لقي بشيكتاش التركي خسارته الثانية في مسابقة الدوري والثالثة خلال أسبوع واحد أمام فينيرباهتشه بهدفين مقابل هدف في مباراة القمة التركية التي أقيمت يوم الأحد ضمن مباريات الأسبوع السادس من المسابقة. تقدم الفرنسي نيكولاس أنيلكا لفينيرباهتشه في الدقيقة 18 ، وتعادل البرازيلي كليبرسون للصقور من تسديدة صاروخية في الدقيقة 91 ، وخطف تونجاي شانلي هدف الفوز غير المستحق في الدقيقة 93. بهذه النتيجة يرتفع رصيد فينيرباهتشه عن 14 نقطة مرتفعا للمركز الثاني ، بينما تجمد رصيد بشيكتاش عند ثماني نقاط في المركز الثامن ، وبات موقف مدربه رضا شاليمباي غاية في الصعوبة. وشهدت المباراة ركلة جزاء ضائعة من فينيرباهتشه في الدقيقة 80 احتسبها الحكم بغرابة شديدة ضد اللاعب المصري أحمد حسن ، وأهدرها البرازيلي مارسيو نوبرى. ورغم الهزيمة كان "الصقور" هم الفريق الأفضل طوال شوطي المباراة ، لكن الأخطاء التكتيكية ، التي ارتكبها شاليمباي بالجملة في اختيار تشكيله الأساسي وطريقة اللعب خوفا من الهزيمة ، ومعها حكم اللقاء فرات أيدنوس المثير للجدل تسببا في الخسارة غير المستحقة. فلم تتح للضيوف سوى ثلاثة فرص حقيقية على المرمى ، استطاعوا إحراز هدفين منهم عن طريق أنيلكا وتونجاي ، بينما تكفل البرازيلي أليكس دي سوزا بإهدار الفرصة الثالثة. وعلى الجانب الآخر ، فرض بشيكتاش سيطرته على وسط الملعب خاصة بعد هدف فينيرباهتشه الأول ، إلا أن الفريق تأثر سلبا في الشوط الأول بالمجاملات في التشكيل ومحاولات شاليمباي إرضاء الجماهير بإشراكه الروماني دانيال بانكو في وسط الملعب لسابق تألقه الموسم الماضي أمام "الكناريا" في مركز حارس المرمى!
فينيرباهتشه وفي الشوط الثاني استعاد شاليمباي بعضا من عقله ، فأخرج بانكو ، الذي يعيش على ذكريات الماضي ، وأشرك بدلا منه حسن في مركز خط الوسط المهاجم. تغير أداء بشيكتاش تماما مع نزول حسن وتمكن من محاصرة منافسيهم داخل منطقة الجزاء ، وكاد أصحاب الأرض أن يحققوا التعادل مرتين بكرتين بينيتين من اللاعب المصري ، انفرد أيلتون على إثر الأولى لكن الحكم منع المهاجم البرازيلي من هز الشباك محتسبا تسللا مثيرا للجدل ، والثانية لتومير الذي انفرد تماما وتباطأ في تسديد الكرة حتى شتتها الدفاع من أمامه. ثم عاد حسن ليشكل ثنائي قوي مع كليبرسون وتبادل معه الكرة ليمر من الجهة اليمنى ويلعب كرة عرضية إلى آدم دورسون الذي مررها بدوره إلى البديل إبراهيم أكين الخالي تماما من الرقابة ، لكنه أطاح بالكرة بغرابة شديدة مضيعا أخطر فرص "الصقور" على الإطلاق. وتغاضى أيدنوس عن احتساب ركلة جزاء واضحة تماما لمصلحة بشيكتاش بعد أن لعب سيلتشوك شاهين الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ، رآها كل من في الملعب باستثناء الحكم الذي أشار بمواصلة اللعب. لكنه وعلى الجانب الآخر احتسب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لمصلحة أنيلكا الذي ظهر مدعيا السقوط في كرة مشتركة مع أحمد حسن ، لكن نوبرى سددها خارج الملعب. ومع الضغط المكثف لبشيكتاش ، نجح "الصقور" أخيرا في تعديل النتيجة من ركلة حرة بعيدة المدى عن طريق كليبيرسون الذي أطلق صاروخا سكن شباك الحارس فولكان مباشرة. لكن أصحاب الأرض لم يهنئوا بالتعادل أكثر من دقيقتين ، استغل بعدهم تونجاي خطئا فادحا من خط الدفاع لينفرد بكوردوبا حارس بشيكتاش محرزا هدف الفوز القاتل.