اقترب المصري محمد النني لاعب وسط بازل السويسري من الانتقال لأرسنال الإنجليزي بعد أن اجتاز الفحص الطبي للمدفعجية كما أشارت التقارير في الصحف البريطانية. محمد النني لاعب يعرفه المصريون جيدا منذ أن لفت الأنظار في المقاولون العرب مع محمد صلاح قبل الانتقال للعب في الدوري السويسري مع بازل وبالطبع تمثيله لمنتخب الفراعنة في السنوات الثلاث الماضية. لكن الغالبية من جماهير أرسنال في إنجلترا وأوروبا ربما لا تعرف محمد النني جيدا وينتظرون منه أن يكون أفضل معوض لغيابات وسط الملعب وتحديدا كوكلين وكازورلا وجاك ويلشير. "بليتشر ريبورت" النسخة الإنجليزية استعرضت في تقرير قامت فيه بتحليل أداء محمد النني وما دوره في الملعب وأيضا تحدثت فيه عن أهم ما يميز وما يعيب اللاعب المصري. في البداية طرح التقرير سؤالا "هل النني لاعب جيد كفاية ولديه إمكانيات لاعب الارتكاز للعب بدلا من كوكلين أو تعويضه" والإجابة كانت لا. قوة كوكلين تأتي من توقعاته الصحيحة والكثيرة لتمريرات الخصم وهو ما يجعله يقوم بدور لاعب الارتكاز الدفاعي بشكل ممتاز أما النني فهو يتميز في أشياء أخرى. فهو لاعب يجيد أكثر عندما يتقدم للأمام، يركض بسرعة ويغطي المساحات فهو ربما أقرب لأرون رامسي أكثر من كوكلين، النني أيضا دائم الحركة لا يتوقف وإمكانياته البدنية هائلة لا يمكنك أن توجه اللوم له أبدا بسبب الكسل لأنه لا يفعل ذلك. في العام الأخير بدأ أيضا يسدد من بعيد ويسجل أهدافا من 25-30 ياردة، ربما هذا الأمر يجعله يتمركز أحيانا بشكل خاطيء لكن تسديداته في النهاية مثيرة للمشاهدة ولو واحدة. على الناحية الأخرى عندما لعب كلاعب إرتكاز دفاعي مع بازل لم يظهر بشكل جيد يبرز صفاته وربما الأمر يحتاج للتدريب، يمتلك حماسا خاما ومعدل ركض رائع والقدرة على بناء الهجمات بتمريرة من العمق، لكن هو ليس قريبا من كوكلين ولا يجيد في دور الإرتكاز الدفاعي. هناك أيضا شيء مهم وهو تطور النني االسريع جدا مع بازل فقد تحول من لاعب احتياطي للاعب أساسي وأحد نجوم الفريق لا يرضى أبدا بالتوقف في مكانه ويبدأ تطوير أشياء أخرى مثل التسديدات التي أضافها لذخيرة مهاراته. مع التدرب ربما يصبح بديلا لكوكلين لكن على مدى قصير، وربما هي ليست أفضل صفقة يقوم بها فينجر في النصف الثاني من هذا الموسم أن يجلب لاعبا يركض مثل رامسي لكن ربما هو يشتري الوقت الذي سيتعافى فيه ويلشير من الإصابة.