كرة القدم تشبه لعبة الشطرنج فكل مدرب يقوم بدراسة طريقة لعبه وأسلوب منافسه جيدا قبل أن يقوم بوضع الخطة التي سوف يخوض بها مباراته. وفي مباراة أرسنال ومانشستر يونايتد قام لويس فان جال المدير الفني للأخير بمغامرة غير محسوبة جعلت أرسين مدرب الأول ينقض سريعا ويجهز عليه في أول 20 دقيقة فقط من المباراة. وكان أرسنال قد حقق انتصارا كبيرا على مانشستر يونايتد بثلاثية دون رد في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي والتي أقيمت بملعب الإمارات. ويرصد FilGoal.com أبرز 5 ملامح من انتصار المدفعجية على يونايتد. اختلاف الثنائيات اعتمد فان جال طوال الفترة الماضية على ثنائية مايكل كاريك ومورجان شنايدرلين في وسط ملعب مانشستر مع وجود ثلاثي أمامهم يتمثل في خوان ماتا، واين روني، وممفيس ديباي. ولكن أمام أرسنال قرر المدرب الهولندي إجراء تبديلات ليشرك باستيان شفاينشتايجر مع كاريك مما جعل هناك بطء شديد في وسط ملعب يونايتد كلفه الكثير. في المقابل كان يقود أرسنال في الهجوم وخط الوسط الأماميم ثلاثي يتمتع بسرعة كبيرة هم ثيو والكوت، أليكسيس سانشيز، ومسعود أوزيل. تلك السرعات لم تنتظر إلا سبع دقائق فقط لتدك مرمي ديفيد دي خيا بهدفين، قبل أن يتم تسجيل الثالث في الدقيقة ال20. سانشيز سجل الهدف الأول من صناعة أوزيل، وأوزيل سجل الهدف الثاني من صناعة والكوت، وسانشيز سجل الثالث من صناعة والكوت، لا يوجد أكثر من ذلك لمعرفة كيف سلم فان جال المباراة بيده إلى فينجر. الاختفاء الثلاثي أداء مهتز مجددا من واين روني تمريرات مقطوعة ولا يستطيع قيادة هجوم يونايتد وحتى الآن لم يسجل سوى هدفا واحدا فقط في ثماني مباريات للاعب من المفترض أنه ينافس دائما على صدارة هدافي المسابقة أو أن يكون هداف فريقه على أقل تقدير. لغز ممفيس ديباي مازال مستمرا فاللاعب لا يشغل باله أو تفكيره إلا بشئ واحد فقط المرواغة ثم المرواغة. ولم يسدد ديباي طوال وجوده في المباراة في الشوط الأول أي تسديدة على مرمى أرسنال، نسبة تمريره للكرة بلغت 71% فقط، حاول المرواغة ثلاث مرات نجح في مرة واحدة فقط. وعلى الرغم من ذلك فاللاعب دائما ما يجد نفسه أساسيا في تشكيل يونايتد فعليه مراجعة نفسه والالتفات إما لمصير كريستيانو رونالدو، أو ليكون لويس ناني جديد. أما ماتيو دارميان فكان ثغرة واضحة للغاية في دفاع يونايتد خلال المباراة وقدم أحد أسوأ مبارياته على الإطلاق فلم يقطع الكرة من لاعبي أرسنال إلا مرتين فقط وكل ما قدمه خلال الشوط الأول هو ارتكاب الأخطاء والحصول على بطاقة صفراء قبل تبديله، وكان ينبغي على فان جال أن يقوم بتبديله سريعا. تألق تشك "بتر تشك سوف يكون سببا في فوز أرسنال ب15 نقطة وحده خلال الموسم" هكذا تحدث جون تيري قائد تشيلسي عن انتقال الحارس التشيكي لصفوف المدفعجية. تشك قام بسبع تصديات خلال المباراة وكان سببا رئيسيا في حرمان يونايتد من تقليص الفارق فيما كان يمكن أن يمهد عودة لاعبيه لأجواء اللقاء مرة أخرى. فقد قام بالتصدي لانفراد تمام أمام أنتوني مارسيال خلال الشوط الأول، قبل أن يتصدى لتسديدة أخرى خلال الشوط الثاني في وقت كان يونايتد فيه يسيطر على المباراة. ونجح تشك في أن يحافظ على نظافة شباكه ل166 مرة طوال تاريخه في الدوري الإنجليزي ليفصله عن الرقم القياسي المسجل باسم ديفيد جيمس ثلاث مباريات فقط. أرسنال يرفض التاريخ كان بإمكان أرسنال أن يحقق نتيجة تاريخية ويثأر من هزيمته السابقة أمام يونايتد بنتيجة 8-2 والتي حدثت قبل أربعة أعوام. ولكن رعونة لاعبو أرسنال بعد تسجيل الهدف الثالث وإيمانهم بأن المباراة انتهت إكلينيكيا جعلت النتيجة تتوقف عند ثلاثية دون رد. وكان بإمكان فينجر أن يطلب من لاعبيه الهجوم أكثر لتسجيل المزيد من الأهداف خاصة في الشوط الأول والذي كاني يونايتد يعاني فيه الأمرين في ظل وجود العديد من الثغرات الدفاعية. النقطة المضيئة إذا كان هناك نقطة مضيئة واحدة في مانشستر يونايتد خلال المباراة فهو المهاجم الشاب أنتوني مارسيال. وعلى الرغم من أن أرقام مارسيال لم تكن جيدة ولم تشكل تهديدا حقيقيا لأرسنال إلا أن اللاعب نفسه كان يقاتل على كل الكرات وكان الوحيد الذي يتصارع مع لاعبي أرسنال من أجل قيادة فريقه للهجوم. وإذا ما واصل اللاعب صاحب ال19 عاما الأداءعلى نفس ذلك المنوال مع تحسين دقة تسديداته على المرمى ومرواغاته فإنه سيكون له شأن كبير مستقبلا.