، وبين مقابلة اليوفي المتوهج شيء آخر. من أجل سباليتي سباليتي لعب ضد يوفنتوس 20 مباراة مع أندية إمبولي وسامبدوريا وفينيزيا وأودينيزي وروما.. هل تستطيع أن تتوقع فاز في كم واحدة منهم؟ واحدة فقط.. وتعادل 3 مرات. على ملعب ديلي ألبي القديم لليوفي، فاز سباليتي للمرة الوحيدة على يوفنتوس 3-2 في ذهاب ربع نهائي كأس إيطاليا 2006. 16 هزيمة نالها المخضرم الإيطالي أمام يوفنتوس ويأمل في عدم تلقي ال17 يوم الأحد. لكن على الأقل، يمتلك سباليتي رصيدا جيدا أمام ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس حيث فاز عليه مرتين عندما كان الأول مدربا لروما والثاني مع كالياري والثانية كان سباليتي مدربا لزينيت الروسي وأليجري مدربا لميلان. وتعادل سباليتي وأليجري مرة واحدة وهزم أليجري مدرب روما مرة واحدة أيضا.