"كان يفترض لابتسامتك أن تكون ساكنة. لكن بعد مباراة اليوم ستبقى كبيرة". هكذا كان كاريكاتير صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية صباح اليوم الأول من شهر ديسمبر لعام 1966 احتفاءا بسحق الزمالك لوست هام بخمسة أهداف مقابل هدف. بوبي مور، روني بويس، دافي بيكلز، بريان دير، جويف هارتس وجيمي بلومفيلد كانوا نجوما تبحث عنهم كل أندية أوروبا في هذا التوقيت، وجميعهم كانوا يلعبون لوست هام. حين تسمع اسم وست هام الأن فهو ليس بالاسم الجاذب للأنظار الذي ستتحدث كثيرا عن الفوز عليه، لكن وست هام حينها كان هو حامل لقب كأس الكؤوس الأوروبية. وست هام وصل إلى مصر وكان لاعبيه يظنون أنفسهم في نزهة أمام فريق مغمور، لكن لاعبي الزمالك أمطروا شباك الفريق الإنجليزي بخمسة أهداف. اليوم في 30 نوفمبر، تمر الذكرى ال 49 لتلك المباراة التاريخية بين الزمالك ووست هام، والتي تعد حلقة في مسلسل طويل بمسمى "الزمالك قاهر الخواجات"، أطلق على الفريق الأبيض بفضل اشتهاره دائما بالفوز على الأندية الأوروبية. الزمالك في تاريخه خاض أكثر من 60 مباراة ودية مع فرق أوروبية، وكانت أغلبها لصالحه بالفوز، ولعل مباراة وست هام أحد أهم تلك المباريات. في هذه المباراة لم يفز الزمالك على وست هام بخماسية فحسب، فقد كان الأداء مبهرا لدرجة أبهرت صحف إنجلترا. صحيفة "ديلي إكسبريس" في اليوم التالي للمباراة أفردت صفحة كاملة للإثناء على الزمالك، والرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر أصدر أوامره بمنح الفريق الأبيض وسام الجمهورية للرياضة تكريما لهم على الإنجاز الكبير.