هل يستحق جوسيب جوارديولا التواجد في القائمة الثلاثية لجائزة أفضل مدرب في العالم مع خورخي سامباولي ولويس إنريكي؟ السؤال يتم طرحه بقوة خصوصًا بعد موسم لم يفز فيه بايرن ميونخ سوى بالدوري الألماني، في حين فاز مدرب مثل ماسيمو أليجري مدرب يوفنتوس بالدوري والكأس والسوبر المحلي، ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا وخسره أمام برشلونة بعرض مشرف. ماذا صنع جوارديولا في 2015؟ عام 2015 كان متقلبا بالنسبة لجوارديولا حيث بدأه بخسارة 4-1 من فولفسبورج، إلا أنه واصل اكتساح البوندسليجا بكل سهولة وأنهى الدوري بفارق 10 نقاط عن وصيفه فولفسبورج أيضا. أما في كأس ألمانيا فقد خرج البافاري على يد بروسيا دورتموند من نصف النهائي. وفي دوري الأبطال كان برشلونة هو من أقصى مدربه السابق جوارديولا بالفوز عليه 3-0 ذهابًا والخسارة 3-2 إيابًا في نصف النهائي. أما هذا الموسم، فلعب جوارديولا 22 مباراة مع بايرن تعادل فيهم مرة واحدة وخسر مرتين، إحداهما في مباراة السوبر الألماني أمام فولفسبورج أيضًا والأخرى أمام أرسنال في دوري الأبطال لم تؤثر على صدارة بطل ألمانيا لمجموعته.
في الإجمال لعب جوارديولا 50 مباراة، خسر منهم 9 وتعادل في اثنتين، محققًا نسبة فوز 78% وحصل على لقب الدوري الألماني فقط. أليجري المدرب الإيطالي حقق الثلاثية المحلية وكان قريبًا من الفوز بدوري أبطال أوروبا لولا برشلونة إنريكي. ورغم البداية المتعثرة للدوري هذا الموسم يجد يوفنتوس نفسه بعيدًا بفارق 7 نقاط فقط عن نابولي متصدر الدوري مع نهاية الجولة ال14. وفي دوري الأبطال، تتصدر السيدة العجوز مجموعة الموت أمام مانشستر سيتي وبوروسيا مونشنجلادباخ وإشبيلية. إجمالًا لعب أليجري 54 مباراة تعادل في 14 منهم وخسر في 8، محققًا نسبة انتصارات تبلغ 59.2% فقط. نسبة الانتصارات قد ترجح كفة المدرب الكتالوني على حساب أليجري لكن لا يمكن إغفال دور المدرب الإيطالي في صناعة فريق قوي ليوفنتوس وصل به لنهائي الأبطال مزيحًا من طريقه فرق كبروسيا دورتموند وموناكو وريال مدريد.