هم مجموعة من أبرز نجوم كرة القدم في العالم.. لكنهم مختلفون.. لأنهم مروا من هنا.. عبر بوابة الدوري المصري الممتاز. هل تعرف أن هداف القرن العشرين فرينتس بوشكاش عمل مدرباً للمصري البورسعيدي؟ هل تعلم أن مدرب الأهلي الشهير ناندور هيديكوتي كان هدافاً للمنتخب المجري ووصيفاً لكأس العالم؟ هل تعلم أن الدوري المصري شهد وجود ثلاثة لاعبين سبق لهم التتويج بالكرة الذهبية الأفريقية؟ في السلسلة التالية يسلط FilGoal.com الضوء على عدد من نجوم كرة القدم في العالم الذين شاركوا في "الايجبشيان بريميير ليج".. سواء كلاعبين أو كمدربين.. --- الخطيب فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في أفريقيا 1983.. لكن قبل ذلك كان الدوري المصري يضم لاعباً توج بالفعل بهذا اللقب.. لاعب غاني إسمه كريم عبد الرزاق. ولد كريم عبد الرزاق تانكو في كوماسي يوم 18 إبريل 1956. بدأ ممارسة كرة القدم بمدرسة عاصم بوي الإبتدائية، لتلفت موهبته أنظار مسئولي فريق كوماسي كورنرستونز المحلي الذي ضمه لصفوفه عام 1972. ثلاث سنوات قضاها عبد الرزاق في الفريق الهاوي تطورت فيها موهبته أكثر وأكثر، ليضمه فريق أشانتي كوتوكو إلى صفوفه في صيف 1975. وفي موسمه الأول قاد لاعب الوسط عبد الرزاق كوتوكو للفوز بلقب الدوري الغاني مقدماً مستوى مميز، لينضم لصفوف منتخب غانا للمرة الأولى قبل أن يتم العشرين من عمره. في مارس من عام 1978 كان عبد الرزاق هو نجم منتخب غانا الذي استضاف كأس الأمم الأفريقية. صاحب القميص رقم 10 سجل هدف الفوز في مرمى زامبيا في مباراة افتتاح البطولة، قبل أن يشارك أيضاً في مباراتي نيجيريا وفولتا العليا (الإسم القديم لبوركينا فاسو) في المجموعة. وفي نصف النهائي سجل عبد الرزاق هدف المباراة الوحيد الذي تغلبت به غانا على تونس، قبل أن يمرر هدفاً آخر في المباراة النهائية أمام أوغندا لزميله أوبوكو أفري، لتتوج غانا باللقب للمرة الثالثة في تاريخها. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اختار عبد الرزاق كأفضل لاعب في البطولة. عاد عبد الرزاق ليحقق لقب كأس غانا مع كوتوكو في العام نفسه. وفي نهاية العام اختارت مجلة "فرانس فوتبول" عبد الرزاق كريم ليتوج بلقب أفضل لاعب في إفريقيا ويفوز بالكرة الذهبية، متفوقاً بفارق كبير من النقاط عن الجزائري علي بن شيخ والحارس الكاميروني توماس نكونو. عبد الرزاق انضم لفريق نيو يورك كوزموس الأمريكي في عام 1979، ليخوض تجربة جديدة ضمن الفريق الذي كان يضم وقتها نجوم عالميين أمثال الألماني فرانز بكنباور والبرازيلي كارلوس ألبرتو والإيطالي جورجيو شيناليا. وفي موسمه الأول حل نيو يورك كوزموس في المركز الأول بمجموعته ضمن دوري أمريكاالشمالية، قبل أن يخسر نصف نهائي الملحق. عبد الرزاق ساهم مع نجوم كوزموس في حصد لقب الدوري الأمريكي في عام 1980 بعد أن ضم لقائمة نجومه الهولندي يان نيسكنز. ومع نهاية الموسم قرر عبد الرزاق العودة من جديد لفريقه الغاني أشانتي كوتوكو. قاد عبد الرزاق كوتوكو للقب جديد في الدوري الغاني عام 1981، قبل أن يشد الرجال من جديد متجهاً لفريق العين الإماراتي هذه المرة. موسم وحيد قضاه عبد الرزاق في العين حل فيه الفريق ثانياً في الدوري الإماراتي. في صيف 1982 ضم نادي المقاولون العرب عبد الرزاق إلى صفوفه، ليصبح أول لاعب متوج بالكرة الذهبية الأفريقية يلعب في الدوري المصري. لكن عبد الرزاق لم يشارك الفريق حملة تتويجه بطلاً لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1982 لإنضمامه بعد إغلاق قائمة الفريق الأفريقية. بدأ عبد الرزاق كريم موسم 1982-1983 مع المقاولون العرب في الدوري بقيادة المدرب الانجليزي مايكل إيفريت.. ومع الحارس الكاميروني جوزيف أنطوان بل والنجوم ناصر محمد علي وحمدي نوح وجمال سالم وسعيد الشيشيني ومحمد رضوان وعبودة وعلاء نبيل كان عبد الرزاق هو صانع الألعاب الذي اعتمد عليه المقاولون العرب في موسمه التاريخي.. الفريق توج بلقب الدوري للمرة الأولى (والأخيرة حتى الآن) في تاريخه متفوقاً على الأهلي والزمالك.. وسجل عبد الرزاق خمسة أهداف في موسمه الأول، هي هدف الفوز على الاتحاد السكندري بهدف دون رد، وهدف الفوز على دمياط بنفس النتيجة، وهدفين في الفوز على غزل المحلة 4-1، وهدفاً في الفوز على الإسماعيلي بذات النتيجة. مع بداية موسم 1983-1984 سجل عبد الرزاق من جديد هدف الفوز على المصري 2-1، كان الهدف الوحيد الذي سجله في هذا الدوري. لكنه كان يدخر الأفضل لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1983. تألق عبد الرزاق في مباريات المقاولون العرب الأفريقية هذا الموسم، قبل أن يسجل هدفاً في مرمى هورويا الغيني بالفوز بثلاثية في الدور نصف النهائي. وفي ذهاب الدور النهائي في عاصمة توجو لومي سجل عبد الرزاق هدف الفوز الوحيد في مرمى أجازا لومي التوجولي. هدفاً كان هو هدف التتويج باللقب الثاني توالياً للمقاولون بعد ان انتهت مباراة الإياب في القاهرة بالتعادل السلبي. ما قدمه عبد الرزاق أعاده مرة أخرى لصفوف منتخب غانا بعد فترة من الغياب ليشارك النجوم السوداء في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 1984 بكوت ديفوار، لكن غانا خرجت من الدور الأول بخسارتين أمام الجزائرونيجيريا وفوز وحيد على مالاوي. عاد عبد الرزاق لينهي الدوري مع المقاولون العرب في المركز الخامس. ثم سجل هدفاً وحيداً أيضاً في موسم 1984-1985 كان هو هدف الفوز على غزل دمياط 2-1. وبلغ عبد الرزاق نصف نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1984 مع ذئاب الجبل قبل الخسارة أمام الأهلي بقاعدة الهدف خارج الأرض. وبنهاية موسم 1984-1985 الذي أنهاه المقاولون العرب في المركز الثامن ترك عبد الرزاق قلعة الجبل الأخضر عائداً مرة أخرى لبيته الأول أشانتي كوتوكو، الذي حقق معه لقب الدوري الغاني عامي 1986 و 1987. وفي عام 1988 انتقل عبد الرزاق لفريق أفريكا سبور الإيفواري ليحقق معه ثنائية الدوري والكأس عام 1989، قبل أن يعلن اعتزاله نهائياً في العام التالي بعد مسيرة دامت قرابة العشرين عاماً كلاعب، ارتدى فيها قميص النجوم السوداء في 70 مباراة وسجل 25 هدفاً. مشوار عبد الرزاق كريم مع التدريب بدأ في ناشئي ناديه أشانتي كوتوكو، قبل أن ينتقل لتدريب عدداً من أندية الهواة في توجو، ثم درب فريق دراجونز بنين في موسم 1999-2000 وحصل معه على لقب كأس الاستقلال. في عام 2000 عين عبد الرزاق مدرباً مساعداً لمنتخب غانا مع مواطنه فريد أوسام دودو، لكنه لم يستمر طويلاً لينتقل بعدها لتدريب فريق ستاد مالي، الذي حقق معه ثنائية الدوري والكأس عام 2001 ودون أن يخسر الفريق أي مباراة، وأضاف لقباً ثانياً للدوري في العام التالي، قبل أن يعود إلى غانا ويتولى تدريب أشانتي كوتوكو. عبد الرزاق قاد كوتوكو للفوز بلقب الدوري عام 2003 للمرة الأولى منذ عشر سنوات. لكن إخفاق الفريق في الموسم التالي دفعه للرحيل والعودة مجدداً إلى ستاد مالي الذي قضى معه موسمين حقق فيهما لقبين للدوري وآخر للكأس بالإضافة للقبين لكأس السوبر المالي. ورغم رحيله عن صفوف الفريق في عام 2006 ليقضي فترة راحة طويلة نسبياً، إلا أن عبد الرزاق عاد ليقود ستاد مالي للمرة الثالثة في مشواره التدريبي عام 2011 ليحقق معه لقب الدوري من جديد. وفي العام التالي 2012 عاد للقاهرة من جديد ولكن كمدرب هذه المرة حين واجه ستاد مالي الأهلي في دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا، في المباراة الشهيرة التي كاد فيها عبد الرزاق يطيح بالأهلي خارج البطولة لولا هاتريك محمد أبو تريكة في الشوط الثاني.