أسدل الستار أخيرا عن مسألة رحيل جوزفالدو فيريرا مدرب الزمالك من عدمها، وكان النهاية حزينة بقرار اتخذه البرتغالي المحنك بالرحيل، سواء كان برغبته أو رغما عنه. رحيل فيريرا عن الزمالك أحزن قطاع كبير من جمهور الزمالك الذي كان مقتنعا بفيريرا مدربا للفريق، بالإضافة لعدم الاستقرار الذي سيضرب الفريق بسبب التغييرات في منتصف الموسم. أما على مستوى اللاعبين، فهناك من سيكون سعيدا بقرار الرحيل، كما سيكون هناك لاعبون أخرين متضررين منه. المستفيدين أن ينتفع لاعبا من رحيل مدرب لا يعني سوء مستوى المدرب فنيا، أو أن اللاعب كان يكره مدربه، فاختيار الأسماء في تشكيل الفرق يكون مبنيا على كونهم مناسبين للتشكيل الذي يلعب به المدرب أو ولا وليس شيء أخر. أحمد حمودي بداية حمودي مع الزمالك كانت رائعة حين شارك بديلا أمام الصفاقسي في تونس، ليسجل هدفين ويفوز الفريق الأبيض بثلاثة أهداف مقابل هدف. الأمور بعد ذلك لم تسر بنفس الطريق الوردي، فحمودي خرج من قائمة الزمالك أمام الأهلي في نهائي كأس مصر وكأس السوبر، وبينهما حين شارك أساسيا أمام النجم الساحلي في إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية، خرج مستبدلا بعد دقائق لتعويض طرد علي جبر. حمودي كان قد بدأ إبداء غضبه بسبب عدم مشاركته بشكل مستمر، وربما رحيل فيريرا سيكون بمثابة فرصة جديدة للظهور بالنسبة له. حمادة طلبة رغم أن حمادة طلبة شهد أفضل فترات حياته مع فيريرا الذي أشركه في مركز الظهير الأيسر وانضم معه لمنتخب مصر في أحد المعسكرات، إلا أنه ابتعد عن التشكيل الأساسي مؤخرا لصالح محمد عادل جمعة بمطلب جماهيري. حمادة طلبة قد يجد مكانا لنفسه مرة أخرى مع المدرب الجديد، لكن في مركزه الأصلي كقلب دفاع وليس كظهير أيسر، أو أنن يستمر المدرب القادم في عدم الدفع به فيخرج من النادي نهائيا. محمد إبراهيم كان جوسفالدو فيريرا مقتنعا تماما بمحمد إبراهيم وهو من وافق على عودته للفريق مرة أخرى بعد تجربة الاحتراف الفاشلة في ماريتيمو البرتغالي. مستوى إبراهيم مع الزمالك لم يكن مقنعا منذ عودته، وهو ما دفع فيريرا لتعنيفه مؤخرا عقب مباراتي أسوان والمقاولون العرب في الدوري، وهذا ما كان ينذر بإمكانية فقدانه للمكان الأساسي بالتشكيل. محمد إبراهيم سيبدأ من جديد مع المدرب المقبل، وربما يجد نفسه من جديد أخيرا. إبراهيم صلاح وطارق حامد فقد إبراهيم صلاح مكانه الأساسي في تشكيل الزمالك بعد إصابته في مباريات كأس مصر الأخيرة وانضمامه للمنتخب المصري العسكري بعد ذلك للمشاركة في دورة الألعاب العسكرية. وبعد عودته، لم يشترك إبراهيم في أي مباراة مع الزمالك حتى اضطر فيريرا للدفع به في مباراة المقاولون العرب الأخيرة بسبب طرد طارق حامد. رحيل فيريرا قد يكون فرصة لإبراهيم صلاح وطارق حامد لأن يلعبا سويا إذا كان المدرب الجديد من مدرسة اللعب بمحورين في وسط الملعب مثلما كان الحال مع جيمي باتشيكو ومحمد صلاح قبل فيريرا. المتضررين من رحيل فيريرا ينتمي جوسفالدو فيريرا لمدرسة الدوري البرتغالي التي تتبنى ضم المواهب صغيرة السن وتطويرها، قبل أن تصدرها للدوريات الأخرى، ولذلك فإن وجود فيريرا كان فرصة لتطوير مستوى بعض اللاعبين الصغار في الزمالك. محمود كهربا يجمع المحللين على أن محمود كهربا مشروع لاعب كبير في سماء الكرة المصرية، إن توفرت كهربا تطور كثيرا على يد فيريرا، وكان بالإمكان أن يتطور أكثر كثيرا إذا استمر معه لفترة أطول، لكن رحيل فيريرا فد يضر كهربا، والتي أشارت بعض التقارير الصحفية لرغبته في الرحيل على خلفية رحيل فيريرا. مصطفى فتحي كل ما ينطبق على كهربا، ينطبق بالطريقة نفسها على مصطفى فتحي، فمصطفى لم يكن يشترك بصفة كبيرة قبل قدوم فيريرا، سواء مع باتشيكو أو من قبله حسام حسن فلم يلعب معهم سوى في 8 مباريات، كان أغلبها كبديل في الدقائق الأخيرة من اللقاء. مصطفى فتحي مع فيريرا وجد فرصة أكبر وشارك في مباريات أكثر، حتى أنه بات يعتمد عليه كأساسي كثيرا في الأونة الأخيرة. وإن كانت نسبة المشاركات ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لمصطفى فتحي، فتبقى نقطة التطور الفني التي كانت مضمونة على يد فيريرا هي أكثر ما سيضر مصطفى فتحي. معروف يوسف معروف يوسف قبل فيريرا كان صفقة غير مرغوب فيها وقريب من الرحيل، لكن البرتغالي أصر على إشراكه. معروف يوسف كان يشارك مع الزمالك بعهد فيريرا بشكل أساسي، حتى أن البعض ذهب ليقول بأن فيريرا يضع معروف في التشكيل ثم يضع باقي أسماء التشكيل. مستوى معروف يوسف وصل لقمة مستواه مع الزمالك في مباراتي الإسماعيلي وأورلاندو بايرتس في بطولتي الدوري والكونفدرالية الإفريقية، لكن رحيل فيريرا قد يضع معروف في ورطة إن لم ينجح في إثبات مستواه مرة أخرى مع المدرب الجديد.